البحيرة القاتلة تهزم البحر الميت في نسبة الملوحة.. لا تقترب منها!
تقع بحيرة Gaet"ale Pond بالقرب من فوهة بركان دلول في منخفض دانكيل بإثيوبيا وهي بحيرة صغيرة من المياه مع نسبة ملوحة 43%، مما يجعلها أكثر المسطحات المائية ملوحة على وجه الأرض.
بحيرة Gaet"ale Pond العجيبة ومعلومات عنها
لتوضيح مدى ملوحة بحيرة Gaet"ale Pond فعليًا، يجب أن تعلم أن البحر الميت، أكثر المسطحات المائية شهرة في العالم، به نسبة ملوحة تبلغ 33.7%، بينما يبلغ متوسط ملوحة محيطات العالم 3.5%، لكن الماء في هذه البحيرة الصغيرة مشبع جدًا بأملاح الحديد لدرجة أنه يبدو دهنيًا على اليد، كما لو كان زيتًا.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يطلق عليها أحيانًا السكان المحليون في هذا الجزء من إثيوبيا "البحيرة الزيتية"، لكن البعض يسميها "البحيرة القاتلة"، بسبب الغازات السامة المنبعثة من سطح الماء، كما أن جثث الطيور والحشرات المحفوظة على شواطئها تحذر من خطر الاقتراب الشديد من الماء.
لماذا سميت بالبحيرة القاتلة؟
على الرغم من أن منخفض داناكيل وهو منخفض جيولوجي نتج عن تباعد ثلاث صفائح تكتونية في القرن الأفريقي وهو فريد من نوعه في إثيوبيا وبالتالي يُعد منطقة جذب سياحي جيولوجي شهير، لكن يحذر الخبراء من أنه يجب على السياح توخي الحذر حول بحيرة غيتالي، حيث أن حمامات السباحة المالحة القريبة، يمكن أن يكون مستوى الغازات السامة، التي يُحتمل أن ينتج عنها بركاني ثاني أكسيد الكربون، مرتفعًا بما يكفي لقتل البشر البالغين، خاصة بالقرب من السطح، حيث تميل الغازات إلى التراكم.
العشرات من جثث الطيور التي لاحظها العلماء أثناء إجراء دراسة في بحيرة Gaet’ale بمثابة تحذير لأي شخص يريد الاقتراب، في حين أن الطيور ربما تكون قد شربت المياه شديدة الملوحة، إلا أن ثاني أكسيد الكربون هو الذي قتلها على الأرجح، حيث كان الماء شديد الملوحة هو ما يحافظ على أجسامهم، حيث يعمل كمحلول ملحي، لكن يبدو أن بعض الطيور قد ماتت بالفعل جراء ذلك، حيث كانت أجسادها مغطاة جزئيًا بالملح.
لا أحد يعرف بالضبط كم يبلغ عمر بحيرة Gaet’ale ولكن وفقًا لصور القمر الصناعي لاندسات التي تم التقاطها في 6 فبراير 2003، كانت موجودة تقريبًا بنفس الشكل شبه الدائري ومع ذلك، فقد كان زلزال عام 2005 هو الذي أعاد تنشيط الينابيع البركانية التي تغذيها باستمرار بمياه شديدة الملوحة.
عند الوصول إلى درجة حرارة تتراوح بين 50 و55 درجة مئوية، قد تبدو مياه بحيرة Gaet’ale جذابة، لكنها في الواقع شديدة الحموضة، مع درجة حموضة من 3.5 إلى 4 ويمكن أن تعرض من يحاول الاغتسال بمياهها للحروق، لذلك لا ينصح السياح أيضًا بالاقتراب من سطح البحيرة، لأن القشرة المالحة التي تتشكل باستمرار حولها قد تكون مشبعة بالمحلول الملحي وضعيفة جدًا وقد لا تتحمل وزن الشخص. [1]