الأفاعي القديمة كانت بأرجل وسر آخر اكتشفه العلماء عنها
الثعابين القديمة كان لها أرجل إضافة إلى عظام الوجنتين خلال أول 100 مليون سنة من تطورها، حسبما كشفت دراسة جديدة لأصل الزواحف.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في دراسة نُشرت في Science Advances، الباحثون توصلوا لأسرار باكورة الثعابين عن طريق دراسة بقايا محفوظة بشكل جيد لأفاعي نجاش المكتشفة في الأرجنتين، ويعتقد أن البقايا تعود إلى أوائل العصر الطباشيري المتأخر.
وكشفت البقايا أن أرجل الثعابين لم تكن مجرد مرحلة انتقالية، بل استمرت لملايين السنين.
وقال البروفيسور مايك لي، أحد كتاب الدراسة: " نجاش تظهر كيف تطورت الثعابين من السحالي في خطوات تطورية تدريجية"، مشيرا إلى أن تطور جسم الثعبان يمثل واحدا من أكثر الأمثلة دراماتيكية لقدرة الفقاريات على التأقلم.
وفي الدراسة العلمية التي شارك فيها باحثون من كندا والأرجنتين وإستراليا، أوضح الباحثون أن السجل الأحفوري المحدود صعب فهم كيف تطورت الأفاعي إلى الشكل الموجودة عليه الآن، ما يجعل الحفريات المفحوصة في هذه الدراسة مهمة للغاية.
من جانبه، قال الدكتور أليساندرو بالسي من جامعة فليندرز في أستراليا: "الأفاعي تشتهر بأنها دون أرجل وما يميزها حقا جمجمتها القابلة للتحرك بشكل كبير، ما يسمح لها بابتلاع الفرائس الكبرى. ولمدة طويلة، كنا نفتقر إلى المعلومات المفصلة عن التحول من الجمجمة الصلبة نسبيًا للسحالي إلى الجمجمة المرنة للغاية للأفاعي".
وبحسب ما أوردت صحيفة Daily Mail البريطانية، لفت الباحثون إلى أن نجاش لديها أكثر جمجمة ثلاثية الأبعاد مقارنة بأي ثعبان قديم عُثر عليه من قبل. وقال بالسي: "لديها بعض، لكن ليس جميع المفاصل المرنة الموجودة في الأفاعي الحديثة. وأذنها الوسطى تتوسط بين السحالي والأفاعي الحية عكس كل الثعابين الحية، وبخلاف الثعابين الحية تحتفظ بعظام وجنتين متطورة بشكل جيد تذكرنا مرة أخرى بالسحالي".
شجرة عائلة الأفعى الجديدة، بما في ذلك نجاش، توضح أن الأفاعي كانت لها أرجل خلفية صغيرة شُكلت بإتقان خلال المائة مليون عام الأولى من تطورها. ومثل هذه الأفاعي البدائية لم تكن مجرد مرحلة تطورية عابرة في طريقها إلى شيء أفضل.
ووفقًا للباحثين، فإن هذه الدراسة الجديدة تصحح 160 عاما من المعلومات الخاطئة وتوفر أدلة عملية عن الطريقة التي تطورت بها الثعابين إلى شكلها الحالي.
والثعابين الأحفورية التي عمرها حوالي 100 مليون عام والموصوفة في هذه الدراسة والموجودة في شمال باتاغونيا، سنجد أنها ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالسلالة القديمة من الثعابين التي كانت تعيش في نصف الكرة الجنوبي.
وقال ميشيل كالويل، كاتب الدراسة: "المستوى العالي لأدوات التصوير التي استخدمناها سمح لنا بالنظر بعمق في جماجم تلك الثعابين المبكرة وكشف الكثير من الغموض".