الالتهاب الرئوي.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج والوقاية
يعتبر الالتهاب الرئوي مرضا خطيرا يهدد العديد من الناس سنويا، خاصة الأطفال في سنواتهم الأولى
يعتبر الالتهاب الرئوي مرضا خطيرا يمثل تهديدا صحيا عالميا خطيرا، إذ يحصد أرواح العديد من الناس سنويا، خاصة الأطفال في سنواتهم الأولى. لذلك، يجب التوعية والتثقيف حوله مخاطره وأعراضه المبكرة، للتعامل معه قبل فوات الأوان. يمكن أن يكون هذا المرض المعدي، الذي يسبب التهابا في الرئتين، قاتلا إذا لم يتم علاجه بشكل مناسب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ومع ذلك، لحسن الحظ هناك أخبار جيدة، فالالتهاب الرئوي ليس نهاية العالم كما يظن البعض، بل يمكن الوقاية منه وعلاجه بفعالية كبيرة. هذا ما يهدف اليوم العالمي للالتهاب الرئوي إلى تسليط الضوء عليه. كما يسعى إلى تسليط الضوء على هذا المرض الخطير، أعراضه وأسبابه وكيف يمكن الوقاية منه وعلاجه.
كذلك، يسعى يوم الالتهاب الرئوي العالمي، الذي يوافق يوم 12 نوفمبر كل عام، إلى حشد الجهود العالمية لمكافحته، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للجميع. وفي التقرير التالي، نستعرض معكم قصة هذا اليوم، وكل ما تريد معرفته عنه.
اليوم العالمي للالتهاب الرئوي
في عام 2009، تم تأسيس يوم الالتهاب الرئوي العالمي من قِبل التحالف العالمي لمكافحة التهاب رئة الطفل. ويهدف هذا اليوم إلى توعية الناس حول مخاطر تجاهل الأمراض التي قد تؤدي إلى الالتهاب الرئوي، أو ترتبط به.
يشارك في هذا اليوم أكثر من 100 منظمة مختلفة، بما في ذلك منظمة "أنقذوا الأطفال" ومجلس الصحة العالمي ومعهد سابين للقاحات. كما يدعمه العديد من المشاهير، مثل غوينيث بالترو وهيو لوري، الذين يعملون كسفراء للأطفال.
ويتيح يوم الالتهاب الرئوي العالمي فرصة مثالية للناس لتعلم المزيد عن مخاطر هذا المرض، للتوعية به، والعمل من أجل حماية الأطفال الذين يمرضون ويموتون بسبب هذا المرض القابل للوقاية.
ما هو الالتهاب الرئوي؟
يعتبر أحد أهم الأساليب التي يمكن بها تحقيق أقصى استفادة من اليوم العالمي للالتهاب الرئوي هو نشر الوعي، وحصول الناس على المعرفة والمعلومات الكافية حول هذا المرض، للحفاظ على سلامتهم وسلامة أطفالهم.
وفي البداية، يمكن تعريف الالتهاب الرئوي بأنه التهاب وحالة تصيب الحويصلات الهوائية الصغيرة الموجودة في الرئتين. وفي الغالب يحدث هذا الالتهاب نتيجة لمجموعة من الأسباب، أبرزها عدوى بكتيرية أو فيروسية. ويمكن أن يكون الالتهاب الرئوي يكون ناجما عن أنواع أخرى من الميكروبات، أو حتى بعض الأدوية أو الأمراض الأخرى.
أسباب الالتهاب الرئوي
يعد الالتهاب الرئوي مرضا ينجم عن مجموعة متنوعة من الأسباب. يمكن أن تصاب الرئتان بالعدوى بأكثر من ثلاثين طريقة مختلفة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب الالتهاب الرئوي؟
البكتيريا
تعتبر البكتيريا أو العدوى البكتيرية هي السبب الأكثر شيوعا للإصابة بمرض الالتهاب الرئوي المكتسب من المجتمع. ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة التعرض لتلوث الهواء، أو الإصابة بالبكتيريا، وغيرها من المسببات.
الفيروسات
يمكن أن تتسبب بعض الأمراض الفيروسية في الإصابة بالالتهاب الرئوي، مثل فيروس الإنفلونزا وكذلك فيروس كورونا، الذي أصبح مؤخرا أحد الأسباب الخطيرة.
