التعليم الإلكتروني (E-Learning)، مفهومه ومزاياه وعيوبه
واكب التعليم كغيره من المجالات الصناعية والزراعية والتجارية التطور التكنولوجي والتقني الذي حصل نتيجة الثورة المعرفية.
فبعد أن كان التعليم مقتصراً على المدارس والجامعات بات التعليم مفتوحاً ومتاحاً على شبكة الإنترنت من خلال مواقع للمدارس والجامعات وأحياناً برامج تعليمية على الشبكة العنكبوتية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
المزيد عن التعليم الإلكتروني؟ تعريفه؟ مزاياه وعيوبه؟ وأكثر سنتناوله في هذه المقالة.
تعريف التعليم الإلكتروني
حظي التعليم الإلكتروني الذي يعرف باللغة الإنجليزية باسم (E-Learning) بالاهتمام ووضع له العديد من التعاريف:
- فقد عرفه موقع (Elearningnc) بأنه: "التعلم باستخدام التقنيات الإلكترونية للوصول إلى المناهج التعليمية خارج الفصول الدراسية التقليدية في معظم الحالات، فإنه يشير إلى دورة أو برنامج يتم القيام به من خلال شبكة الإنترنت".
- كما عرّفه قاموس أكسفورد البريطاني (Oxford Dictionaries) بأنه: "التعلم الذي يتم عبر وسائل الإعلام الإلكترونية، وعادة على شبكة الإنترنت، ويعتمد نجاح التعلم الإلكتروني على الدافع الذاتي للأفراد لدراسة فعالة.
- بدوره أعطى موقع انديا إيكونوميك تايم (Economic Times) تعريفاً شاملاً للتعليم الإلكتروني، فهو: "نظام التعلم القائم على التعليم الرسمي ولكن بمساعدة الموارد الإلكترونية، وفي حين يمكن أن يكون التدريس قائماً داخل أو خارج الفصول الدراسية، فإن استخدام الحواسيب والإنترنت يشكل المكون الرئيسي للتعلم الإلكتروني.ويمكن أيضاً أن يُعرّف التعليم الإلكتروني بأنه شبكة تمكين نقل المهارات والمعارف، وتقديم التعليم إلى عدد كبير من المتلقين في نفس الوقت أو في أوقات مختلفة".
هل التعلم الإلكتروني متاح للجميع؟
التعليم الإلكتروني ليس متاحاً للجميع؛ وذلك لأن دورات التعلم الإلكتروني توفر المرونة لتتناسب مع الجدول الزمني المتاح للطالب، الذي يجب أن تتوفر فيه الشروط التالية:
- أن يكون لديك الانضباط الذاتي للدراسة والعمل من خلال المواد المتاحة في هذا النوع من التعليم من أجل مواكبة باقي زملائك، حيث عادة ما يكون المطلوب في الكتاب الإلكتروني ذاته المطلوب في كتاب المدرسة أو الجامعة.
- أن تستعد للمشاركة في دروس التعليم الإلكتروني، فعلى الرغم من أنك قد لا تجلس في الفصول الدراسية مع الطلاب الآخرين، إلا أنه غالباً ما تتألف دورات التعلم الإلكتروني من مجموعة من الطلاب الذين يتلقون المواد بشكل منفصل ولكن في وقت واحد، ومن المتوقع أن تتفاعل مع هؤلاء الأشخاص حول المواد على مدار الأسبوع عبر لوحات المناقشة، وذلك من خلال نظام إدارة الفصول الدراسية عبر الإنترنت.
- الاستعداد للالتزام بمواعيد إنهاء الدورات (Dead Lines)، فعادةً ما تكون لبرامج التعليم الإلكتروني مواعيد محددة ينتهي فيها البرنامج وقد يكون هناك مهام محددة أو برامج، لذلك عليك تأدية هذه المهام في وقتها.
