اتهمه بقتل أطفاله.. "ChatGPT" يورط نرويجيا بجريمة لم يرتكبها

تواجه شركة "أوبن إيه آي"، المطوّرة لتقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي "تشات جي بي تي"، شكوى جديدة في النرويج بعدما اتّهم التطبيق أحد المستخدمين زوراً بارتكاب جريمة قتل بحق اثنين من أطفاله، وفق ما أعلنت منظمة أوروبية معنية بحماية الخصوصية.
وأوضحت منظمة "نويب" (NOYB) غير الحكومية، التي تتخذ من فيينا مقراً لها، أن "تشات جي بي تي" قدّم معلومات مغلوطة وخطيرة عند طلب المستخدم النرويجي، آرفه يالمار هولمن، كتابة نبذة تعريفية عنه، ليُفاجأ باتهامه بارتكاب جريمة قتل مزدوجة بحق أبنائه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأكدت المنظمة أن "تطبيق تشات جي بي تي لا يزال يصدر بشكل متكرر معلومات كاذبة قد تلحق أضراراً بالغة بسمعة الأفراد، من بينها اتهامات بالفساد أو إساءة معاملة الأطفال أو حتى القتل"، معتبرة أن استمرار هذه الأخطاء يُعد انتهاكاً خطيراً لمبدأ الدقة الذي ينص عليه القانون الأوروبي العام لحماية البيانات (GDPR).
- اقرأ أيضاً
حرب الذكاء الاصطناعي تشتعل: OpenAI تتهم DeepSeek بسرقة GPT-4
وقال هولمن، في تصريحات نقلها بيان المنظمة، إن أكثر ما يخشاه هو "أن يصدّق البعض تلك المزاعم المغلوطة تحت مبدأ لا دخان من دون نار"، مشيراً إلى خطورة مثل هذه المعلومات في حال تم تداولها على نطاق واسع.
وكانت "نويب" قد تقدمت بشكوى مماثلة ضد "أوبن إيه آي" في النمسا خلال أبريل الماضي، قبل أن ترفع شكوى جديدة إلى هيئة حماية البيانات النرويجية "داتاتيلسينت" على خلفية هذه الواقعة.
وفي أعقاب الحادثة، سارعت "أوبن إيه آي" إلى تعديل المعلومات المتعلقة بالمستخدم النرويجي، إلا أن "نويب" حذّرت من احتمال بقاء البيانات المغلوطة داخل الأنظمة الداخلية للتطبيق، مما يشكل تهديداً دائماً لخصوصية الأفراد وسمعتهم.
وطالبت المنظمة الأوروبية بضرورة حذف هذه المعلومات نهائياً، والعمل على تحسين دقة التكنولوجيا المستخدمة، إلى جانب فرض غرامة إدارية على الشركة الأميركية، مؤكدة أن السماح عمداً بإنتاج مثل هذه النتائج التشهيرية يشكل مخالفة واضحة للتشريعات الأوروبية الخاصة بحماية البيانات.
- اقرأ أيضاً