الآلاف يؤدون صلاة الغائب بـ"الأقصى" على أرواح ضحايا زلزال شرق المتوسط
أدى عشرات الآلاف من الفلسطينيين، اليوم الجمعة، صلاة الغائب في المسجد الأقصى المبارك، على أرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين الماضي.
وكان زلزالاً، بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، مناطق عدة في تركيا وسوريا، صباح الاثنين، ما أدى إلى مقتل الآلاف، وأسفر عن عشرات الآلاف من المفقودين والمصابين، وتدمير مئات المنازل والمرافق والبنى التحتية.
وأقيمت صلاة الغائب في المسجد الأقصى المبارك، على أرواح ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا، عقب صلاة الجمعة، في ظل إجراءات عسكرية مشددة فرضتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبواب المسجد، ومداخل البلدة القديمة في القدس المحتلة.
وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس - في بيان صحفي - عدد المصلين بنحو 70 ألف مصلٍ، أدوا صلاة الجمعة وصلاة الغائب في الأقصى المبارك على أرواح ضحايا زلزال سوريا وتركيا.
اداء صلاة الغائب على شهداء #زلزال_سوريا_تركيا في المسجد الأقصى المبارك. pic.twitter.com/VNOhT8Ch01
— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) February 10, 2023
يشار إلى أن فرق الإنقاذ في كل من تركيا وسوريا، تواصل البحث عن ناجين تحت ركام الزلزال المدمر الذي ضرب البلدين، مطلع الأسبوع الجاري.
وبالرغم الظلام والبرد القارس والهزات الارتدادية، ومرور ساعات طويلة على الزلزال المدمر، غير أن أعضاء فرق الإنقاذ لا يزالون يتشبثون بأمل العثور على ناجين أحياء تحت أنقاض آلاف المنازل المدمرة، أو على الأقل انتشال جثث المفقودين لتسليمهم لذويهم.
وبالرغم انتشار بصيص من الأمل، في أعقاب النجاحات المتتالية لفرق الإنقاذ، بعد انتشال العشرات من تحت أنقاض المباني المهدمة، غير أن ذلك لا ينفي مخاوف ازدياد عدد القتلى، والذي يرجح مسؤولو منظمة الصحة العالمية بأنه سيرتفع بلا هوادة خلال الساعات القادمة.
ويلعب الوقت لصالح عداد الموت، فكلما تأخر عمال الإنقاذ في الوصول إلى العالقين تضاءلت فرص نجاتهم، لاسيما في ظل هذا الطقس البارد، إذ بعد 3 أيام عادة من أي كارثة، تقل فرص الأمل في العثور على ناجين تحت الركام، لاسيما إذا كانوا كما هي الحال في كوارث الزلازل عامة، بلا ماء أو طعام، أو ربما في أماكن يتراجع فيها معدل الأوكسيجين.
يذكر أن عدد قتلى الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في جنوب تركيا وشمال سوريا، فجر الاثنين الماضي، قد ارتفع اليوم إلى نحو 19 ألف شخص، وذلك بحسب آخر الإحصاءات الرسمية الصادرة عن السلطات التركية والسورية.
في حين تبقى أرقام زلزال تركيا وسوريا المدمر غير نهائية، في ظل مواصلة البحث عن جثامين أو أحياء محتملين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال.