افتتاح طريق الكباش: معلومات عن عيد الأوبت المرتبط بالحدث المنتظر
تتوجه انظار العالم مساء اليوم، إلى مدينة القصر وخاصة إلى طريق الكباش أحد أشهر المعالم الأثرية في مصر، وذلك بعد قيام الحكومة المصرية على إعادة ترميمه في حدث تاريخي استمر عده سنوات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتم اختيار اليوم 25 نوفمبر ليكون موعد افتتاح طريق الكباش بعد ترميمه لارتباط هذا التاريخ بعيد الأوبت عند المصريين القدماء أحد أشهر وأهم الأعياد في تاريخ مصر القديمة.
ماهو عيد الأوبت
وفقاً لعدد من التقارير الصحافية ومنها جريدة اليوم السابع، تعود قصة عيد الأوبت بإنه يقام سنويا أثناء موسم الحصاد بداية من عصر الدولة الحديثة خلال شهور سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر.
يعد عيد الأوبت من أهم أعياد التقويم فى مصر القديمة، ويرمز إلى تجديد شباب ملوك الفراعنة من وحى الطبيعة، ووفق الموقع الرسمى لوزارة الآثار المصرية، فإن المصريين القدماء لاحظوا أثر الطبيعة المتجددة التى أحاطت بهم، مثل الشمس، وفيضان النيل سنوياً.
عيد الأوبت في مصر القديمة
الأوبت باللغة الهيروغليفية هى ترجمة لحب نفر أن أوبت وتعنى الأوبت الجميل، والذى كان يمثل اللقاء السنوى بين المعبود آمون رع إله الشمس وزوجته موت، خلال فترة الزواج المقدس، ويتم نقل تمثال آمون رع من قدس الأقداس فى معبد الكرنك ووضعه فى الزورق المقدس الذى تكون فى مقدمته ومؤخرته رأس كبش.
ووفقاً لموقع وزارة الآثار، تُحمل الزوارق المقدسة الخاصة بآمون وزوجته وابنه خونسو على أكتاف الكهنة المرتدين الملابس الجلد حالقى رؤوسهم، وتبدأ الرحلة بالزوارق المقدسة وسط مجموعة من العازفين والموسيقيين ونافخى الأبواق ومجموعة من الجنود على العربات الحربية متجهين إلى معبد الأقصر على ترانيم تمجد آمون رع، ويتم ذبح القرابين على المشاركين.
تاريخ طريق الكباش
يعتبر طريق الكباش في الأقصر، من أقدم المعالم السياحية، حيث كان يستخدم لمرور موكب الملوك الفراعة، بالإضافة إلى قيام الحفلات الخاصة بالعصر الفرعوني، كما كان يتم تتويج الملوك وإقامة الأعياد القومية.
يتواجد في طريق الكباش، حجر قديمًا عبارة عن سد ضخم، كان يستخدم قديمًا في عصر الفراعة، لحماية الطريق من الجهة الغربية لمدينة طيبة أو الأقصر حالياً.
كان يسمى طريق الكباش في العصر الفرعوني بطريق الإله، حيث كان ممتد من معبد الأقصر إلى معبد الكرنك، إذ كان طوله 2750 متراً، من أكثر ما يميز الطريق تمثال بجسد أبو الهول لكن رأسه كبش.
كان يسير على طريق الكباش قبل خمسة آلاف عام وأكثر، ملوك الدولة الفرعونية، بالإضافة إلى القوم التابعين لهم، من وزراء وكهنة ورجال الدولة، فهو كان يعتبر بمثابة الأرض المقدسة التي تحمل الرموز الثقيلة في العصر الفرعوني.
عندما كان يمر الملك في طريق الكباش، كان يقف الصغار وأفراد الشعب على جانبي الطريق، يرقصون ويحيون الملك وأعوانه، في لقطات مليئة بالبهجة، أملاً منهم أن ينظر لهم أحدًا من أفراد العائلة الملكية.
يعتبر طريق الكباش في الأقصر، من أحد إنجازات الملك نختنبو الأول، مؤسس الأسرة الثلاثين في العصر الفرعوني، حيث يعتبر آخر أسرة في الدولة الفرعونية.