احلب وحدك.. فيديو لحيلة طريفة من بائع تونسي لمواجهة أزمة نقص الحليب
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس مقطع فيديو يظهر تصرفا طريفا في أحد جوانبه وإنساني بالجانب الآخر لصاحب محل بقالة في البلاد، لجأ إلى ربط بقرة أمام محله وطلب من الزبائن الغاضبين من عدم توفر الحليب في متجره، بسبب أزمة بالبلاد، أن يحلبوا البقرة بأنفسهم للحصول عليه.
فقد جلب الرجل بقرة وربطها أمام دكانه وكتب عليها "احلب وحدك"، في دعوة صريحة لكل مُلحّ بطلب شراء الحليب إلى أن يحاول بنفسه "حلب البقرة".
وما أن انتشر فيديو الرجل عبر مواقع التواصل الاجتماعي حتى لاقى تصرّف البائع ثناءات كثيرة من التونسيين، حسب "العربية نت".
بدوره، أكد البائع أن الفكرة خطرت بباله بسبب الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها مع فقدان الحليب من دكانه، موضحًا أن الناس كانوا يلومونه رغم أن الأزمة عامة.
عطار في الكرم من كثرة ما مرجوه عالحليب جاب بڨرة قدام الحانوت واللي يحب عالحليب يقلو "إحلب وحدك" 🤣😂 pic.twitter.com/labS2FjUvt
— Anis Chkondali 🇹🇳 (@AnisChkon) November 4, 2022
ولفت إلى أن بعض الانتقادات وصلت حد الشتائم، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية.
في نقد للواقع التعيس بطريقة ساخرة مضحكة و مبكية من جهة أخرى 😑😩#أحلب_وحدك pic.twitter.com/glujVdM4us
— Idriss Azouzi 🇹🇳 (@idrissazouzi7) November 4, 2022
أزمة حليب
يشار إلى أن فقدان مادة الحليب في تونس كان أشعل حالة من التذمر والاستياء في صفوف المواطنين، خلال الفترة الماضية.
وجاء تصرف البائع كرد فعل على خلفية تكرار الطلب عليه والاستياء المتواصل من الناس.
وتعيش تونس أزمة اقتصادية ليست سهلة، تتمثل بتضخم وارتفاع الأسعار، ما جعل سلعًا كثيرًا بعيدة عن متناول اليد أبرزها الحليب.
ولا تنتهي المواقف الطريفة في تونس، حيث يمتلك المواطنون هناك حس الدعابة اللازم لمواجهة كل ما تخبئه الأيام.
الخروف "سمير"
ففي يوليو الماضي، تداول تونسيون قصة طريفة لخروف اشتراه أحد المواطنين في البلاد كي يضحي به في عيد الأضحى، لكن الحيوان أظهر سلوكا غريبا بين بني جنسه، حيث تعلق بصاحبه وبات يلازمه في كافة تحركاته، حتى وصل الأمر للسباحة معه في البحر.
"الخروف سمير".. هكذا أطلق التونسي فوزي قاسم هذا الاسم على الخروف الذي اشتراه قبل أسابيع من أجل أن يكون أضحيته في العيد، وذلك في مدينة نابل.
لكن وبعد أيام من شرائه بدأ الخروف يظهر سلوكا ودودا لصاحبه، على غرار الكلاب، وربما أكثر.
فما إن يخرج فوزي قاسم من منزله حتى يتبعه الخروف دون أن يكون مربوطا بشئ، ما أثار دهشة سكان الحي، وما ضاعف تلك الدهشة أن "قاسم" ذهب في أحد الأيام الحارة للسباحة في البحر، وما إن قفز هو حتى قفز الخروف خلفه دون تردد.
ورغم أن الخراف لا تجيد السباحة، عادة، فإن "الخروف سمير" أظهر مهارة كبيرة في تتبع صاحبه بالماء أيضا، وسط ذهول وضحك مرتادي البحر.