التعرق.. وأبرز أعراض الجلطة
هل تخيلت يوما أثناء مرورك في شارع ضيق أن يشتد الضيق وتتقارب منك الجدران من اليمين واليسار حتى تضغطك ولا تستطيع الحركة؟ ربما تخيلنا ذلك، أو رأيناه في أحد أفلام هوليود، أو رأيناه أثناء النوم على هيئة كابوس، نعم، إنه كابوس، خاصة إذا كان الشيء المضغوط المختنق هو الدم، السائل الأول والأهم في الجسم والمسؤول عن كل شيء تقريبا، إنها الجلطة! يحدث ذلك عندما يفشل الدم في استكمال دورته الطبيعية، وتتوقف حركة الدم في أحد أعضاء الجسم؛ حينها تشعر بألم شديد وبالكاد تستطيع التقاط أنفاسك.
أنت الآن في خطر حقيقي! بسرعة تعال نعرف الأعراض والحلول.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب حدوث الجلطة
يمكن أن تحدث جلطات الدم سواء في الأوردة أو الشرايين بسبب أي شيء يمنع الدم من الدوران بشكل طبيعي في الجسم مثل:
- إصابة الوريد أو الشريان.
- الجراحة.
- بعض الأدوية.
- الحركة المحدودة أو عدم الحركة.
أعراض حدوث الجلطة
- تورم الجزء المصاب بالجلطة.
- ألم شديد في مكان الإصابة، ويمكن أن يكون تشنجا أو وجعا.
- احمرار الجلد أو تغير لونه.
- شعور بالدفء في مكان حدوث الجلطة.
- ظهور تقرحات على الجلد.
- التعرق.
- الشعور بالتعب والإرهاق دون سبب، خصوصا عند النساء.
- الشعور بالدوران.
- الغثيان والقيء.
- القلق والتوتر.
المضاعفات
الانسداد الرئوي من المضاعفات الخطيرة المرتبطة بتجلط الأوردة، ويحدث عندما يسد أحد الأوعية الدموية في رئتك بجلطة دموية تنتقل إلى الرئة من جزء آخر من الجسم، وغالبا ما تكون الساق، ومن المهم مراقبة علامات وأعراض الانسداد الرئوي وطلب الرعاية الطبية في حالة حدوثها، وتضمن هذه الأعراض ما يلي:
- ضيق التنفس المفاجئ
- ألم في الصدر يزداد سوءا عندما تأخذ نفسا عميقا أو عند السعال
- الشعور بالدوار أو الإغماء
- سرعة النبض
- سعال الدم
عوامل الخطر
- وراثة اضطراب تجلط الدم. يرث بعض الناس اضطرابا يجعل تجلط الدم لديهم أسهل وقد لا تسبب هذه الحالة بمفردها جلطات دموية ما لم تقترن بعامل خطر واحد أو أكثر.
- الراحة في الفراش لفترات طويلة، مثل أثناء الإقامة الطويلة في المستشفى أو الشلل.
- الإصابة أو الجراحة أيضا يمكن أن تزيد من خطر تجلط الدم.
- الحمل: إذ يزيد الحمل من ضغط الأوردة في الحوض والساقين مما قد يؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث جلطة في الساق، والنساء المصابات باضطراب تجلط الدم الوراثي معرضات بشكل خاص للخطر، ويمكن أن يستمر خطر الجلطات الدموية من الحمل لمدة تصل إلى ستة أسابيع بعد إنجاب طفلك.
- حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة، كلاهما يمكن أن يزيد من قدرة دمك على التجلط.
- زيادة الوزن أو السمنة، حيث إن الوزن الزائد يزيد الضغط في الأوردة في الحوض والساقين.
- التدخين: حيث يؤثر التدخين على ضغط الدم والدورة الدموية مما قد يزيد من خطر الإصابة بجلطات الأوردة.
- السرطان: تزيد بعض أشكال السرطان بعض المواد في الدم التي تتسبب في تجلط الدم، كما تزيد بعض أشكال علاج السرطان أيضا من خطر تجلط الدم.
