ابتكار لعبة لإخفاء أكياس المحاليل وتهدئة الأطفال بالمستشفيات

  • تاريخ النشر: الإثنين، 17 فبراير 2025

هذه اللعبة مصممة خصيصا لمساعدة الأطفال المرضى على الشعور بالراحة والأمان أثناء تلقي العلاج

ابتكار لعبة لإخفاء أكياس المحاليل وتهدئة الأطفال بالمستشفيات ابتكار لعبة لإخفاء أكياس المحاليل وتهدئة الأطفال بالمستشفيات
مقالات ذات صلة
فيديو لعبة غريبة بين الأطفال في السودان
صور لأفكار تسويقية مذهلة.. لعب الابتكار فيها دوراً مهماً
أطفال الأرز: آخر الابتكارات الغريبة بسبب التباعد الاجتماعي

في المستشفيات، حيث تسود الأجهزة الطبية والأصوات المقلقة، يشعر الأطفال بالخوف والقلق أكثر من البالغين. لكن فتاة صغيرة تدعى إيلا قررت أن تغير هذا الواقع. بعد سنوات قضتها في المستشفى، ابتكرت إيلا دبدوبا خاصا يحمل اسم "ميدي تيدي"، مصمم خصيصا لمساعدة الأطفال المرضى على الشعور بالراحة والأمان أثناء تلقي العلاج.

ميدي تيدي ليس مجرد دبدوب عادي، بل هو صديق مخلص يحمل معه الأمل والشفاء. يحتوي على جيب سري يمكن استخدامه لإخفاء أكياس المحاليل الطبية، مما يحول قطعة المعدات الطبية إلى جزء من لعبة ممتعة. بهذه الطريقة، يتحول الخوف من الإبر والمحاليل إلى شغف بلعب الدبدوب الجديد.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

Medi Teddy 2

الفكرة تحولت إلى مشروع كبير

لم تقتصر فكرة إيلّا على مجرد دبدوب بلون لطيف، بل كانت تحمل في طياتها رسالة أعمق، هي رسالة أمل وشفاء. وقد لاقت هذه الفكرة استحسانا كبيرا، وتحولت إلى مشروع إنساني كبير. بفضل جهود إيلا وتبرعات الكثيرين، تم توزيع آلاف الدمى على الأطفال المرضى في مختلف أنحاء العالم، مما ساهم في تخفيف معاناتهم ورفع معنوياتهم.

ولم تتوقف إيلا عند هذا الحد، فمع انتشار جائحة كورونا، واجهت المستشفيات تحديات جديدة، بما في ذلك صعوبة التعقيم والنظافة. لذا، ابتكرت إيلا نسخة جديدة من دبدوبها، مصنوعة من السيليكون، مما يجعلها أكثر سهولة في التنظيف والمعقم. كما أضافت لمسة شخصية إلى هذه النسخة الجديدة من خلال إمكانية تخصيص الدبدوب بكتابة اسم الطفل أو رسالة تشجيع عليه.

اليوم، أصبحت إيلا نموذجا يحتذى به للشباب، فهي لم تستسلم لمرضها، بل حولته إلى قوة دافعة لتغيير حياة الآخرين. وقد ألهمت قصتها الكثيرين، ودفعت بهم للتطوع والعمل على مشاريع إنسانية مماثلة.

دبدوب أيلا يذكرنا بدبدوب آخر

في السابق، تم ابتكار دب آخر يدعى بومبي، كأداة علاجية صممت خصيصا لمساعدة الأطفال الذين يعانون من الألم أو الصدمة. فبفضل تصميمه البسيط والمحبب، يمكن للأطفال أن يشعروا بالأمان والراحة، وهم يعبرون عن آلامهم من خلال الإشارة إلى المكان المؤلم على جسم الدب.

هذا الدب ليس مجرد لعبة، بل أصبح صديقا مخلصا يرافق الطفل في رحلته نحو الشفاء. ولأن القائمين على هذا المشروع يدركون أهمية دعم الأطفال المحتاجين، فقد قاموا بتخصيص جزء من أرباح بيع كل دب لتوفير دب مماثل لطفل آخر يعاني من ظروف صعبة. بهذه الطريقة، يتمكنون من إسعاد المزيد من الأطفال وتقديم الدعم النفسي لهم.

جدير بالذكر أن العديد من الدراسات أثبتت أن اللعب بالألعاب يمكن أن يساعد الأطفال على التعبير عن مشاعرهم والتكيف مع المواقف الصعبة.