استخدام ضوء الشمس لتحويل التفاح إلى أعمال فنية صالحة للأكل
كما تشتهر اليابان بالالتزام والتقدم، تشتهر أيضاً بكل ما هو جديد وغريب، حيث أنه في الوقت الذي نعرف جميعاً أهمية الطاقة الشمسية في العديد من الاستخدامات المتقدمة، استخدمت اليابان الشمس في شيء مختلف كما يحدث في هذه التقنية التي تحول التفاحة إلى عمل فني صالح للأكل. [1]
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
استخدام ضوء الشمس لصنع تفاح مزخرف
موجي رينغو هي تقنية يابانية لتسخير قوة وضوء الشمس لصنع تفاح مزخرف بأشكال مختلفة وجميلة دون استخدام أي نوع من المواد الكيميائية.
على مدى قرون، كان مزارعو التفاح في محافظة أوموري اليابانية يصنعون تفاحاً مذهلاً باستخدام تقنية موجي رينغو، في هذه التقنية والتي تبدو بسيطة إلى حد ما، حيث تعني بشكل أساسي حرمان التفاح من ضوء الشمس لفترة من الوقت ثم تطبيق الإستنسل.
الإستنسل أو المرسام وهو سطح رقيق من الورق أو المعدن مُفرغ منه أجزاء على شكل حروف أو تصاميم وتستخدم لنسخ كتابة أو رسم على سطح ما بأن توضع فوق السطح المراد الرسم عليه ثم توضع الصبغة المراد الرسم بها على ذلك السطح من خلال الأجزاء المفرغة في تلك الصحيفة.
ذلك لضمان بقاء جزء من قشر التفاح متغير اللون وفي أغلب الأحيان، يتم تزيين تفاح موجي رينجو برموز الحظ والازدهار ويتم تقديمها كهدايا.
تعد أصناف التفاح الكبيرة مثل Mutsu أو Stark Jumbo أكثر ملاءمة لتقنية موجي رينجو، لأنها توفر مساحة أكبر لتنفيذ التصميمات المعقدة.
يبدأ التحضير لتطبيق هذه التقنية في شهر يناير مع عملية التقليم، للتأكد من أن الأزهار المتبقية تتلقى الكثير من ضوء الشمس وبعد ذلك يستخدم المزارعون عصياً ناعمة لتلقيح كل زهرة من أزهار شجرة التفاح وبعد ذلك بمجرد أن تبدأ الفاكهة في التكون، يتم تغطيتها بأكياس بلاستيكية متعددة الطبقات لحمايتها من الآفات ومن أشعة الشمس.
كما أن إبقاء التفاح في الظلام لفترات طويلة يزيد من حساسيته للضوء، لذلك عندما يتم إزالة الأكياس البلاستيكية، تبدأ في إنتاج مادة الأنثوسيانين وهو مكون يحول القشرة إلى اللون الأحمر.
أثناء المرحلة الأخيرة من عملية موجي رينغو، يتم وضع الإستنسل على سطح التفاحة للتأكد من أن الجزء المحيط بالإستنسل فقط يتحول إلى اللون الأحمر.
تتم إزالة الإستنسل أثناء الحصاد ويجب أن يكون الإستنسل مرناً، لأن الثمار تستمر في النمو وإلا فقد تتعرض التصميمات للخطر.
على الرغم من أن تقنية mojie ringo موجي رينغو تبدو بسيطة إلى حد ما، إلا أنها تتطلب الكثير من العمل والصبر على مدى فترات طويلة من الزمن وبالنسبة للعديد من المزارعين فإن الجهد والاهتمام لا يستحق كل هذا العناء من الناحية الاقتصادية، هذا هو السبب في أن التقليد القديم يتلاشى ببطء، مع وجود عدد قليل من بساتين أوموري التي تنتج الفاكهة اللافتة للنظر.
تحظى تقنية موجي رينغو أيضاً بشعبية كبيرة في الصين ودول آسيوية أخرى تحت اسم "وشم التفاح". [1]