اكتشاف لغز الكويكب القاتل للديناصورات.. جاء من خلف المشتري

  • تاريخ النشر: الجمعة، 16 أغسطس 2024

اصطدم بكوكب الأرض، وأدى إلى كارثة عالمية قبل حوالي 66 مليون سنة

مقالات ذات صلة
اكتشاف جديد: أسرع كويكب يدور في نظامنا الشمسي
علماء الفلك: اكتشاف كويكب قد يتسبب في تصادم كارثي
بعد مرور 3 سنوات على اكتشافه حل لغز القارب الخشبي المهجور

امتد العصر الذهبي للديناصورات، لحوالي 200 مليون سنة، ليترك بصمة كبيرة في عالمنا حتى وقتنا هذا، تثير فضول واهتمام العلماء حول العالم، خاصة فيما يتعلق بأسباب انتهائه بشكل مفاجئ وعنيف قبل حوالي 66 مليون سنة، عندما اصطدم كويكب ضخم بالأرض، مما أدى إلى كارثة عالمية، حيث اصطدم هذا الكويكب بما يعرف الآن بشبه جزيرة يوكاتان في تشيككسولوب بالمكسيك.

أدى هذا الحدث المأساوي إلى انقراض جماعي خامس على كوكب الأرض، قضى على 75% من الحيوانات. من ناحية، أدى هذا الحدث إلى محو حيوانات من وجه الأرض إلى الأبد، لكن من ناحية أخرى، هناك احتمال كبير بأن يكون نفس الجرم السماوي قد جلب عناصر أساسية للحياة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

كيف حدث ذلك؟

بينما لا يزال الجدل قائمًا حول ما إذا كان الصخرة، المعروفة باسم كويكب تشيككسولوب، كويكبًا أم مذنبًا، فإن الأدلة الموجودة حتى الآن تشير إلى أنها كويكب. وتضيف دراسة جديدة تأكيدًا آخر لهذا الاعتقاد، لكنها تطرح أيضًا بعض الأسئلة الجديدة.

بحث فريق من الباحثين بقيادة ماريو فيشر-جوده، عالم في جامعة كولون بألمانيا، عن عنصر الروثينيوم النادر داخل تشيككسولوب، للكشف عن معلومات جديدة حول ما إذا كان كويكبًا أم مذنبًا. فعلى الرغم من ندرة وجود الروثينيوم على الأرض، إلا أنه يتواجد بكثرة في تركيب الكويكبات.

بالفعل، قام الفريق بتحليل الطبقة الكاملة من الحطام المتبقي من الاصطدام بحثًا عن نظائر الروثينيوم. وكشفت نتائجهم إن تركيب تشيككسولوب ينتمي إلى الكويكبات الكربونية، التي تحتوي على كمية كبيرة من الكربون.

يقول الدكتور فيشر جوده عن نتائج دراسته: "هذا هو الدليل الأخير. يؤكد معدل نظائر الروثينيوم الذي قسناه إنه تشيككسولوب هو كويكب كربوني".

ولتأكيد المصداقية، درس فريقه عينات من خمسة كويكبات أخرى اصطدمت بالأرض في آخر 541 مليون سنة. وكانت تركيبة هذه الأجسام أكثر تشابها مع تركيبة الكويكبات السيليكونية التي تتشكل بالقرب من الشمس، في حزام الكويكبات الموجود بين المريخ والمشتري. بينما تتشكل الكويكبات الكربونية على مسافة أبعد بكثير، وراء كوكب المشتري.

كيف وصل هذا الكويكب إلى الأرض؟

إذا كان كويكب تشيككسولوب كويكبًا كربونيًا، فإن السؤال التالي الذي يطرح نفسه هو كيف تمكن هذا الكويكب من الوصول إلى مسار تصادم مع الأرض؟

في البداية، تشير الحجج الأولية إلى أن عدم استقرار النظام الشمسي خلال بداياته دفع الكويكب نحو الأرض، ولكن لم يتم العثور على أي دليل قاطع لدعم هذه الحجة حتى الآن. لكن هذه النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ربما ستساعد فيما بعد على فهم بداية نظامنا الشمسي وسلوك الكويكبات، الذي لا يزال لغزًا.

ومن خلال المزيد من البحث، يمكن أن تساعدنا دراسة الكويكبات السابقة وما سببته الاصطدامات التي حدثت بسببها، في زيادة قاعدة معرفتنا حول هذه التركيبات الفضائية.