أمور تحتاجها كي تستفيد من التعليم عن بعد (Elearning)
للحصول على أقصى استفادة من التعليم الإلكتروني، تحتاج لعدة أمور:
- أن تكون مستعداً قبل بداية الفصل الدراسي، فبالنسبة لمعظم المؤسسات هناك تطبيق ومواعيد نهائية للتسجيل، تأكد من أنك على بينة من هذه التواريخ والحصول على المعلومات الخاصة بك في وقت مبكر.
- تقدم بعض المؤسسات العروض التوضيحية عبر الإنترنت التي تبين لك نظام التعليم الإلكتروني، كالاطلاع على دورة تدريبية - على سبيل المثال - بما في ذلك كيفية تقديم المواد، مهام المقرر، المقرر نفسه، الاتصالات من المعلمين والأساتذة ومجلس المناقشة، حيث يمكنك مناقشة مواد الدورة التدريبية عبر الإنترنت مع زملاء الدراسة والأساتذة.
- تعرف على جميع الموارد واتبع الروابط المتاحة لتقليل احتمال ارتباكك من بعض القصص التي قد تعيق تعلمك من خلال التعليم الإلكتروني نتيجة عدم معرفتك بها قبل بدء الفصل.
- ضع خطة لتنظيم الوقت خلال التعليم الإلكتروني كي تتمكن من قراءة المنهاج والاطِّلاع عليه.
- يجب أن تكون على استعداد للاتصال بأستاذك في وقت مبكر إذا كان لديك أسئلة حول المواد، تماماً كما تفعل إذا كنت موجوداً في الحرم الجامعي، مع موقف إيجابي وانضباط ذاتي داخل الفصل (أي أن تكون أسئلتك موجهة بشكل جدي للأستاذ كما لو كنت في محاضرة في الجامعة).
فوائد التعليم الإلكتروني (Elearning)
هناك عدة فوائد للتعليم الإلكتروني، منها:
- يمكنك دراسة المواد عندما يكون لديك الوقت لذلك.
- يؤمن لك التعليم الإلكتروني كل ما تحتاجه من دون الذهاب إلى أماكن الدراسة أو السفر للخارج، بالتالي لا حدود مكانية للدراسة والتعلم، التعلم الإلكتروني يسهل التعلم دون الحاجة إلى تنظيم متى وأين ستكون الدورة.
- مع التعليم الإلكتروني لا تعاني من مشاكل تتعلق بمكان وقوف سيارتك، أو أن تدفع نفقات للنقل أو الدراسة.
- يمكنك الوصول للتعليم الإلكتروني أينما كنت في المكتب أو المنزل أو مقهى الإنترنت.
- يمكنك من خلال التعليم الإلكتروني الحصول على المعلومات وتكرارها من خلال تسجيلها، بذلك تستطيع فهم كل ما تأخذه، وهو ما ليس متاحاً في التعليم التقليدي.
- يمكنك التفاعل مع المدربين والمواد الدراسية، كما يمكنك تحفيز النقاش بين زملائك الطلاب عندما تنظم جدول وقتك بما يتناسب مع الزملاء.
- يوفر التعليم الإلكتروني المناهج الدراسية والفيديوهات والصور لتسهيل وصول المعلومات، بالإضافة إلى شاشة السبورة، حيث يتم تقديم الدرس تماماً كما هو الحال في الفصول الدراسية التقليدية.
- يتميز التعليم الإلكتروني بأنه أكثر متعة من التعليم التقليدي من خلال استخدام الوسائل المتعددة (الفيديو، الصور، الرسوم البيانية).
- التعليم الإلكتروني قليل الكلفة مقارنةً بالتعليم التقليدي، ففي حين تدفع مبالغ باهظة ثمن الكتب الدراسية في التعليم التقليدي والتي تصبح بعد فترة قديمة نتيجة صدور كتب جديدة أكثر أهمية، أو الانتهاء من المرحلة الدراسية المتعلقة بها، فإن التعليم الإلكتروني يقوم بتأمين الكتب الإلكترونية المحدثة وكل ما تحتاجه بشكل مجاني.
