التحقيقات تحسم الجدل بشأن تداول« شوكولاتة مخدرة» في الأسواق المصرية
كشف الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، عن تفاصيل نتائج تحقيقات النيابة العامة، في واقعة تداول شوكولاتة بمخدر الحشيش في الأسواق المصرية.
كان الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، قد تسبب في إثارة حالة من الجدل الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، في الرابع من أبريل الجاري، بعدما حذر من احتواء أحد أنواع الشوكولاتة المطروحة في الأسواق على مخدر الحشيش.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
نتائج تحقيقات النيابة العامة في واقعة تداول شوكولاتة بمخدر الحشيش بالأسواق المصرية
وكشف «نصار»، ما آلت إليه نتائج تحقيقات النيابة العامة في هذه الواقعة، من خلال منشور عبر صفحته على فيسبوك، قال خلاله، إن النيابة العامة المصرية باشرت تحقيقات موسعة في أعقاب نشره للواقعة منذ بضعة أيام، وتأكد لها أن الشوكولاتة لا تحتوي على مخدر الخشخاش، وإنما يدخل في مكونتها «بذور الخشخاش»، والتي تستخدم في صنع بعض الحلويات والمخبوزات متى كانت صلبة وغير قابلة للإنبات، وذلك على حد قوله.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة السابق، أن ما أثار الالتباس في الأمر، هو خطأ اقترفته الشركة، بالتدوين على غلافها أن مكونات الشوكلاتة تحتوي على الخشخاش، بدلًا من «بذور خشخاش صلبة ومحمصة وغير قابلة للإنبات وغير مخدرة»، وذلك «تبصرةً للمستهلك وهو التزام قانوني عليها لا ريب في ذلك».
تفاصيل واقعة تداول شوكولاتة بمخدر الحشيش بالأسواق المصرية
يشار إلى أن الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، كان قد حذر خلال الأيام الماضية، من احتواء أحد أنواع الشوكولاتة المطروحة في الأسواق المصرية على مخدر الحشيش.
وأرجع «نصار»، سبب إيجابية تحليل المخدرات لبعض الأشخاص غير المدخنين أحيانًا، لتناولهم إحدى منتجات الشوكولاتة المستوردة من الخارج، وهو ما يؤدي لفصلهم من وظائف مرموقة على الرغم من عدم تدخينهم السجائر أو تعاطيهم لأي أنواع من المخدرات.
وقال رئيس جامعة القاهرة السابق، خلال منشوره: «منذ مدة ليست بالقصيرة شكى لي الكثيرين ومنهم من يشغل مناصب ووظائف مهمة تستدعى بعضها طلب الجهات التي ينتمون إليها تحليل تعاطى المخدرات فجأة، ويتضح من نتائج التحليل أن نتيجة عيناتهم إيجابية لمخدر الحشيش، الأمر الذي يعرضهم لعقوبات قاسية تصل إلى الفصل من الوظيفة رغم أنهم لا يدخنون حتى السجائر».
وأضاف، أنه اكتشف بمحض الصدفة، تداول نوع من الشوكلاتة تحتوي مكوناتها على ما وصفه بـ «نسبة معتبرة من مخدر الخشخاش»، بالأسواق والمولات الكبرى ومحطات البنزين المختلفة.
وأردف رئيس جامعة القاهرة السابق، أن تداول هذا النوع من الشوكولاتة «إن كان مباحًا في أغلب الدول الأوروبية وأمريكا، إلا أن تداولها وتناولها في مصر مع العلم بحقيقتها وكونها بها مخدر الحشيش يشكل جريمة تعاطى أو إتجار بحسب الأحوال».
بدورها، قامت وزارة التموين المصرية، بحملة مكبرة على الأسواق والمولات والمحال التي تروج هذا النوع من الشوكولاتة لسحب عدد من عينات وفحصها للوقوف على حقيقة تواجد نسبة مخدر الحشيش بداخلها.
من جانبها، قالت وزارة الداخلية المصرية، عقب الجدل الذي أثاره منشور «نصار» حينها، إنها بالكشف، تبين لها وجود شوكولاتة تحتوي مكوناتها على بذور الخشخاش، مضيفة، إن هذه البذور تتم معالجتها قبل استخدامها للتأكد من خلوها من المواد المخدرة.
كما أعلنت أنها سحبت عينات من الشوكولاتة المذكورة لتحليلها للتأكد من مطابقتها للمواصفات العالمية.
رئيس الشركة المستوردة للشوكولاتة يرد على مزاعم احتوائها على مخدر الحشيش
وفي نفس السياق، نفى محمود حسن شاهين، نائب رئيس الشركة المستوردة للشوكولاتة محل الجدل وجود أي مواد مخدرة، لكنه أقر باستخدام الخشخاش في المكونات.
وقال «شاهين»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر 2»، الثلاثاء قبل الماضي، إن «الشركة التي تنتج هذا النوع من الشوكولاتة من ألمانيا ونستورد منها من 25 عامًا»، متابعًا: «الشركة عندها 3 أصناف بنتجها ليميتد إيديشن، الصنف دا من الشوكولاتة دخل السوق في يونيو 2021 وصلاحيتها تنتهي مارس 2022، والشكولاتة نزلت واتباعت وخلصت».
وأضاف: «الشوكولاتة كل مكوناتها طبيعية مثل أي نوع شوكولاتة، فيها كاكاو وحليب وخشخاش لكن ليس بها مواد مخدرة، مؤكدًا أن الشركة تستورد أكثر من 20 منتجًا عالميًا».
ليسدل بما أعلنه الدكتور جابر جاد نصار، رئيس جامعة القاهرة السابق، اليوم، الستار على واقعة الشوكلاتة، التي أثارت الجدل على مدار الفترة الماضية.