استخراج رفات هندي دٌفن في السعودية: ما قصة الخطأ الذي وقع؟
واقعة غريبة تلك التي كشفت عن السلطات في المملكة العربية السعودية، بسبب خطأ في الترجمة لأسم مواطن هندي.
وفي التفاصيل، كشف صحيفة سبق، قال مسئولون في القنصلية الهندية بجدة، إنه سيتم استخراج رفات رجل هندي غير مسلم كان قد دفن في السعودية حسب الطريقة الإسلامية بسبب خطأ في ترجمة إحدى الوثائق الخاصة به لتوصف الواقعة بالغريبة.
الدفن في السعودية
وجاء في التفاصيل أن رئيس وزراء ولاية هيماشال براديش التي ينحدر منها المواطن الهندي أن المسئولين في القنصلية الهندية، أبلغوه بأنهم تواصلوا مع المسؤولين في السعودية، وأبلغوهم بحدوث خطأ في ترجمة إحدى الوثائق وديانة المتوفى من قِبل المترجم، ورغبتهم في استخراج رفات المتوفى بناء على طلب أسرته لدفنها في الهند وفقاً لعقيدتهم.
ومن جانبه، قال رئيس وزراء الولاية جاي رام ثاكور في مؤتمر صحفي إن مسئولين من القنصلية الهندية يوجدون حاليًا في محافظة جازان حيث كان يعمل المتوفى ودُفن بأحد مقابرها لاستخراج رفات الرجل.
وذكر أن الرجل الهندي يدعى سانجيف كورما شرما، كان يعمل في السعودية سائقًا منذ ثلاث سنوات، وتوفي بسكتة قلبية في 24 يناير الماضي، وطالبت أسرته بإعادة جثمانه إلى الهند عقب دفنه في السعودية بعد خطأ وقع فيه المترجم الموكل من قِبل القنصلية الهندية في ترجمة إحدى الوثائق وديانته.
الدفن على الطريقة الإسلامية
ومن المعروف أن الدفن في الشريعة الإسلامية له عدد من الخطوات، حيث أجمع المسلمون على أن دفن الميت ومواراة بدنه فرض كفاية إذا قام به بعض منهم أو مِن غيرهم سقط عن الباقين.
ووفقاً لدار الإفتاء المصرية، المأثور في كيفية دفن الميت أنه بعد دخوله القبر يوضع على شقه الأيمن ويوجه وجهه إلى القبلة، وهذا باتفاق الأئمة الأربعة، وعليه فيحرم وضعه على خلاف ذلك: كوضع رِجله للقبلة، كما هو الشائع خطأً عند كثير مِمّن يدفن في هذا الزمان.
ويُدخَل بالميت من فتحة القبر بحيث يُدفَن تجاه القبلة مباشرة من غير حاجة إلى الدوران به داخل القبر، وذلك حسب فتحة القبر؛ إذ المطلوب شرعًا هو وضع الميت في قبره على شقه الأيمن وتوجيه وجهه للقبلة كما سبق.
الدفن في الإسلام
وإن أمكن دفن الميت في شَقٍّ أو لَحد وجب ذلك، والشق يكون بأن يُعَمَّق في الأرض محل الدفن على قدر قامة الإنسان العادي الذي يرفع يده لأعلى ثم يُحفَر في أرضها على قدر وضع الميت على جنبه بطوله بحيث يكون على جنبه الأيمن وصدره للقبلة كما سبق بيانه، ثم يُوَسَّد في قبره ويده لجَنبه،
ثم توضع اللبنات أو الحجارة فوق الشق ثم يخرج الحافر ثم يُهالُ عليه التراب، وأما اللحد فيكون بأن يقوم الواقف داخل الحفرة المُعَمَّقة في الأرض بحفر في أحد جانبَي القبر مكانا يسمح بدفن الميت فيه على بعد ثلثَي طوله من الأرض ويعمقه بحيث يمكن إرقاد الميت فيه على الهيئة السابقة ثم يغطي جانب المفتوح باللبن أو الحجارة ثم يخرج الحافر ويُهيل التراب، وهاتان الطريقتان تكونان في الأرض الصلبة، وإنما عدل أهل مصر عن هاتين الطريقتين إلى الدفن في الفساقي منذ زمن طويل لكون أرض مصر رطبة لا تصلح لها أي من الطريقتين.