- يستخدم في الشركات والمنظمات، وبما أن الشركات والمنظمات تعتمد التكنولوجيا لتحسين كفاءة المهارات الوظيفية اليومية يصبح استخدام الإنترنت ضرورة، فمع توسع الشركات متعددة الجنسيات في جميع أنحاء العالم، وزيادة فرص العمل مع الناس من بلدان أخرى، يصبح تدريب جميع هذه الأطراف معاً هو قضية التعليم الإلكتروني الذي غالباً ما يُكلل بالنجاح، فهذه ميزة كبيرة للتعلم عبر الإنترنت.
- يسهل التعليم الإلكتروني بالمقارنة مع التعلم التقليدي الوصول عبر الإنترنت إلى المراجع والمصادر على الإنترنت، وقواعد البيانات والدوريات والمجلات وغيرها من المواد التي عادة لا يكون من السهل الوصول إليها في المكتبة، فإذا كان لدى الطالب صعوبة في فهم جزء من الساعات الدراسية، ويحتاج إيجاد نصائح حول هذه المسألة؛ فليس أسهل من إمكانية الوصول الفوري إلى المواد التكميلية، غير المحدود والحرة على الإنترنت.
مساوئ وسلبيات تتعلق بالتعليم الالكتروني (Elearning)
كما يوجد الكثير من الفوائد للتعليم الإلكتروني أيضاً لهذا النوع من التعليم بعض السلبيات، منها:
- لا يعزز المهارات العملية، فعلى سبيل المثال: يمكنك التعلم من خلال الإنترنت كيف تصبح نجاراً، لكن تحتاج إلى تطبيق ذلك على أرض الواقع لأن ذلك غير متاح عبر الإنترنت، بمعنى آخر يجب بعد أن تأخذ الجانب النظري من التعليم الإلكتروني وتطبقه على أرض الواقع.
- الشعور بالعزلة، فعلى الرغم من أن التعلم الإلكتروني يوفر سهولة ومرونة وقدرة على الوصول عن بعد إلى فصل دراسي في الوقت الذي يناسب الطالب، فقد يشعر المتعلمون بالعزلة؛ لأن التعلم عبر الإنترنت هو عملٌ منفردٌ في معظمه، مما قد يعطي المتعلم الشعور بأنه يتصرف بمفرده، (ومع التقدم التكنولوجي والتعلم الإلكتروني يستفيد المتعلم من التقدم المحرز في المجال التكنولوجي لتطوير مهاراته الفردية)، كما يمكن للمتعلمين الآن الانخراط بشكل أكثر نشاطاً مع الأساتذة أو الطلاب الآخرين باستخدام أدوات مثل مؤتمرات الفيديو عبر سكايب (Skype)، كذلك وسائل التواصل الاجتماعية، ومنتديات المناقشة وغيرها للتخفيف من العزلة التي قد يشعرون بها أثناء التعلم.
- التعليم الإلكتروني يسبب مشاكل صحية، يتطلب التعلم الإلكتروني استخدام الحاسوب وغيره من الأجهزة المماثلة؛ وهذا يعني أن إجهاد العين ومشاكل جسدية أخرى قد تؤثر على المتعلم، لذلك عند تشغيل دورة على الإنترنت يجب التقيد بتوجيهات حول كيفية الجلوس أمام الكمبيوتر ومدى ارتفاع المكتب.
ظهر مصطلح التعليم الإلكتروني في عام 1999
ظهر مصطلح التعليم الإلكتروني في عام 1999 عندما استخدمت الكلمة لأول مرة في حلقة دراسية تتناول العلاج السلوكي المعرفي (Cognitive Behavioural Therapy) (CBT)، وبدأت كلمات أخرى أيضاً في الظهور بحثاً عن وصف دقيق مثل "التعلم عبر الإنترنت" و"التعلم الظاهري".
