الإمارات تحظر استخدام الزيوت المهدرجة ومهلة للمنشآت للتنفيذ
أعلنت وزارة التغير المناخي والبيئة الإمارتية، بقيادة الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، اليوم الأربعاء، عن إجراءات جديدة لمكافحة استخدام الزيوت المهدرجة في الصناعات الغذائية، وذلك في إطار جهود الحكومة لتعزيز السلامة الغذائية وحماية الصحة العامة.
وحذرت الوزيرة، من خطورة الزيوت المهدرجة على الصحة العامة، مؤكدة أن اللجنة الوطنية للسلامة الغذائية ناقشت ملف الزيوت المهدرجة وأضرارها بشكل موسع، وأقرّت بحظرها جزئياً وفقاً للمواصفات القياسية الموضوعة من قبل وزارة الصناعة والتكنولوجيا.
جاء هذا التحذير خلال جلسة نقاشية بالمجلس الوطني الاتحادي، حيث أوضحت الضحاك أن الوزارة تتابع عن كثب تنفيذ القرارات الرقابية الخاصة بالحظر، مع منح المنشآت الغذائية فترة زمنية كافية لتوافق أوضاعها مع المعايير المحددة، استعدادًا لتطبيق الحظر الكامل على استخدام هذه الزيوت في الدولة.
ما هي الزيوت المهدرجة؟
الزيوت المهدرجة، أو ما يُعرف بالدهون المتحولة، هي نتاج عملية كيميائية تُسمى الهدرجة، حيث تُضاف ذرات الهيدروجين إلى الزيوت النباتية السائلة لتحويلها إلى صلبة، مما يُطيل من عمرها الافتراضي ويُحسن من قوام الأطعمة.
- اقرأ أيضاً
8 أطعمة ومشروبات تضر بصحة القلب أبرزها: الفشار والكاتشب
تُستخدم هذه الزيوت بكثرة في الصناعات الغذائية لما لها من فوائد اقتصادية، إذ تُساهم في تمديد فترة صلاحية المنتجات وتُعطي الأطعمة ملمسًا كثيفًا ومُرضيًا للمستهلكين.
ومع ذلك، فإن الاستهلاك المفرط للزيوت المهدرجة يُشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، حيث يُساهم في زيادة مستويات الكوليسترول الضار في الدم، ويُعزز من خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين، ويُسبب الالتهابات ومقاومة الإنسولين.
الجهود العالمية المبذولة للحد من استخدام الزيوت المهدرجة
وعلى ضوء ما سبق، أدركت الهيئات الصحية العالمية خطورة هذه الزيوت، ومنها منظمة الغذاء والدواء الأمريكية التي حظرت إضافتها إلى الأطعمة والمشروبات.
وعالمياً، تُبذل جهود حثيثة من قبل الحكومات والمنظمات الصحية المختلفة لتوعية المستهلكين بأضرار الزيوت المهدرجة وتشجيعهم على قراءة الملصقات الغذائية بعناية لتجنب المنتجات التي تحتوي على هذه الدهون الضارة.
وفي إطار الحملات التوعوية، تُنصح الأسر بالتقليل من الأطعمة المعلبة والمقلية واستبدال الزيوت المهدرجة بزيوت نباتية صحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو، والتي أثبتت الدراسات فعاليتها في تحسين مستويات الدهون في الدم وتقليل الالتهابات.
من الجدير بالذكر أن الوعي المتزايد بأضرار الزيوت المهدرجة قد أدى إلى تغييرات جذرية في سياسات العديد من الدول والشركات الغذائية، حيث بدأت العديد منها بالفعل في تقليل استخدام هذه الزيوت أو استبدالها ببدائل صحية أكثر أمانًا.
وتُعد كل هذه الخطوات جزءًا من التزام عالمي نحو تحقيق نظام غذائي أكثر استدامة وصحة للأجيال القادمة.
- اقرأ أيضاً