ارتفاع حاد بحالات "النوروفيروس" بالمملكة المتحدة يثير القلق
تواجه المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بفيروس "النورو"، حيث سجلت الإصابات أعلى مستوياتها الموسمية منذ خمس سنوات، وفقًا لأحدث البيانات الصحية.
وأوضحت عالمة الأوبئة إيمي دوغلاس أن مستويات الإصابة بفيروس "النوروفيروس" في شهر أبريل الماضي فاقت التوقعات المعتادة لهذا الوقت من العام، مشيرة إلى احتمالية أن يكون الطقس البارد أحد العوامل المؤثرة في ذلك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ونبّهت دوغلاس إلى خطورة الفيروس، خصوصاً على الفئات الضعيفة مثل الأطفال وكبار السن وأصحاب المناعة المُضعفة، حيث يُمكن أن يُسبب جفافاً شديداً يتطلب رعاية طبية.
وأكدت على ضرورة شرب كميات كبيرة من السوائل في حال الإصابة بالفيروس، مع تجنب العودة إلى العمل أو المدرسة قبل مرور 48 ساعة على الأقل من توقف الأعراض، وعدم تحضير الطعام للآخرين خلال تلك الفترة.
- اقرأ أيضاً
وفاة مراهق أمريكي بسبب تناوله "رقاقة بطاطا حارّة جدا"
كما حذرت من عدم فعالية المواد الهلامية الكحولية في قتل فيروس "النوروفيروس"، مشددة على ضرورة اتباع وسائل الوقاية الأخرى مثل غسل اليدين جيداً وتطهير الأسطح الملوثة.
ومن جانبه، أوضح البروفيسور آدم فين، عضو اللجنة الاستشارية الحكومية للقاحات في جامعة بريستول، أن ظهور سلالات جديدة من فيروس "النوروفيروس" قد يكون أحد أسباب ازدياد عدد الحالات، حيث لا يمتلك الأشخاص مناعة ضد هذه السلالات الجديدة.
وأشار فين إلى أن سلالة جديدة تُعرف باسم G.II.17 ظهرت مؤخراً وتسببت بنسبة 17% من الحالات الحديثة، مما قد يُساهم في ارتفاع معدلات الإصابة.
وأعرب فين عن تفاؤله بإمكانية السيطرة على فيروس "النوروفيروس" في المستقبل القريب، من خلال تطوير لقاحات فعّالة، حيث من المقرر الإعلان عن نتائج تجارب المرحلة الثالثة لأحد هذه اللقاحات قريباً.
ما هو "النوروفيروس"؟
- فيروس مُعد بشدة، عادة ما ينتشر عن طريق الطعام أو الماء الملوثين أو الأسطح الملوثة.
- يمكن أن تسبب عدوى فيروس نورو القيء والإسهال الشديدين اللذين يبدآن فجأة.
- يمكن أيضا أن ينتشر الفيروس عن طريق المخالطة اللصيقة لأحد الأشخاص المصابين.
- اقرأ أيضاً