الأرصاد السعودية تنفي تأثر المملكة بإعصار محتمل في بحر العرب
طمأن المركز الوطني للأرصاد المواطنين والمقيمين في السعودية بعدم تأثر المملكة بالحالة المدارية المتوقع أن تتكون في بحر العرب خلال الأسبوع المقبل، نافية بذلك أحاديث عن تعرض بعض مناطق المملكة لعواصف مطيرة، لا سيما أن الحديث يدور حول حالة مدارية قوية قد ترقى إلى إعصار.
ولقيت تلك الحالة اهتماما من المتابعين في السعودية ودول خليجية أخرى، بعد عاصفة "دانيال" العنيفة التي تحولت إلى شبه إعصار في البحر المتوسط، والتي تسببت في كارثة ضخمة بليبيا، توفي على إثرها الآلاف وفقد آخرين، وسوت مناطق بالأرض، منها مدينة درنة، شمال شرقي ليبيا.
وأشار المركز الوطني للأرصاد في السعودية إلى أنه يراقب الحالة المدارية المتوقعة في بحر العرب، لافتا إلى أن التوقعات تؤكد عدم تأثر أجواء المملكة بها.
🛑 يراقب المركز الوطني للأرصاد المؤشرات الأولية لاحتمال تكون حالة مدارية في بحر العرب خلال الإسبوع القادم.
— المركز الوطني للأرصاد (NCM) (@NCMKSA) September 15, 2023
حيث أن التوقعات تشير بمشيئة الله إلى عدم تأثر أجواء #المملكة بهذه الحالة مباشرة.#نحيطكم_بأجوائكم pic.twitter.com/7ujp3KHeaE
بحر العرب
وبحر العرب هو جزء من المحيط الهندي، يقع بين سواحل شبه الجزيرة العربية وشبه القارة الهندية. تحده من الشمال إيران وباكستان وعمان، ومن الشرق شبه القارة الهندية، ومن الغرب شبه الجزيرة العربية والقرن الأفريقي.
تبلغ مساحة بحر العرب 3.862.000 كيلومتر مربع، ويبلغ أقصى عمق لها 4.652 متر.
يربطه بالبحر الأحمر خليج عدن من الغرب عبر مضيق باب المندب، ويربطه بالخليج العربي خليج عمان في الشمال الغربي.
هناك العديد من الجزر في بحر العرب، وأهمها جزر لكشديب (الهند)، سقطرى (اليمن)، مصيرة (عمان) وجزيرة بفت تلار (باكستان).
السعودية وكارثة ليبيا
يذكر أن السعودية بادرت بالتحرك لمساعدة ليبيا بعد كارثة فيضانات "دانيال"، والتي ضربت شرقي البلاد وأسفرت عن وفاة الآلاف.
ووجه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الوزراء، بتقديم مساعدات غذائية وإيوائية لإغاثة المتضررين من الفيضانات التي شهدتها دولة ليبيا، عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.
وكان المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، أكد أن هذا التوجيه الكريم يعد امتدادًا للدعم المتواصل الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين؛ للوقوف مع جميع الدول الشقيقة والصديقة في مختلف الظروف والمحن التي تمر بها؛ مشيرًا إلى أن المساعدات سيقدّمها المركز للشعب الليبي الشقيق بالتنسيق مع الهلال الأحمر الليبي، وعدد من المنظمات الإنسانية الدولية العاملة هناك لإتاحتها للمتضررين بأقرب وقت ممكن.