استطلاع دولي: 97% من الشباب السعودي يرون أيامهم القادمة أفضل
بينما تستعد المملكة للاحتفال بيومها الوطني الثاني والتسعين غدا وتحت شعار "هي لنا دار"، يبدي جميع الشباب السعودي تقريباً ثقتهم بأن المملكة تسير في الاتجاه الصحيح وأن أيامهم القادمة أفضل.
كانت هذه إحدى نتائج استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الرابع عشر لرأي الشباب العربي، المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في العالم العربي، والتي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة.
وتم إجراء 3,400 مقابلة شخصية مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاماً في 50 مدينة عبر 17 دولة عربية خلال الفترة من 13 مايو إلى 16 يونيو. وتوزعت عينة المشاركين بالتساوي بين الجنسين بالتعاون مع ’أي دي إس‘ للبحوث والاستشارات.
وأعرب جميع الشباب السعوديين المشاركين في الاستطلاع تقريباً (99٪) عن ثقتهم بأن رؤية 2030 ستضمن بناء اقتصاد قوي للمملكة، وتعتقد نسبة مماثلة منهم (97٪) إن أيامهم القادمة أفضل. ويرى 97٪ من الشباب السعودي أيضاً أن اقتصاد المملكة يسير في الاتجاه الصحيح، بينما يعتقد تسعة من كل عشرة مشاركين أنهم سيحظون بحياة أفضل من آبائهم.
ويرى 98٪ من الشبان والشابات السعوديين أن قيادتهم تهتم لآرائهم، وأن حكومتهم تمتلك السياسات المناسبة لمعالجة مشاكلهم مثل جودة التعليم وتوفير الوظائف والنمو الاقتصادي.
تحظى الإصلاحات الحكومية الأخيرة للقطاع الخاص بشعبية كبيرة بين أوساط الشباب السعودي، حيث قال 96٪ منهم إنهم يؤيدون الإجراءات التي تحفز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد الوطني، وقال 93٪ من المشاركين في الاستطلاع إنهم يدعمون بقوة / إلى حد ما الإصلاحات التي تشجع المواطنين على لعب دور أكبر في قطاع الأعمال التجارية، ويقول المزيد من الشبان والشابات السعوديين اليوم إنهم يفضلون الأعمال التجارية على الوظائف الحكومية (43٪ مقابل 34٪)، بينما يقول ربعهم (23٪) إنهم يحبذون العمل بشكل مستقل أو لدى عائلاتهم.
في مواجهة التصورات النمطية الغربية عن المملكة العربية السعودية، يقول أكثر من ثلثي الشباب السعوديين (68٪) أن الرجال والنساء يتمتعون بحقوق متساوية، ويقول 61٪ إنهم متساوون أيضاً في فرص العمل، ويرى 96٪ أن حضور النساء بشكل أكبر في سوق العمل سيعود بالنفع على المملكة.
بينما يقول الشبان والشابات السعوديون إنهم يؤيدون أجندة الإصلاح في المملكة، يريد معظمهم أيضاً التمسك بثقافتهم وقيمهم التقليدية بحسب نتائج الاستطلاع، ويعتبر أكثر من ثلثي الشباب السعودي (69٪) أن الدين هو العنصر الأهم في التعبير عن هويتهم، في حيث يرى 82٪ أن الحفاظ على هويتهم الدينية والثقافية أهم من بناء مجتمع أكثر عولمة.
يقول ما يزيد على تسعة من كل عشرة شبان وشابات سعوديين إن قوانين المملكة يجب أن تستند إلى الشريعة الإسلامية بدلاً من القانون العام أو المدني، بينما يعتبر 79٪ أن اللغة العربية أكثر أهمية بالنسبة لهم من آبائهم، وفي الوقت نفسه، يقول ثلاثة أرباع الشباب السعودي (79٪) إن الدين يلعب دوراً أكبر مما ينبغي له في منطقة الشرق الأوسط.
وفقاً لاستطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الرابع عشر لرأي الشباب العربي، فإن الشباب والشابات العرب يعتبرون الصين وتركيا وروسيا أبرز 3 حلفاء لبلدانهم؛ بينما اعتبر 9 من أصل 10 شباب سعوديين الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة الحلفاء الأكبر لبلادهم.
وفي الوقت ذاته، يعتقد الشباب السعودي أن بلادهم صاحبة التأثير الأكبر في العالم العربي، تليها الولايات المتحدة ودولة الإمارات وروسيا والمملكة المتحدة.
وعلى عكس نظرائهم في الدول العربية الأخرى، ممن يؤيدون في الغالب فك ارتباط الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ يعارض حوالي ثلاثة أرباع الشباب السعودي (71٪) هذا الانسحاب، وامتد اختلاف الرأي إلى الصراع القائم بين روسيا وأوكرانيا أيضاً، فبينما يحمّل معظم الشباب العربي الولايات المتحدة وحلف الناتو مسؤولية الحرب بشكل أساسي، يحمّل العدد الأكبر من الشباب السعودي (37٪) أوكرانيا مسؤولية ما يحصل، حيث اتجه 16٪ فقط لإلقاء اللوم على الولايات المتحدة/ الناتو.