الانسداد الرئوي المزمن.. مرض خطير يهدد حياة هذه الفئة
أفادت "مؤسسة الرئة" الألمانية التي تعنى بأمراض الرئة والجهاز التنفسي بأن السعال المزمن ينذر بالإصابة بالانسداد الرئوي المزمن المعروف اختصارا بـ (COPD)، وهو مرض خطير يهدد الحياة. وأوضحت أن الانسداد الرئوي المزمن يعني ضيق الشعب الهوائية بسبب العمليات الالتهابية، ومن ثم تعرّض الرئة للضرر، مشيرة إلى أن التدخين يعد السبب الرئيس للإصابة بهذا المرض الخطير.
ويعد السعال مزمناً في حال استمراره لمدة تزيد على سنة. وإلى جانب السعال المزمن تشمل الأعراض أيضاً ضيق التنفس ووجود دم في المخاط. ولا يمكن الشفاء من الانسداد الرئوي المزمن بشكل نهائي، ولكن يمكن علاجه جيداً، وإيقاف تطوره من خلال الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، مع الإقلاع عن التدخين.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأوضحت "مؤسسة الرئة" الألمانية أن ضيق المجاري التنفسية يمثل سبباً جديداً للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن، وفقاً لما توصلت إليه نتائج دراسة طبية حديثة. وأوضحت المؤسسة أن ضيق المجاري التنفسية يُعيق تدفق النفس، وبالتالي يزداد احتمال الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، خصوصاً عندما يكون هناك تأثير للملوّثات، على سبيل المثال، بسبب التدخين، الذي يعدّ السبب الأبرز للإصابة بالانسداد الرئوي المزمن.
وبالنسبة للنساء، عادة ما تكون القصبات الهوائية أضيق من الرجال، لذا فإن النساء اللواتي يدخن أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، الذي تتمثل أبرز أعراضه في السعال الشديد وضيق التنفس.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن الأطفال، الذين عانوا مشكلات في وظائف الرئة، يتطور لديهم أحياناً مرض الانسداد الرئوي المزمن، لذا يوصى بابتعادهم بشكل خاص عن التدخين، وممارسة النشاطات البدنية، التي من شأنها تحسين وظائف الرئة.
بدورها، أوردت مجلة "زنيورين راتغيبر" (Senioren Ratgeber) أن وضع التحفز لحارس مرمى كرة القدم مفيد لمرضى الانسداد الرئوي، حيث إنه يساعد على مواجهة نوبة ضيق التنفس الوشيكة. وأوضحت المجلة المعنية بصحة كبار السن أنه عندما يشعر المريض باقتراب نوبة ضيق التنفس يتعين عليه الانحناء بعض الشيء مع سند يديه على الجزء السفلي من السيقان على غرار حارس المرمى الذي يتحفز لصد رحلة جزاء؛ حيث يعمل هذا الوضع على تحسين عملية التنفس.
يُشار إلى أن الانسداد الرئوي المزمن هو مرض يتميز بانسداد الشعب الهوائية وقلة تدفق الهواء بشكل مزمن وقصور في وظائف الرئة. ويتفاقم هذا القصور تدريجيا، وهو غير قابل للرجوع كليا بواسطة الأدوية الموسعة للشعب الهوائية. وإلى جانب تلوث الهواء، يعد التدخين السبب الرئيسي لهذا المرض، الذي تتمثل أعراضه الرئيسية في ضيق التنفس والسعال وإفراز البلغم بشكل كبير.
ع.ش (د ب أ)