ومع ذلك تم توثيق المبادئ الكامنة وراء التعلم الإلكتروني توثيقاً جيداً على مر التاريخ، وهناك أدلة تشير إلى أن أشكال التعليم الإلكتروني المبكرة كانت موجودة منذ القرن التاسع عشر.
بذور التعليم الإلكتروني
قبل فترة طويلة من إطلاق الإنترنت، تم تقديم دورات عن بعد لتزويد الطلاب بالتعليم على مواضيع أو مهارات معينة، ففي عام 1840 قام إسحاق بيتمان بتعليم تلاميذه الاختزال عبر المراسلات، وقد تم تصميم هذا الشكل من الكتابة الرمزية لتحسين سرعة الكتابة.
وكان شائعاً بين الأمناء والصحفيين وغيرهم من الأفراد الذين قاموا بتدوين قدر كبير من الملاحظات أو الكتابة، وقد أرسل بيتمان - الذي كان مدرساً مؤهلاً - مهاماً مكتملةً بالبريد، ثم يرسل تلاميذه مزيداً من العمل ليتم الانتهاء منه باستخدام نفس النظام، وفي عام 1924 تم اختراع أول آلية للاختبار.
وهو جهاز يسمح للطلاب باختبار أنفسهم، ثم في عام 1954 اخترع بف سكينر - أستاذ في جامعة هارفارد الأمريكية - "آلة التدريس"، مما مكن المدارس من إدارة التعليم المبرمج لطلابها.
أول برنامج للتدريب على الحاسوب كان في عام 1960
تم إدخال أول برنامج تدريب على الحاسوب في العالم في عام 1960، فكان برنامج التدريب القائم على الكمبيوتر المعروف باسم "المنطق بلاتو" مبرمجاً لعمليات التدريس الآلي (يقوم أستاذ بشرح الدرس من خلال الكمبيوتر للطلاب)، تم تصميمه أصلاً للطلاب الذين يحضرون في جامعة إلينوي، ولكن انتهى المطاف باستخدامه في المدارس في جميع أنحاء المنطقة في العام ذاته.
الانتقال من التعلم إلى التعليم في عقد السبعينات
أول أنظمة التعلم عبر الإنترنت تم تعيينها فقط لتقديم المعلومات للطلاب، ولكن في عقد السبعينات من القرن الماضي بات التعلم عبر الإنترنت أكثر تفاعلية، ففي بريطانيا حرصت الجامعة المفتوحة على الاستفادة من التعلم الإلكتروني، وكان نظامهم التعليمي يركز دائماً على التعلم عن بعد.
المراسلات الإلكترونية تحل محل المراسلات البريدية
في الماضي تم تسليم المواد بالطبع عن طريق البريد والمراسلات بين المعلمين والمتعلمين، ومع شبكة الإنترنت بدأت الجامعة المفتوحة تقديم مجموعة واسعة من الخبرات التعليمية التفاعلية وكذلك مراسلات أسرع مع الطلاب عبر البريد الإلكتروني.. الخ.
التعلم الإلكتروني في الثمانينات من القرن الماضي
مع تطور الكمبيوتر والإنترنت في أواخر القرن العشرين، توسعت أدوات التعلم الإلكتروني وأساليب التعليم، حيث تمكن الأفراد في الثمانينات من الحصول على أجهزة الكمبيوتر في منازلهم، مما سهَّل عليهم معرفة مواضيع مختلفة وتطوير مهارات معينة.
ثم في العقد التالي (التسعينات) بدأت بيئات التعلم الافتراضية تزدهر، الأمر الذي مكّن الناس من الحصول على ثروة من المعلومات على الإنترنت وفرص للتعلم الإلكتروني.
