الإمارات تدشن 3 محطات تحلية مياه لغزة وتعلن استعدادها لإعادة الإعمار
أعلنت دولة الإمارات تدشين 3 محطات تحلية مياه لأهالي غزة، وصلت إلى منطقة رفح المصرية، مؤكدة استعدادها للمشاركة في جهود إعادة إعمار قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب.
وحضر تدشين المحطات، سفيرة الإمارات الدائمة لدى الأمم المتحدة لانا زكي نسيبة وعدد آخر من مندوبي الدول الأعضاء بمجلس الأمن.
وستعمل المحطات على تحلية نحو 600 ألف جالون يومياً، وضخها عبر أنابيب تمتد إلى داخل قطاع غزة، وتغطي احتياجات 300 ألف نسمة، وفقا لبيان إماراتي سابق.
وقالت نسيبة في كلمة لها: إن بلادها "تلتزم بدعمها المستمر للشعب الفلسطيني"، وإنها مستعدة للمساهمة "في أي جهد لإعادة الإعمار بغزة".
واشترطت نسيبة دعم بلادها لإعادة الإعمار "بوجود التزام قوي، مدعوماً بخطوات ملموسة، لإطلاق خطة عملية لتحقيق حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، وذلك تماشياً مع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وما يتم التفاوض عليه بين الطرفين بدعم دولي كامل".
الإمارات تدشن «محطات تحلية» لإمداد سكان غزة بالمياه بحضور مندوبي الدول أعضاء مجلس الأمن ضمن عملية #الفارس_الشهم3 الإنسانية. pic.twitter.com/qjyuqwvFuE
— مصدر (@MSDAR_NEWS) December 13, 2023
وأضافت: "إن أولويتنا المباشرة الآن هي العمل على إنهاء العنف، وتوفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين في القطاع".
وأكدت أن أبوظبي ستواصل "المطالبة بوقف إنساني عاجل لإطلاق النار لإنهاء إراقة الدماء، وتسهيل إيصال الإغاثة والمساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ومستدام ودون عوائق، لا سيما إلى الفئات الأكثر ضعفاً، وضمن ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء".
وأكملت: "يجب علينا أيضاً أن نمنع، من خلال اتخاذ تدابير قوية، تصعيداً أوسع في الأرض الفلسطينية المحتلة وضمن ذلك الضفة الغربية، حيث يجب أن يتوقف عنف المستوطنين المتطرفين على الفور، كما يجب محاسبة الجناة".
وفي ما يتعلق بمحطات التحلية، أشارت إلى أنها تأتي ضمن عملية "الفارس الشهم 3" الإنسانية؛ "نظراً إلى ما تعانيه البنية التحتية لقطاع المياه في غزة، ولتلبية احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب".
يذكر أن الإمارات أطلقت مطلع نوفمبر الماضي، عملية سمتها "الفارس الشهم 3" الإنسانية؛ لتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني في غزة، وقالت إنها أرسلت ضمن العملية 105 طائرات حملت المستشفى الميداني ومحطات تحلية المياه، وأكثر من 7126 طناً من المواد الغذائية والطبية والإغاثية.
وعمد جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى قطع إمدادات المياه عن قطاع غزة بشكل تام منذ انطلاق معركة "طوفان الأقصى" في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما تسبب بكارثة إنسانية لأهالي القطاع، تضاعفت مع الحرب والقصف واستهداف الاحتلال للأعيان المدنية وصهاريج تخزين المياه والآبار الجوفية.