البحرين وقطر يمدان "جسر المحبة" بينهما بـ"أطول ممر بري في العالم"
اتفق العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وتقويتها في مختلف المجالات.
وخلال مكالمة هاتفية، أجراها العاهل البحريني، أمس الجمعة، مع أمير دولة قطر، أكدا "العزم على المضي قدماً في تطوير أوجه التعاون الثنائي القائم بما يلبي طموحات الشعبين، وما يجمع بين البلدين من ترابط وأخوة".
وبالتوازي، استقبل العاهل البحريني الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، والذي بحث مع ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة مشروع "جسر البحرين - قطر".
واتفق الجانبان على إعادة بحث "مشروع جسر البحرين - قطر "، وتوجيه الجهات المعنية بالبلدين لاستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع، الذي يعد أحد المشروعات الطموحة للربط بين البحرين وقطر.
وقالت وكالة الأنباء البحرينية، إن مشروع "جسر البحرين - قطر "، يخطط البلدان لتنفيذه منذ عام 2009، ويبلغ طوله نحو 40 كيلومتراً، ويربط جزيرة البحرين بشبه الجزيرة القطرية.
وقررت البحرين وقطر استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، في 13 مارس الماضي، وذلك بعد مرور عامين على المصالحة الخليجية.
وجاء قرر البلدين باستئناف العلاقات خلال اجتماع للجنة المتابعة الثنائية في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في الرياض، والذي وتقرر خلاله إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين"، بينما أكد الجانبان "أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من الرغبة المتبادلة في تطوير العلاقات الثنائية".
ما هو "جسر المحبة"؟
"جسر المحبة" هو ممر بري يهدف للربط بين شبه جزيرة قطر بجزيرة البحرين، وتقليل مسافة السفر برياً بين الدولتين إلى 4 ساعات فقط، ويبلغ طول الجسر نحو 40 كيلومتراً، ويفترض أن يكون أطول جسر في العالم.
وكشف النقاب عن "جسر المحبة" للمرة الأولى تاريخياً خلال عام 1999، غير أن خلافات بين الدولتين في ذلك التوقيت حال دون دفع مراحل تنفيذه للأمام.
بطي صفحة الخلافات الحدودية البحرينية القطرية عام 2001، اتفقت الدولتان على تعزيز أواصر التعاون وبدء صفحة جديدة والعمل سويا، فتم إحياء فكرة "جسر المحبة" من جديد،.
وتعطل المشروع من حينها لعدة مرات، بسبب الاختلاف في الاتفاق على التصميم، والملكية، والتوترات السياسية بين الدولتين، إلى أن كل الأسباب التي حالت دون تنفيذه ذهبت إلى زوال بعد توجيه جهات المعنية بالبلدين أمس، باستكمال الخطط والبدء بتنفيذ المشروع.
ومن المتوقع أن يكون لـ"جسر المحبة" أثر إيجابي كبير في تعزيز الروابط المتينة والتاريخية بين المواطنين في البلدين، بعد تسهيل حركة السفر البري بين البلدين.
لمن تؤول ملكية "جسر المحبة"؟
جرى توقيع اتفاقية الملكية، لتكون ملكية الجسر الذي سيكون بطول 40 كيلومترا مناصفة بين حكومة البلدين، حيث من المتوقع أن يختصر مسافة السفر البري بين البحرين وقطر من 4 ساعات - مرورا بالسعودية - لنصف ساعة.
وهو مشروع مشابهة لجسر الملك فهد الذي يربط البحرين بالسعودية، ويمثل الحدود البرية الوحيدة للجزيرة الخليجية الصغيرة.