"البحث عن زوبا".. حرباء مفقودة تشعل مواقع التواصل في مصر
أثارت رسالة صوتية لسيدة مصرية تُدعى "أماني" طلبت فيها المساعدة للعثور على حيوانها الأليف (حرباء تُدعى "زوبا")، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية.
وبدأت الواقعة بتداول تسجيلات صوتية من مجموعة بتطبيق "واتساب"، خاص بسكان أحد المنتجعات بمدينة السادس من أكتوبر، روت سيدة في أحدها أنها فقدت الحرباء التي تمتلكها وتدعى "زوبا"، وحثت الجيران على مساعدتها في العثور عليها.
وتلقى الجيران رسالة السيدة التي تدعى "أماني" بسخرية شديدة بحسب ما أفصحت عنه التسجيلات الأخرى المتداولة من المجموعة، كما توعد بعضهم بالقضاء على الحرباء حال العثور عليها خشية على أطفالهم، دون أن يعبؤوا بحالة الحزن التي بدت على السيدة من نبرة صوتها للعلاقة الوثيقة التي تجمعها بحربائها.
حالة السخرية تلك امتدت إلى مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول هذه التسجيلات بين النشطاء، فيما اعترض آخرون على انتقاد السيدة في البحث عن أليفها واصفين السخرية من ارتباطها بحيوانها الأليف بـ"السلوك السخيف الذي يخلو من اللباقة".
وتعليقاً على الواقعة، قالت الدكتورة صفاء محمود حمودة، أستاذ مساعد الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن العديد من الأشخاص يجدون في الحيوانات الأليفة بديلاً عن الأسرة، خاصة عندما لا يتلقون الاهتمام والرعاية الكافية.
وأضافت حمودة في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن الحيوانات التي تعبر عن مشاعرها، مثل الكلاب التي تظهر الحزن والوفاء لأصحابها، تخلق رابطًا عاطفيًا قويًا مع الإنسان، وفقدانها يمكن أن يترك أثرًا نفسيًا مماثلاً لفقدان شخص عزيز.
وتابعت بأن بعض الأشخاص قد يمرون بمراحل الحزن ويتجاوزونها، بينما يعيش آخرون سنوات في حزن على فقدان حيوانهم الأليف، مما يؤكد على أهمية الاعتراف بالتأثير العاطفي للحيوانات على البشر.
😂 بحب الضحك بتاع البلد دي pic.twitter.com/HxAlDIMR91
— Marianne (@mariannewagih) April 20, 2024