الفطريات
تتسبب الفطريات في الإصابة بالالتهاب الرئوي، خاصة عند الأشخاص أو الأطفال الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.
الطفيليات
تعتبر السبب الأقل شيوعا للإصابة بمرض الالتهاب الرئوي، لكنه احتمال غير مستبعد.
الالتهاب الرئوي للأطفال
لا تختلف كثيرا أسباب إصابة الأطفال بالالتهاب الرئوي عن الكبار. لكن بشكل عام يمكن أن تؤثر جودة الهواء بشكل كبير على خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. كما يزيد التدخين أمام الأطفال من احتمالية إصابتهم بهذا المرض.
كذلك، يعد الأطفال الذين يعيشون في مناطق تستخدم فيها الحطب أو الفحم للتدفئة أو الطهي عرضة للإصابة بهذا المرض.
أعراض الالتهاب الرئوي
يتساء كثيرون ما هي أعراض الالتهاب الرئوي؟ أو بالتحديد أعراض الالتهاب الرئوي المبكر، في محاولة لاكتشاف المرض بسرعة وقبل فوات الأوان. وفي السطور التالية، نستعرض معكم أبرزها:
السعال
يمكن ملاحظة أن السعال جافا أو مصحوبا بوجود بلغم أو مخاط.
الحمى والقشعريرة
مع بداية الإصابة بالالتهاب الرئوي يمكن ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ.
صعوبة في التنفس
يعتبر الشعور بضيق في التنفس أو سرعة في التنفس من أكثر العلامات الشائعة للإصابة بمرض الالتهاب الرئوي.
ألم في الصدر
يمكن أن يشعر الشخص بألم في الصدر، كما يزداد هذا الألم عند التنفس أو السعال.
التعب والإرهاق
يواجه المريض شعورا بالتعب الشديد والإرهاق، وضعف عام أثناء القيام بأي مجهود حتى لو بسيط.
فقدان الشهية
يؤدي مرض الالتهاب الرئوي إلى فقدان المريض للرغبة في تناول الطعام.
علاج الالتهاب الرئوي
إذا لم يتم علاج الالتهاب الرئوي في الوقت المناسب، فقد يؤدي إلى عواقب وخيمة، وخاصة عند الأطفال الصغار. لذلك، إذا كنت تتساءل ما علاج الالتهاب الرئوي؟ أو كيف نعالج الالتهاب الرئوي في المنزل؟ وغيرها من الأسئلة الشائعة الأخرى، ففي السطور التالية نستعرض معكم أبرز العلاجات المرتبطة سواء بشدة المرض والسبب المسبب له.
المضادات الحيوية
يتم اللجوء عادة إلى المضادات الحيوية لعلاج العدوى البكتيرية.
أدوية مضادة للفيروسات
في حال كانت المتسبب في حدوث الالتهاب الرئوي فيروس، فإن الأدوية المضادة للفيروسات هي الحل لعلاج العدوى الفيروسية.
الأدوية المسكنة للألم
يمكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية المسكنة لتخفيف الألم على المريض.
أدوية خافضة للحرارة
في حال معاناة المريض من ارتفاع في درجات الحرارة يتم اللجوء إلى هذه الأدوية لتقليل الحمى.
الأكسجين
يمكن الاستعانة بجلسات الأكسجين في الحالات الشديدة.
طرق الوقاية من الالتهاب الرئوي
يجب التماس الرعاية الطبية الفورية واستخدام الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب في حال الإصابة. لكن إذا لم تكن مصابا، عليك اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، وأبرزها:
التطعيم
يمكن أن تحصل على لقاح الإنفلونزا واللقاحات الأخرى الموصى بها.
غسل الأيدي بانتظام
يساعد غسل الأيدي على الوقاية من العدوى.
تجنب التدخين
يمكن أن يزيد التدخين من خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
الرضاعة الطبيعية
تعد الرضاعة الطبيعية وسيلة فعالة للوقاية من الالتهاب الرئوي. يوفر حليب الأم للأطفال الأجسام المضادة التي تساعد على تقوية جهاز المناعة لديهم. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي حليب الثدي على مواد طبيعية تمنع نمو الجراثيم المسببة للالتهاب الرئوي في أنف الطفل وحنجرته ورئتيه.