ابتكار مادة لمساعدة الشرطة في اكتشاف الجرائم.. مخصصة للكلاب

  • تاريخ النشر: الإثنين، 25 نوفمبر 2024

على الرغم من الدور الذي يلعبه الكلب في مجال العمل الشرطي، إلا أن هناك بعض القيود التي تحد من قدرته.. هذه المادة ستعالجها

مقالات ذات صلة
أكثر الابتكارات والاكتشافات والمقالات غرابة على رائج
دراسة: يمكن للكلاب اكتشاف بداية نوبات اضطراب ما بعد الصدمة
تيك توكر تثير الجدل بنومها في الأقفاص المخصصة للكلاب

يعتبر الكلب من أهم الأدوات التي تستخدمها الأجهزة الأمنية في الكشف عن الجرائم، وذلك بفضل حاسة الشم القوية لديه. يتم تدريب الكلاب على اكتشاف مواد مختلفة مثل المخدرات والمتفجرات والجثث، وتقديم معلومات قيمة للمحققين. على الرغم من الدور الكبير الذي يلعبه الكلب في مجال العمل الشرطي، إلا أن هناك بعض القيود التي تحد من قدرته على الكشف عن الجثث.

وفقا للعلماء، تختلف قدرة الكلب على تحديد موقع الجثة باختلاف حالتها، حيث يكون أكثر كفاءة في اكتشاف الجثث الطازجة، أو تلك التي لا تزال تحتوي على أنسجة رخوة. بينما يواجه صعوبة في تحديد الهياكل العظمية؛ بسبب قلة المواد الكيميائية المتطايرة التي تصدر عنها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فكرة لتسهيل حل الجرائم

وفي إطار جهود مكافحة الجريمة وتسريع حل القضايا، ابتكر باحث بلجيكي مادة عطرية فريدة من نوعها تحاكي رائحة عظام الإنسان. الهدف من هذا الابتكار هو تعزيز قدرات الكلاب البوليسية في مجال البحث والإنقاذ، وتحديدا في اكتشاف بقايا بشرية قديمة أو مدفونة تحت الأرض.

في البداية، استطاع العالم كليمنت مارتن، أن يستخلص العطر الفريد المتصاعد من العظام، وذلك من خلال دراسة عينات عظمية وجدها في الطبيعة. بعدها، قام الباحث بوضع العظام في وعاء زجاجي محكم الغلق لمدة أسبوعين، حتى يتمكن من جمع الروائح المتصاعدة منها بدقة.

ثم قام بتحليل هذه الروائح باستخدام جهاز متخصص يسمى الكروماتوغراف، والذي يعمل على فصل الجزيئات المكونة لهذه الروائح وتحديد هويتها. وبفضل هذه التحاليل الدقيقة، تمكن مارتن في النهاية من إعادة تركيب الرائحة العظمية في مختبره، وصنع نوعا جديدا من العطر يمكن استخدامه لتدريب الكلاب على اكتشاف الروائح بدقة أكبر.

كيف تعمل هذه المادة؟

من المعروف أن حاسة الشم لدى الكلاب تفوق بكثير حاسة الشم لدى البشر، مما يجعلها أدوات قيمة في عمليات البحث عن المفقودين أو الجثث الطازجة. إلا أن الكلاب تواجه صعوبة في تحديد العظام القديمة التي فقدت الكثير من مكوناتها العضوية، مما يجعل عملية البحث عنها طويلة وشاقة.

يسعى هذا الاكتشاف العلمي إلى سد هذه الثغرة، من خلال تدريب الكلاب على التعرف على الرائحة المميزة لعظام الإنسان، حتى في الحالات التي تكون فيها العظام قديمة جدا أو متحللة. وبذلك، يمكن للكلاب أن تلعب دورا أكثر فعالية في حل الجرائم التي تتضمن دفن جثث أو إخفاء أدلة.

في النهاية، يمكن أن يحدث هذا الاكتشاف الجديد ثورة في مجال الكشف عن الجريمة، والدور الذي يمكن أن تلعبه الكلاب في هذا الأمر. ولكن من جانب، ما رأيك في هذا الاكتشاف العلمي المثير للاهتمام؟ وهل تعتقد أن لهذه الأبحاث تطبيقات أخرى في مجالات مختلفة؟