اتَّهم بسرقتها.. قصة «ميدالية فضية» أطاحت بنائب رئيس الزمالك من منصبه
أثار مقطع فيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر خلال الساعات الماضية، لنائب رئيس نادي الزمالك، مصطفى هدهود، جدلًا واسعًا، قاده في النهاية للتقدم بالاستقالة من منصبة.
وترجع القصة لمساء أمس الجمعة، حينما رصدت كاميرا البث المباشر لمباراة سبورتنغ والزمالك في نهائي كأس مصر لكرة اليد، مصطفى هدهود، يخفي ميدالية فضية في ملابسه خلال مشاركته بمراسم تسليم ميداليات نهائي كأس مصر لكرة اليد، ممثلا عن مجلس إدارة نادي الزمالك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفور اتنتهاء مراسم تسليم الميداليات، اقتطع عددًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي من البث المباشر، لحظة اخفاء «هدهود» خلسة للميدالية في ملابسة، وجرى تداول اللقطة على نطاق واسع.
الغضب الذي ضج به مواقع التواصل الاجتماعي في مصر منذ ليلة أمس، وشجب الجماهير للقطة «اخفاء هدهود للميدالية»، دفع المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، للإعلان صباح اليوم، عن اجتماع طاريء لمجلس إدارة «القلعة البيضاء»، لإتخاذ قرار عاجل بشأن ما بدر نائب رئيس الزمالك خلال مشاركته بمراسم تسليم ميداليات نهائي كأس مصر لكرة اليد.
ونشر الحساب الرسمي لرئيس نادي الزمالك على موقع «فيسبوك»، بيانًا، جاء فيه: «دعا المستشار مرتضي منصور رئيس مجلس إدارة نادي الزمالك المجلس لعقد جلسة طارئة اليوم الساعة 4 عصرًا لإتخاذ قرار عاجل بشأن ما بدر من الدكتور مصطفي هدهود أثناء مراسم توزيع الميداليات عقب انتهاء مباراة الزمالك وفريق سبورتنج في نهائي بطولة كأس مصر في كرة اليد».
بدوره، نفى مصطفى هدهود، نائب رئيس نادي الزمالك المستقيل، اختلاس ميدالية لنفسه خلال مراسم تسليم ميداليات نهائي كأس مصر لكرة اليد.
وقال «هدهود»، في تصريحات صحفية، لوسائل إعلام محلية، إن الواقعة برمتها اختلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الحقيقة مغايرة تمامًا لما يتم تداوله، وذلك بحسب قوله.
وأوضح «هدهود»، أنه حصل على الميدالية كما ظهر في المقطع المتداول، ولكنه لم يأخذها خلسة وإنما حدث ذلك عقب موافقة محمد أمين، رئيس اتحاد اليد.
لكن، تصريحات «هدهود» تلك، كذبها اتحاد كرة اليد، والذي قال على لسان أحد مسؤوليه، إن محمد أمين، رئيس الاتحاد، لم يعط للواء مصطفى هدهود، نائب رئيس الزمالك، ميدالية فضية أو ذهبية، خلال مراسم حفل نهائي كأس مصر لكرة اليد.
وخرج «هدهود»، في بث مباشر بعدها، عبر حساب إحدى الصحف المصرية على «فيسبوك»، ذكر خلاله رواية آخرى لأسباب اخفائه للميدالية أثناء مراسم توزيع ميداليات نهائي كأس مصر.
وقال «هدهود»، إنه لاحظ وجود ميدالية فضية تخص نادي الزمالك وسط الميداليات الذهبية التي تخص فريق سبورتنج الذي توج بلقب كأس مصر، لذلك قرر انتشالها من وسط اليداليات والاحتفاظ بها وتسليمها لأحد لاعبي الزمالك الذين لم يصعدوا لمنصة التتويج لاستلام ميداليات المركز الثاني.
ما قاله «هدهود» هذه المرة اتفق معه نبيل خشبة، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة اليد المصري، والذي أكد أن نائب رئيس نادي الزمالك قد يكون حصل على الميدالية لأحد لاعبي فريقه، بعدما رفض عددًا منهم الصعود لمنصة التتويج لاستلام ميداليات المركز الثاني عقب هزيتمهم في المباراة النهائية.
وأضاف «خشبة»، أن الاتحاد المصري لكرة اليد لم ترده أية شكاوى من نادي سبورتنغ المتوج بالميداليات الذهبية أو نادي الزمالك صاحب الميداليات الفضية، بشأن عدم استلام أي من لاعبيهما أو جهازهما الفني والإداري على الميداليات المخصصة، ومن ثم فالاتحاد لن يتخذ أي إجراء بشأن الواقعة.
ولكن، لم يكن كل ما سبق كافيًا لرفع الحرج عن مصطفى هدهود، نائب رئيس الزمالك، والذي أعلن عن تقدمه باستقالته من منصبه، منذ قليل بعد ما شهدته أزمة الميداليات من تطورات.
ولم يسدل الستار باستقالة «هدهود» عن أزمة «الميدالية» التي أثارت كل هذا الجدل، إذ أعلن بعدها رئيس نادي الزمالك عبر صفحته الشخصية على فيسبوك، تأجيل الكشف عن قرار الاجتماع الطارئ لمجلس إدراة نادي الزمالك بخصوص الأزمة لحين نهاية مباريات اليوم لفرق الزمالك المختلفة في دوريات كرة القدم والسلة والطائرة.
وقال رئيس نادي الزمالك، خلال منشوره: «إلي أعضاء الجمعية العمومية المحترمين وإلي جماهير الزمالك العظيمة. لن يعلن قرار مجلس الادارة بشأن الدكتور مصطفي هدهود إلا عقب نهاية المباريات الثلاثة التي ستقام الليلة».
وأضاف رئيس الزمالك، أن هذا القرار يأتي حفاظًا علي توفير المناخ الهادئ لهذه الفرق».
يذكر أن فريق سبورتنج كان قد حقق لقب كأس مصر، خلال المباراة التي شهدت واقعة الميدالية، وذلك بعد الفوز على منافسة الزمالك بنتيجة 33 مقابل 30 هدفا.