اكتشاف حجر أبيض غريب لأول مرة على كوكب المريخ.. ما سره؟

  • تاريخ النشر: الجمعة، 21 يونيو 2024

لم يسبق للعلماء رؤية مثيل لها من قبل ويحاولون الآن فهم مصدرها

مقالات ذات صلة
6 اكتشافات غامضة على سطح المريخ.. من بينها تمثال وجسم غريب
اكتشاف نوع غريب من سمك القرش بدون جلد: ظاهرة تحدث لأول مرة
تأهيل المريخ.. كيف يخطط العلماء لتحويل الكوكب الأحمر إلى توأم الأرض؟

عثر مسبار وكالة ناسا "بيرسفيرانس" على صخرة بيضاء غريبة على سطح المريخ، ويحاول العلماء الآن فهم مصدرها، حيث التقط المسبار الفضائي صورة في 27 مايو تظهر فيها هذه الصخرة المريبة.

ويخوض المسبار الآن حملته العلمية الرابعة، حيث يبحث عن أدلة جديدة داخل الحفرة المعروفة باسم "ج زيرو" للكشف عن تاريخ الكوكب.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

واستطاع المسبار بيرسفيرانس باستخدام نظام الملاحة الذاتية، قطع مسافة بلغت 656 قدم ليصل إلى موقعه الأول عند جبل واشبورن. وعلى هذا التل المغطى بالصخور، عثر العلماء على صخرة لم يسبق لهم رؤية مثيلة لها.

تظهر الصخرة بيضاء ناصعة، مرقشة ببقع داكنة، ويبلغ عرضها حوالي 18 بوصة وارتفاعها 14 بوصة. ويتضح من الصورة الملتقطة إن هذه الصخرة مختلفة تمامًا عن بحر الصخور السوداء المحيطة بها.

أطلق الفريق على الصخرة اسم " أتوكو بوينت" نسبة إلى جرف ذي لون فاتح في جراند كانيون.

ووصف براد غارزكينسكي، القائد المشارك للحملة الحالية، الصخرة بأنها "هدية جيولوجية ربما جُرفت من حافة الحفرة وربما من أبعد من ذلك."

وقال غارزكينسكي: "إن تنوع القوام والتكوين بين الصخور في هذه المنطقة يعد اكتشافًا مثيرًا للفريق. ولكن بين كل هذه الصخور المختلفة، كان هناك صخرة واحدة لفتت انتباهنا حقًا".

نتائج تحليل الصخرة

كشف التحليل المبدئي أن الصخرة التي تحمل اسم "أتوكو بوينت" تتكون من معدنين يشكلان الصخور وهما البايروكسين والفلسبار، واللذان يعثر عليهما عادة في البازلت. ونظرا لحجم الصخرة وشكلها وترتيب بلوراتها، خلص العلماء إلى أن هذه الصخرة فريدة من نوعها.

ولا يزال العلماء يحاولون معرفة أصل الصخرة الغامضة، حيث يعتقد البعض أن المعادن المكونة لها تشكلت نتيجة تصلب طبقة من الصهارة تحت سطح المريخ، وقد تكون هذه الطبقة مكشوفة الآن على حافة الحفرة. بينما يطرح آخرون احتمال تكون الصخرة خارج الفوهة ثم نقلها إلى موقعها الحالي بواسطة تيار مائي قديم.

وعلى كل حال، ورغم اختلاف وجهات النظر، إلا إن فريق مسبار بيرسفيرانس يؤمن بأن "أتوكو بوينت" هي الأولى من نوعها على المريخ، لكنهم يعلمون يقينًا أن هناك المزيد من الاكتشافات التي تنتظرهم.

غادر المسبار حاليًا هذه المنطقة المعروفة باسم "جبل واشبورن" وتوجه شمالًا لمسافة 433 قدمًا لاستكشاف تضاريس موقع يعرف باسم "جرف تاف".

ثم انتقل بعد ذلك إلى منطقة "برايت إنجل" التي تتميز بتكوينات صخرية بارزة ذات لون فاتح، والتي قد تكون تعرضت لتآكل المياه أو رواسب كانت تملأ مجرى النهر سابقًا.

مهمة المسبار بدأت منذ 2021

يذكر إن بيرسفيرانس هبط على سطح المريخ في فبراير 2021 ويقوم باستكشاف فوهة "ج زيرو" منذ ذلك الحين. ويعتقد العلماء أن هذه الفوهة كانت بحيرة في الماضي.

وتتمثل المهمة الأساسية للمسبار في البحث عن أدلة على وجود حياة قديمة. وقد جمع بالفعل العديد من العينات الجيولوجية.

ويأمل العلماء أن تتيح لهم هذه الاكتشافات جمع أدلة حول مستويات ثاني أكسيد الكربون التاريخية على المريخ، مما يساعدهم على رسم صورة أكبر عن مناخه.