اعتقال رئيس كوريا الجنوبية للتحقيق في قضايا فساد (فيديو)

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 15 يناير 2025
مقالات ذات صلة
رئيسة كوريا الجنوبية مهددة بالعزل بسبب علاقتها بالأشباح!
10 فروق بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية
فيديو يذيب القلوب لحجاج كوريا الجنوبية يسيرون مُرددين لبيك اللهم لبيك

أعلنت وكالة مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية، صباح الأربعاء، عن اعتقال الرئيس يون سوك يول لاستجوابه ضمن تحقيقات جنائية متعددة تتعلق بإعلانه المفاجئ للأحكام العرفية الشهر الماضي، وهو ما أثار جدلاً واسعاً، وأدخل البلاد في حالة من الاضطراب السياسي.

تفاصيل الاعتقال

وبحسب وسائل إعلام محلية، تم اعتقال يون من مقر إقامته الرسمي بواسطة حشد أمني، ليصبح أول رئيس كوري جنوبي يتم احتجازه أثناء توليه المنصب.

ووفقاً لوكالة مكافحة الفساد، فإن الرئيس يواجه اتهامات تتعلق بالتحريض على التمرد، وهي جريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن مدى الحياة أو الإعدام.

وفي بيان مصوّر عقب اعتقاله، وصف يون التحقيقات بأنها "غير قانونية" واعتبرها دليلاً على "انهيار سيادة القانون في البلاد".

وأضاف: "تعاوني مع المحققين ليس إقراراً بشرعية الإجراءات، بل لتجنب وقوع مواجهات دموية".

متى يطلق سراح الرئيس الكوري الجنوبي؟

وأوضحت الوكالة أن مذكرة التوقيف تسمح باحتجاز يون لمدة 48 ساعة، تنتهي صباح الجمعة، مع إمكانية تمديد الاحتجاز إذا تم تقديم طلب جديد للمحكمة.

وأكدت الوكالة أن الرئيس رفض الإجابة عن الأسئلة خلال جلسات التحقيق ومنع تسجيلها.

وكان يون قد لجأ إلى مقر إقامته المحصن لأسابيع، متجنباً أوامر الاستدعاء الثلاثة التي أصدرها المحققون سابقاً، وسط إجراءات أمنية مشددة من فريق الحماية الرئاسي.

وفي محاولة سابقة لاعتقاله هذا الشهر، شهد المقر مواجهة استمرت لساعات بين المحققين ووحدات الحماية الرئاسية.

الأحكام العرفية وموجة الغضب الشعبي

وأعلن يون الأحكام العرفية في خطاب مفاجئ في 3 ديسمبر الماضي، متهماً المشرعين المعارضين بشل مؤسسات الدولة، معتبراً أن القرار ضروري لـ"حماية كوريا الجنوبية من العناصر المناهضة للدولة"، لكن البرلمان ألغى القرار بعد ست ساعات فقط من إعلانه، وسط إدانات واسعة من السياسيين والجمهور.

وعلى ضوء ما سبق، تم تعليق صلاحيات الرئيس في وقت لاحق بعد تصويت البرلمان على عزله، وهو القرار الذي ينتظر الآن البت فيه من المحكمة الدستورية.

احتجاجات واسعة النطاق

وشهدت شوارع العاصمة سيول، الأربعاء، تجمعات لأنصار ومعارضي الرئيس المعتقل، حيث رفع المتظاهرون شعارات متضاربة بين الدعوة إلى استقالته والدفاع عنه، بينما فرضت الشرطة إجراءات أمنية مشددة في المنطقة.

في غضون ذلك، بدأت المحكمة الدستورية أولى جلسات محاكمة العزل يوم الثلاثاء، لكنها توقفت بعد دقائق بسبب غياب الرئيس، ومن المقرر أن تستأنف الجلسات الخميس، سواء حضر يون أم لا، في عملية قد تستمر لعدة أشهر.

الفوضى السياسية في كوريا الجنوبية

ومنذ إعلان الأحكام العرفية، تواجه كوريا الجنوبية أزمة سياسية متصاعدة، حيث صوت البرلمان على عزل رئيس الوزراء هان دوك سو، ليتم تكليف وزير المالية تشوي سانغ موك برئاسة الحكومة مؤقتاً.

وتسعى المعارضة في كوريا الجنوبية إلى عزل المزيد من أعضاء إدارة يون، بما في ذلك وزير العدل ومسؤولون آخرون.

وتترقب البلاد قرارات المحكمة الدستورية في القضايا المتعددة، والتي ستحدد مصير الرئيس ومسار السياسة في كوريا الجنوبية خلال الأشهر القادمة.