ابتكار أول وسادة للركبة تعمل بالذكاء الاصطناعي.. تحمي اللاعب
تحتوي على أجهزة استشعار متطورة للكشف عن الضغط المفاجئ الواقع على الركبة لمنع حدوث إصابات خطيرة
كشفت إحدى الشركات الناشئة أنها طورت وسادة هوائية مبتكرة للركبة يمكنها الانتفاخ في غضون 30 مللي ثانية فقط، وهو وقت كاف لمنع حدوث إصابات خطيرة في أربطة الركبة الأمامية والخلفية.
أسس هذه الشركة الناشئة التي تحمل اسم "Hippos"، كلا من كايلين شو وبهافي ميتاكار. وجمعت مؤخرا تمويلا أوليا بقيمة ستمئة واثنين وأربعين ألف دولار أمريكي من مستثمرين مثل Possible Ventures و Silicon Roundabout Ventures. لاستخدام هذا الابتكار.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
كيف تعمل الركبة الذكية؟
تحتوي الركبة على أجهزة استشعار متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك للكشف عن الضغط المفاجئ الواقع على الركبة. وعند اكتشاف خطر الإصابة، تنطلق عبوات هواء صغيرة لتملأ أكياس هوائية حول الركبة، مما يوفر حماية فورية.
بفضل سرعة استجابة هذه التقنية، التي تبلغ 30 مللي ثانية فقط، فإنها أسرع بكثير من الوقت اللازم لحدوث إصابات أربطة الركبة البلغ 60 مللي ثانية. لذلك، إذا نجحت هذه التقنية، فقد تقلل بشكل كبير من تكاليف الرعاية الصحية وتفادي فترات طويلة من التوقف عن ممارسة الرياضة التي يعاني منها العديد من الرياضيين.
كيف بدأت فكرة الركبة الذكية؟
"كان كايلين شو، أحد مؤسسي الشركة الناشئة صاحبة الاختراع، يعشق رياضة كرة السلة منذ طفولته. كرس شو حياته لعالم السلة لعشر سنوات كاملة. ولكن في سن السابعة عشر، بينما كان يعد العدة لمستقبل باهر في عالم كرة السلة الاحترافية، تعرض لإصابة خطيرة في ركبته أنهت أحلامه الرياضية.
ولكن هذه الإصابة لم تقتل عزيمته، بل حفزته على ابتكار حلول لمنع مثل هذه الإصابات. لاحظ أن معظم المنتجات المتاحة في السوق تركز على علاج الإصابات وليس منعها، فقرر تطوير منتج مبتكر.
وبالفعل، تمكن مع شريكه من التوصل إلى الركبة الذكية. وأثبتت تجارب شركتهما Hippos، مع أندية كرة القدم البريطانية ورياضيين عالميين مثل أليكس شلوبي، نجاح هذا المنتج. وحققت الشركة بالفعل مبيعات مسبقة بقيمة كبيرة. ومن المقرر أن تستثمر الشركة هذه الأموال في تطوير المنتج أكثر. ومن المتوقع إطلاق المنتج بالكامل في غضون ثلاثة أشهر.
كم تبلغ تكلفة الجهاز؟
لاقت الفكرة إعجاب المستثمرين والرياضيين على حد سواء، مما جعلها تستحوذ على اهتمام كبير في الأسواق. ومع ذلك، أثار نموذج التسويق الذي اقترحه مبتكرا هذا الجهاز، السيد شاو وشريكه، بعض الجدل والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي.
أعلن الشريكان عن سعر بيع الجهاز بحيث يبلغ حوالي مئة وتسعة وعشرين دولاراً أمريكيا، إلا أن هذا السعر لا يشمل جميع الميزات التي يقدمها الجهاز. ولتفعيل بعض الميزات المتقدمة مثل الحصول على تحليلات وبيانات تفصيلية من خلال تقنية الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الحصول على علب هواء احتياطية، يتوجب على المستخدم الاشتراك في إحدى باقات الاشتراك الشهرية التي تتراوح أسعارها بين 29 و99 دولارا أمريكيا.
هذا الأمر أثار تساؤلات حول مدى جدوى هذا النموذج التسويقي، حيث يرى بعض النقاد أن فرض رسوم اشتراك شهرية على ميزات إضافية لجهاز تم شراؤه بسعر مرتفع يعد أمرا مبالغا فيه، خاصة وأن بعض هذه الميزات قد تعتبر أساسية بالنسبة لبعض المستخدمين.