التعلم الإلكتروني في التسعينات من القرن الماضي
فبحلول أوائل التسعينات، تم إنشاء العديد من المدارس التي تقدم دوراتٍ عبر الإنترنت فقط، وذلك بغية الاستفادة القصوى من الإنترنت لتقديم التعليم للأشخاص الذين لم يتمكنوا في السابق من حضور الكلية بسبب القيود الجغرافية أو الوقت.
كما ساعد التقدم التكنولوجي المؤسسات التعليمية على خفض تكاليف التعلم عن بعد، وهو توفير يمكن أن ينقل أيضاً إلى الطلاب؛ مما ساعد على نشر التعليم في شريحة أوسع.
التعليم الإلكتروني في القرن الحادي والعشرين
بدأت الشركات في القرن الحادي والعشرين باستخدام وسائل التعلم الإلكتروني لتدريب موظفيها. وأصبح لدى العمال الجدد وذوي الخبرة على السواء الفرصة لتحسين قاعدة معارفهم الأكاديمية وتوسيع نطاق مهاراتهم الوظيفية.
وتمكن الأفراد المنزليون (الذين يتعلمون من منازلهم عبر الانترنت) من الوصول إلى البرامج التي تتيح لهم قدرة الحصول على درجات عبر الإنترنت وإثراء حياتهم من خلال توسيع نطاق معارفهم.
الجامعات تستخدم التعليم الإلكتروني لدعم التعليم التقليدي
تبنت الجامعات بالفعل التعليم الإلكتروني لتقديم المحتوى للطلاب في جميع أنحاء العالم مجاناً في الوقت الذي تتعرض فيه الجامعات لضغوط كبيرة لاستقبال المزيد من الطلبة الجُدد.
والجمع بين التكنولوجيا والتعليم هو جزء لا يتجزأ من التوصل إلى المنتج النهائي الذي يمكن المؤسسة التعليمية من تلبية طلبات الطلاب الجدد دون أن يكون لديها مشاكل في استقبالهم طالما أنهم سيدرسون وفق برامج إلكترونية تابعة للجامعة دون أن تضطر لاستقبالهم في قاعاتها.
كما أن التعليم الإلكتروني يعطي للجامعات الانتشار في أكبر عدد ممكن من دول العالم دون أن تضطر لفتح فروع قد تكون مكلفة لها في الخارج، ومن الجامعات التي تستخدم التعليم الإلكتروني؛ جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حيث أطلقا برامج تركز على تقديم دروس عبر الإنترنت مجاناً.
دراسات حديثة حول التعليم الإلكتروني
1- علاقة نظم التعليم الإلكتروني بنيّة المستخدمين للاستمرار في استخدامه
أجرى عدد من العلماء التايوانيين (جون-تشاوهونج (Jon-ChaoHong)، كاي – هسينتاي (Kai- HsinTai)، مينغ- يويهوانغ (Ming- YuehHwang)، ين – تشونكو (Yen- ChunKuo)، جيه – سيانغشن (Jhih - SiangChen)) دراسة في تايوان لتحديد فعالية استخدام نظم التعليم الإلكتروني في القطاعات العامة.
هذه الدراسة التي أقيمت لصالح جامعة تايوان والأكاديمية الوطنية للخدمة المدنية نشرت في السابع والعشرين من شهر آب/ أغسطس عام 2016، حيث ركزت على المحتوى وتصميم واجهة نظام التعليم الإلكتروني الحكومي في تايوان لاستكشاف العوامل ذات الصلة بنية المستخدمين التي تدفعهم للاستمرار في استخدام هذا النظام التعليمي، ومن البيانات اتلي قدمتها 150 استمارة:
- أظهرت النتائج أنه إذا كان لدى المستخدمين مستوىً عالٍ من الفشل الإدراكي للإنترنت (أي يشعرون بالعجز عن استخدام الإنترنت)؛ فهذا يعني أنه سيكون لديهم رضا منخفض مع تصميم المحتوى وتصميم واجهة نظام التعلم الإلكتروني.
