الأمازيغ يحتفلون بالعام 2970: ماذا تعرف عن هؤلاء؟
يحتفل الأمازيغ برأس السنة الجديدة أو ما يسمى بعيد يناير لعام 2970، الذي يتزامن حلوله مع يومي 12 أو 13 من بداية السنة الميلادية. وترتبط السنة الأمازيغية بالتقويم الفلاحي وفصول العام وتعرف بالسنة الفلاحية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الأمازيغ هم أقوام يعود أصولهم إلى مازيغ بن كنعان بن النبي نوح عليه السلام، ولفظ كلمة أمازيغ يعني: الرجال الأحرار وهم يعيشون في المنطقة الممتدة من واحة سيوة في مصر إلى جزر الكناري ومن ساحل البحر الأبيض المتوسط شمالاً إلى أعماق الصحراء الكبرى في النيجر ومالي جنوباً.
النسبة الأكبر من الأمازيغ تتواجد في المغرب والجزائر وليبيا، بينما يتواجدون بنسب أقل في تونس ومصر وموريتانيا ومالي والنيجر، وأغلبهم من المسلمين السنة. بحسب موقع سكاي نيوز بالعربية.
تاريخ الأمازيغ يعود إلى أكثر من 3000 عام، ولهم تقويم زمني خاص بهم، فبحسب تقويمهم فإننا نكون في عام 2970. ويقول مؤرخون إن هذا التقويم يخلد ذكرى انتصار زعيم الأمازيغ شيشنق على جيش الفراعنة المصريين بقيادة رمسيس الثالث في معركة وقعت على ضفاف النيل سنة 950 قبل الميلاد، وهي المعركة التي حكم بعدها الملك الأمازيغي شيشنق الأسرة الثانية والعشرين للفراعنة، لكنها رواية مختلف عليها. بحسب موقع BBC بالعربي.
اعتمد الكونجرس العالمي الأمازيغي علم الأمازيغ بألوانه الثلاثة عام 1998 في اجتماعه في جزر الكناري، وهو مكون من الألوان: الأزرق والأخضر والأصفر ويتوسطهم حرف الـ ز باللون الأحمر.
ويرمز اللون الأزرق في العلم للبحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، بينما اللون الأخضر فيمثل طبيعة وجغرافية شمال أفريقيا ويرمز اللون الأصفر إلى الصحراء الكبرى، أما حرف الـ ز رمز الهوية الأمازيغية فيرمز إلى المقاومة.
وبالنسبة للغة الأمازيغ، فتنتمي إلى عائلة اللغات الأفروآسيوية وتكتب بحرف تيفيناغ وهو حرف ليبي قديم.
وتشهد الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية فعاليات ثقافية مختلفة يرتبط أغلبها بالفلاحة والمواسم الفلاحية.
كما تتضمّن الاحتفالات أيضا محاضرات وأنشطة أكاديمية مختلفة تهدف إلى التعريف بالحضارة الأمازيغية وتاريخها ومناقشة القضايا المتعلّقة بالأمازيغ ومشاغلهم وثقافتهم ومكانتها في مجتمعاتهم.
وعلى الرغم من عدد الأمازيغ الكبير، إلا أنه لا يوجد اعتراف رسمي بهم، كما أنهم يواجهون معارضة لاعتبار يوم رأس السنة الأمازيغي إجازة رسمية في العديد من الدول، تحت مبرر أن هذا من شأنه تعزيز فكرة تقسيم شعوب الدولة الواحدة إلى فرق وقوميات، باستثناء الجزائر التي اعتبرت عيد يناير إجازة رسمية.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، نشر المحتفلون بـ: يناير 2970 صوراً للاحتفالات في عائلاتهم ومناطقهم، تبين طقوس الاحتفال المتنوعة من منطقة إلى أخرى.
ومن أشهر عادات الاحتفال برأس العام الأمازيغي ذبح الأضاحي وتوزيع الأكل على ضعفاء الحال وتسمى هذه العادات في بعض المناطق الجزائرية: لوزيعة.
ويعدّ بعض الجزائريين أيضاً طبقا كبيراً من الحلويات والمكسّرات والفواكه المجفّفة ثم يسكب الطبق على رأس أطفال العائلة لتكون حياتهم القادمة حياة خير وسعادة حسب معتقدهم، ثم يوزّع الباقي بين الأطفال والكبار.
كما يصنع الجزائريّون في ينّاير الغرايف وهي فطائر محلاّة تسمى البغرير في بعض المناطق. ويزرع بعض المحتفلين بيناير شجر الزيتون في أول يوم من السنة الجديدة.
ويشتهر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية في بلدان شمال أفريقيا بأكلات معينّة تعدّ خصيصا لهذه المناسبة لعلّ أبرزها الكسكسي، الذي يشترك فيه أغلب المحتفلين بالعيد على اختلاف طرق إعداده.
ويعدّ المحتفلون في المغرب طبق تاكلا وهو مزيج من الدقيق والماء والملح والزبد والعسل ويسمى في العربية العصيدة ويعدّها كذلك التونسيّون من الأمازيغ وغيرهم.
وبعض العائلات في المدن تطبخ الملوخية حتى تكون السنة الجديدة سنة خير أو سنة "خضراء كما يقولون في إشارة إلى المحصول الوفير والرخاء.
لا يوجد تعداد دقيق للأمازيغ في مختلف بلدان شمال أفريقيا كما تتعدّد أيضا اللهجات التي تستخدمها المجموعات والمجتمعات المختلفة من الأمازيغ في كل منطقة.
ويطلق على يناير أيضا أسماء مختلفة منها: إيض يناير، أي ليلة يناير وإيض أوسكاس أي ليلة السنة.
This browser does not support the video element.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقر هنا