إيلون ماسك يؤجل خدمة التوثيق بمقابل في تويتر ويثير قلقا
أعلن الملياردير الأمريكي، المالك الجديد لموقع "تويتر"، إيلون ماسك، تأجيل العودة للعمل بنظام الاشتراك المالي مقابل توثيق الحساب "بلو"، إلى حين التأكد من حل مشكلة "انتحال الهوية"، في حين أن شركاء الموقع قلقون من الإدارة الجديدة.
وقال ماسك، في تغريدة على حسابه الرسمي: "من المحتمل أن نستخدم لونا لتوثيق حسابات الشركات، ولونا مختلفا للأفراد".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في وقت سابق، قال ماسك إنه سيتم إعادة إطلاق الاشتراك في خدمة علامة التحقق الزرقاء على تويتر في 29 نوفمبر الجاري.
وأضاف ماسك أنه في الإصدار الجديد، سيؤدي تغيير الاسم الذي تم التحقق منه إلى فقدان العلامة الزرقاء "حتى يتم تأكيد الاسم من قبل تويتر للوفاء بشروط الخدمة".
وتثير التغيرات الأخيرة في المنصة حفيظة وقلق بعض شركاء "تويتر"، مثل "رابطة مكافحة التشهير" التي قالت إن إعادة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الموقع أمر خطير، وإن عودة الفنان كانييه ويست "تثير المخاوف".
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، عن الرئيس التنفيذي لرابطة مكافحة التشهير، جوناثان جرينبلات، قوله إن "قرارات ماسك خلال الشهر الماضي أثارت مخاوف جدية".
شريك آخر هو معهد سلامة العلامة التجارية، قال لـ"بي بي سي" إن سمعة "تويتر" كشريك جدير بالثقة تتعرض للتهديد.
ويبدو مستقبل "تويتر" غير مؤكد بعد رحيل عدد كبير من المهندسين الذين رفضوا الشروط الجديدة التي وضعها ماسك وتتلخص بالعمل "بتفان وبلا شروط"، من شبكة التواصل الاجتماعي المؤثرة.
وذكر موظفون سابقون وعدد من وسائل الإعلام الأمريكية أن مئات الموظفين ردوا بـ "لا" على الإنذار النهائي للمالك الجديد ورئيسه الذي خيرهم بين العمل بلا كلل "لبناء تويتر 2.0" ثورية أو المغادرة براتب ثلاثة أشهر.
وكان نصف العاملين البالغ عددهم 7500 قد سرّحوا قبل أسبوعين بقرار من الملياردير وحوالي 700 موظف استقالوا خلال الصيف، حتى قبل التأكد من عملية الاستحواذ.
وينشر الموظفون تغريدات على هاشتاج (#أحب-مكان-عملك)، مع رمز تعبيري للتحية لإظهار أنهم يغادرون الشركة.
وقال أحد العاملين السابقين في "تويتر"، والذي طلب عدم الكشف عن هويته، لـ"بي بي سي": "أعتقد أنه عندما ينقشع الغبار اليوم، قد يتضح أن ما تبقى من العاملين أقل من 2000 شخص".
وأشار إلى أن جميع الأفراد في فريقه قد رحلوا عن الشركة.
وقال: "مدير هذا الفريق، ومديره أيضا، قد رحلا. ثم رحل مدير هذا المدير أيضا. أما الشخص الذي كان يشغل منصبا أعلى فكان أحد المديرين التنفيذيين الذين تم إنهاء عملهم في اليوم الأول. لذلك، لم يتبق أحد في سلسلة القيادة هذه".