إيلون ماسك يرد على مدير تويتر التنفيذي برمز الفضلات.. هل تعقدت الأمور؟
نشر الرئيس التنفيذي لشركة "تويتر"، "باراج أجراوال" تغريدة كشف فيها أن التقديرات الداخلية للحسابات الوهمية على منصة التواصل الاجتماعي للأرباع الأربعة الأخيرة كانت أقل بكثير من 5%.
وجاءت تغريدة "أجراوال" للرد على انتقادات "إيلون ماسك" لتعامل الشركة مع الحسابات الزائفة..
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقال "أجراوال" إن تقدير "تويتر"، الذي ظل كما هو منذ 2013 لا يمكن إعادة إنتاجه خارجيا نظرا للحاجة إلى استخدام المعلومات العامة والخاصة لتحديد ما إذا كان الحساب وهميا.
من جانبه، رد "ماسك" على دفاع "أجراوال" عن منهج الشركة باستخدام رمز "الفضلات" التعبيري.
💩
— Elon Musk (@elonmusk) May 16, 2022
وفي وقت سابق، الثلاثاء، حدد "إيلون ماسك" شرطاً أساسياً لإدارة "تويتر" لاستكمال صفقة الاستحواز على موقع التغريدات القصيرة.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركتي "تسلا" و"اسبيس إكس" والمتربع على قائمة "فوربس" لأغنى أغنياء العالم، إلى أن صفقة شراء "تويتر" لن تكتمل حتى يقدم الرئيس التنفيذي للشركة دليلا على أن عدد الحسابات المزيفة على الشبكة الاجتماعية أقل من 5%.
وكتب ماسك خلال تغريده، نشرها عب حسابه على موقع "تويتر": "بالأمس، رفض الرئيس التنفيذي لتويتر علناً تقديم دليل على أن عدد الحسابات المزيفة على الشبكة الاجتماعية أقل من 5%. لا يمكن لهذه الصفقة أن تتحرك من نقطة الجمود حتى يفعل ذلك".
وأوضح "ماسك" أنه يعتقد وجود حالياً أكثر من 20% من الحسابات المزيفة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وهو الأمر الذي جعله يعلق صفقة الاستحواذ التي أبرمها في إبريل الماضي.
وفي مطلع الأسبوع الجاري، لم يستبعد "ماسك" إمكانية شراء "تويتر" بسعر أقل مما تم ذكره، وفي وقت سابق قالت إدارة شركة "تويتر" إن "ماسك" سيشتري الشركة التي تملك شبكة التواصل الاجتماعي، مقابل 44 مليار دولار.
وأعلن الملياردير "إيلون ماسك"، الجمعة الماضي، تعليق صفقة الاستحواذ على موقع "تويتر" مؤقتاً.
وقال "ماسك"، خلال تغريدة، عبر حسابه بموقع "تويتر"، إنه سيعلق صفقة الاستحواذ على موقع التغريدات القصيرة مؤقتاً، انتظاراً لمزيد من المعلومات حول ما إذا كانت التقديرات الفصلية لحسابات "تويتر" المزيفة دقيقة أم لا.
وأشار "ماسك" خلال تغريدته إلى قلقه من أن "تويتر": الذي لطالما كافح الشكاوى بشأن الروبوتات، لديه حسابات مزيفة "أكثر مما يكشف"، مستشهداً على صحة ادعاءه بأداة الروبوت الاجتماعي "Social Bot".
وتشير التقديرات الحديثة الصادرة عن "تويتر" أن عدد الحسابات الوهمية على موقع التغريدات القصيرة لا يتعدى الـ5 %، فيما يرجح الباحثين أن نسبة الحسابات المزيفة تتراوح بين 9 و15 في المائة.
وأدت التغريدة التي نشرها "ماسك" إلى انخفاض أسهم "تويتر" بصورة كبيرة، وسط تكهنات حول مدى جديته في تعليق الصفقة، إذ يرى خبراء أن تغريدته لا تتعدى كونها مناورة منه للعودة إلى طاولة المفاوضات مع إدارة "تويتر" لتخفيض سعر الصفقة.
وكشف تقرير نشرته صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية، أن "ماسك" لا يمكنه تعليق المعاملات المتفق عليها قانونياً، إذ لا يزال محامو "تويتر" يعملون مع فريقه لإتمام الصفقة، على حد قول أحد الأشخاص المطلعين على العملية. إضافة إلى قول الملياردير نفسه إنه لا يزال "ملتزماً بالاستحواذ".
وفي هذا الصدد، يقول ستيفانو بونيني، خبير حوكمة الشركات في "معهد ستيفنز للتكنولوجيا": "ما لم يتم الإبلاغ عن بيانات خاطئة بشكل صارخ حول تويتر تمثل احتيالاً أمنياً خطيراً، فإن تغريدة ماسك لا تتعدى كونها وسيلة للتفاوض على سعر أقل أو الخروج من الصفقة مع حفظ ماء وجهه أمام العالم".
من جانبه، يرى ناثان أندرسون، مؤسس شركة "Hindenburg Research"، إن هبوط أسهم التكنولوجيا أعطى ماسك نفوذاً لإعادة إبرام الصفقة لشراء تويتر بسعر أقل.
فيما يرى خبراء آخرون، أن ماسك يتطلع ببساطة إلى التخلي عن هذه الصفقة، ويمهد للخروج من إبرام الاستحواذ على "تويتر" بأقل خسائر ممكنة.