الإمارات.. حاكم الشارقة يوجه بصرف 50 ألف درهم لكل أسرة تضررت من السيول
وجّه صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، بصرف 50 ألف درهم لكل أسرة مواطنة تضرر منزلها من الأمطار في المنطقة الشرقية، وعددها 65 أسرة، كانت تقيم في 13 مركز إيواء مؤقتاً في الشارقة.
وقالت عفاف المري، رئيسة الدائرة، عضو المجلس التنفيذي لإمارة الشارقة، في تصريحات لتليفزيون الشارقة إن المكرمة السامية الأولى تستهدف عودة الأسر سريعاً، وبشكل آمن إلى منازلها، وإعادة تأسيسها، وإجراء أعمال الصيانة العادية لها.
وكانت سيول قد اجتاحت مناطق من دولة الإمارات، أواخر الشهر الماضي، حيث تعرضت مناطق بالبلاد لأمطار غير مسبوقة كانت مصحوبة بالبرق والرعد، وسجلت أعلى كمية أمطار في ميناء الفجيرة بواقع 221.8 ملم، وهي أعلى كمية أمطار سقطت على الإمارات خلال شهر يوليو/تموز منذ 27 عامًا، والتي هطلت في خورفكان عام 1995 بواقع 175.6ملم.
وحينها وجه مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، بتشكيل لجنة عاجلة برئاسة وزير الطاقة والبنية التحتية والجهات المعنية الاتحادية للعمل على حصر أضرار السيول والأمطار التي شهدتها مناطق الدولة المختلفة بالتنسيق مع الجهات المحلية في مختلف إمارات الدولة.
وأعلنت وزارة الداخلية الإماراتية عن وفاة 6 أشخاص وفقدان آخر نتيجة للسيول.
وأمام هذه التطورات، أعلنت قيادة القوات المسلحة الإماراتية عن إطلاق عملية "الأيدي الوفية" في إمارة الفجيرة، للتخفيف من آثار السيول والمشاركة في جهود الإنقاذ، حيث ركزت على سحب تجمعات المياه وفتح الطرق وإزالة آثار الأمطار والسيول، كما أعلنت عن رفع جاهزية قوة "الأيدي الوفية" للتعامل مع أي طارئ.
من ناحيته، قدم رجل الأعمال الإماراتي خلف بن أحمد الحبتور، 300 غرفة فندقية تابعة لمجموعة الحبتور، مخصصة لتعزيز جهود وزارة تنمية المجتمع في إيواء الأسر المتضررة من الأمطار والسيول بالمناطق الشرقية من الدولة.
وتفوق الطاقة الاستيعابية لهذه الغرف 600 شخص، تُضاف إلى مئات الوحدات الفندقية التي وفرتها الوزارة للمتضررين من الأمطار بالمنطقة الشرقية، والتي تم حجزها في كل من إمارات الفجيرة ورأس الخيمة والشارقة وعجمان وأم القيوين لمواصلة عملية إيواء الأسر.
وعززت هيئة الهلال الأحمر جهودها الإنسانية لدعم المتأثرين من السيول الجارفة التي تعرضت لها المنطقة الشرقية، حيث شرعت فرق الهيئة على تقديم مساعدات متنوعة للأسر المواطنة والمقيمة في مراكز الإيواء التي تم تخصيصها للمتضررين.
وعلى الجانب الآخر شهدت المحال التجارية في بعض مناطق إمارة الفجيرة، عودة الحياة إلى طبيعتها بصورة كاملة مع إعادة التيار الكهربائي بعد انقطاعه بسبب شدة هطول الأمطار الغزيرة التي شهدتها الفجيرة، حيث أسفرت الجهود الكبيرة المبذولة بفتح أغلب طرق الإمارة في ظل مواصلة سحب تجمعات المياه وتنظيف الشوارع من آثار المخلفات الصلبة والرمال التي جرفتها شدة جريان المياه إلى تلك المناطق.