إيلون ماسك سيعيد حساب ترامب في تويتر: حظره كان سيئا
قال "إيلون ماسك"، الذي سيصبح قريبًا مالك موقع "تويتر"، الثلاثاء، إنه سيعيد حساب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب"، المحظور على المنصة.
ووصف "ماسك" قرار "تويتر" بحظر "ترامب" في يناير/ كانون الثاني 2020 بأنه "قرار سيئ أخلاقيا" و "أحمق في أقصى الحدود".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال "ماسك": "أعتقد أنه لم يكن من الصواب حظر دونالد ترامب ، أعتقد أن هذا كان خطأ".
وأضاف: "سأقوم بإلغاء الحظر الدائم. سأقول إنني لا أملك تويتر بعد، لذا فهذا ليس شيئًا سيحدث بالتأكيد، لأن ماذا لو لم يكن لدي تويتر؟ لكن رأيي، و جاك دورسي، أريد أن أكون واضحًا، أشارك هذا الرأي، هو أنه لا ينبغي أن يكون لدينا الحظر".
وتمثل تصريحات "ماسك"، في مؤتمر للسيارات، أول اعتراف علني له بما كان متوقعًا على نطاق واسع منذ أن أعلن عن خطط لشراء عملاق وسائل التواصل الاجتماعي مقابل 44 مليار دولار.
وفي وقت سابق، قال "ماسك" إن "تويتر" بحاجة لأن يصبح شركة خاصة لكي ينمو ويصبح منصة حقيقية لحرية التعبير.
وقبل نحو أسبوعين، قال "ترامب" إنه لن يعود إلى تويتر حتى إذا عاد حسابه على تلك المنصة بعد شراء الملياردير "ماسك" لها.
وأضاف أنه سيُفعّل حسابًا رسميًا له على منصة "تروث سوشيال" الناشئة التي يمتلكها، خلال الأيام السبعة المقبلة، وفق المقرر.
وقال "ترامب": "لن أستخدم تويتر، سأظل على تروث".
وأضاف: "آمل أن يشتري إيلون موقع تويتر؛ لأنه سيجري تحسينات عليه، وهو رجل طيب، لكن (حسابي) سيظل على (منصة) تروث".
يذكر أن "ماسك" قد اشتبك، قبل أيام، مع منصة "ترامب"، والتي أطلق عليها "تروث سوشيال"، معتبرا أن هذا الاسم "بشع" واقترح تسميتها Ttumpet، أو "البوق"، ليجمع الاسم بين حروف اسم الرئيس الأمريكي السابق ومعنى كلمة "البوق" الذي يذيع كل شئ.
وأبدى "ماسك" إعجابه بالتقدم الذي حققته منصة "ترامب" على متجر "آبل"، قائلا إنها تفوقت على "تويتر".
ومن المعروف أن "ماسك" ممنوع من انتقاد "تويتر"، بموجب بند في عقد شراء الشركة، لكنه بدأ، خلال الأيام الماضية، يتحدث بشكل "ضمني ولكن واضح" عن فكرة أن حرية التعبير لم تكن مصانة جيداً من قبل المنصة.
وبموجب اتفاقية شراء "تويتر"، يسمح لـ"ماسك"، "بإصدار تغريدات حول الاندماج أو المعاملات المتوخاة بموجب هذا المستند طالما أن هذه التغريدات لا تنتقص من قيمة الشركة أو أي من ممثليها".
يذكر أن "إيلون ماسك" أعلن، عقب استحواذه على "تويتر"، أنه يخطط لشراء شركة "كوكاكولا" للمشروبات، لكن هذا الإعلان بدا ساخرا من "ماسك" وليس حقيقيا، حيث كتب مغردا: "في المرة المقبلة سأشتري شركة كوكاكولا لكي أعيد الكوكايين إليها".
وفي التعليقات على التغريدة، اقترح مغردون على "ماسك" شراء شركات ومنصات بعينها، مثل "تيك توك" و"ماكدونالدز".
وذهب آخرون إلى تذكير "ماسك" بأنه يصعب عليه شراء "كوكاكولا"، نظرا لأن قيمتها السوقية تبلغ 284 مليار دولار، مما يعني أنها تفوق ثلثي ثروة ماسك البالغة 268 مليار دولار، وفق بعض التقديرات.
ويبدو أن هذه التغريدة جاءت في إطار ساخر، فالكوكايين محظور قانونا، كما أن "ماسك" قال في تغريدة أخرى بعد وقت وجيز : "لنجعل توتير ممتعا إلى أقصى درجة".
لكن البعض ذكّر بأمر استحواذ "ماسك" على "تويتر"، الذي كان يعتبره البعض طرفة قبل سنوات، قبل أن يصبح حقيقة واقعة أخيرا، في صفقة بلغت 44 مليار دولار.