- السكتة القلبية تزيد أيضا من خطر الإصابة بجلطات الأوردة والانسداد الرئوي لأن الأشخاص الذين يعانون من قصور القلب لديهم وظائف محدودة في القلب والرئة. ونتيجة لذلك، فإن الأعراض التي يسببها حتى الانسداد الرئوي البسيط تكون ملحوظة أكثر.
- مرض التهاب الأمعاء: حيث تزيد أمراض الأمعاء مثل داء كرون أو التهاب القولون التقرحي من خطر الإصابة بالجلطة.
- تاريخ شخصي أو عائلي من جلطة أو انسداد رئوي. إذا كان حدث معك من قبل أو مع أحد أفراد عائلتك جلطة أو انسداد رئوي، فقد تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بجلطات الدم وخصوصا جلطات الأوردة العميقة.
- التقدم في السن: يزيد كونك أكبر من 60 عاما من خطر الإصابة بجلطات الدم، على الرغم من أنه قد يحدث في أي عمر.
- الجلوس لفترات طويلة مثل القيادة أو الطيران: فعندما تظل قدماك ساكنتين لساعات، لا تنقبض عضلات الساق، مما يساعد على تكون جلطات الدم في الساق.
متى ترى الطبيب؟
إذا ظهرت عليك أي علامات أو أعراض حدوث جلطة أو انسداد رئوي فاطلب العناية الطبية فورا.
العلاج
يعتمد علاج الجلطة الدموية على مكان تكون الجلطة وما إذا كانت سطحية أو عميقة أو تسببت في انسداد رئوي بسيط أو حاد، فإذا كانت الجلطة:
- وريدية:
إذا كانت الجلطة سطحية يتم علاجها بالكمادات الساخنة ومسكنات الألم من “الأسيتامينوفين” أو “الأيبوروفين” حيث لا توجد خطورة من تحرك الجلطة السطحية إلى الرئة والتسبب في انسداد رئوي. أما جلطات الأوردة العميقة فعادة ما تتطلب أدوية مضادة للتجلط لتجنب كبر حجم الجلطة ووصولها إلى الرئة، ويتم حقن المريض على الفور بالأدوية المخصصة من أجل سيولة الدم، ويتم علاج الانسداد الرئوي أيضا بتلك الأدوية ولكن في هذه الحالة يلزم دخول المريض المستشفى للمتابعة المستمرة وملاحظة وظائف الرئة.
- شريانية:
يكون العلاج غالبا بالجراحة لاستئصال الجلطة أو بحقن المريض بدواء في مكان الجلطة من أجل إذابتها فورا واستعادة العضو للدم، وأحيانا يتم استخدام القسطرة لمعرفة المكان المسدود في الوعاء الدموي، ويستخدم بالون لفتح المنطقة المصابة بالجلطة وإعادة تدفق الدم لها مع وضع دعامة لإبقاء الشريان مفتوحا.
الوقاية
تشمل تدابير منع تجلط الأوعية الدموية ما يلي:
- تجنب الجلوس ثابتا، إذا خضعت لعملية جراحية أو كنت مستريحا في الفراش لأسباب أخرى، فحاول أن تتحرك في أقرب وقت ممكن. إذا كنت تجلس لفترة من الوقت، لا توقف حركة ساقيك، مما قد يعيق تدفق الدم.
- إذا كنت مسافرا مسافة طويلة بالسيارة، فتوقف كل ساعة أو نحو ذلك وتجول.
- إذا كنت على متن طائرة، قف أو امش بين الحين والآخر. إذا لم تستطع فعل ذلك، فقم بتمرين ساقيك. حاول رفع الكعبين وخفضهما مع إبقاء أصابعك على الأرض، ثم رفع أصابعك على كعبيك.
- قم بإجراء تغييرات في نمط الحياة، مثل فقدان الوزن والإقلاع عن التدخين.
- -ممارسه الرياضة، يقلل التمرين المنتظم من خطر تجلط الدم، وهو أمر مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يجلسون كثيرا أو يسافرون كثيرا.
هذا المقال التعرق.. وأبرز أعراض الجلطة ظهر لأول مرة على موقع قل ودل - حيث كل محتوى قيم