- كما أظهرت النتائج أيضاً أنه إذا كان المستخدمون راضين عن تصميم المحتوى وتصميم الواجهة؛ سوف ينظرون برضا إلى التعليم الإلكتروني.
- أخيراً، إذا كان المستخدمون ينظرون إلى قيمة المرافق (المرفق قد يكون ملف وورد أو PDF أو مقطع فيديو)؛ سيكون لديهم نيّة الاستمرار في استخدام نظام التعليم الإلكتروني الحكومي.
- بالمختصر: نتائج هذه الدراسة تعني أن كل من السمة النفسية والفشل المعرفي للإنترنت يلعب دوراً أساسياً في تحديد استخدام نظام التعليم الإلكتروني الحكومي، وبالإضافة إلى ذلك عند تصميم نظم التعلم الإلكتروني الحكومية ينبغي للمرء أن ينظر في كيفية تفاعل تصميم المحتوى والواجهة مع النية السلوكية للأشخاص الراغبين في التعلم الإلكتروني.
2- مدى رضا الطلاب والمعلمين عن التعليم الإلكتروني في التعليم العالي
أقيمت دراسة في ماليزيا أجراها عددٌ من الباحثين (حسام السامرائي (Hosam Al-Samarraie)، ناصر العلوان (Nasser Alalwan)، بي كيم هنغ (Bee Kim Teng)، أحمد إبراهيم الزهراني (Ahmed Ibrahim Alzahrani)) بتمويل من جامعة الأبحاث الماليزية وجامعة سنز الماليزية، نُشرت نتائج هذه الدراسة في الثامن من شهر آذار/ مارس عام 2017.
حيث هدفت إلى تحديد العوامل الرئيسية التي تؤثر على رضا الطلاب والمعلمين عن التعلم الإلكتروني في سياق التعليم العالي، كذلك من أجل التعرف على العوامل التي تؤثر على استمرار التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي تم إجراء مراجعة منهجية للمؤلفات.
وكُشف عن أن غالبية الدراسات قد ذكرت الدور الأساسي للرضا عن برامج التعليم الإلكتروني من خلال مقارنة العلاقة بين 11 عاملاً وقرارات المستخدمين على مواصلة استخدام نظم التعلم الإلكتروني.
واقترحت هذه الدراسة عندئذ أن يستجيب المستعملون - سواء الطلاب أو المدربون - باستمرار لأنظمة التعليم الإلكتروني التي توفرها مؤسسات التعليم العالي إذا ما أريد للمستخدمين الاستمرار في استخدامها.
وتم التطرق في هذه الدراسة إلى "الرضا المستمر في التعلم الإلكتروني"، ثم تم التحقيق في تشكيل منظور موحد للمدربين والطلاب حول العوامل الأساسية التي تؤثر على استمرارية التعلم الإلكتروني، بالإضافة إلى العلاقات السببية بين هذه العوامل واستمرارية التعلم الإلكتروني.
وقد تم استخدام طريقة الاختبار التجريبي للضوابط والتقييم لتحليل البيانات التي تم جمعها من تسعة معلمين وثمانية وثلاثين طالباً من خلال استطلاع أجرته المقابلة، وأدت النتائج إلى عوامل أساسية تشجع الطلاب والمدربين على الاستمرار في الاستفادة من التعليم الإلكتروني وهي:
- جودة المعلومات.
- تكنولوجيا المهام الملائمة.
- جودة النظام.
- الفوائد التي تؤثر على رضا المستخدمين عن التعلم الإلكتروني.
كما تم تحديد العديد من العلاقات السببية المختلفة بين العوامل التي تم تحديدها من وجهة نظر الطلاب والمعلمين واستخدمت لتشكيل وجهة نظر واحدة، توفر نتائج هذه التجربة رؤىً جديدة حول كيف يمكن لمؤسسات التعليم العالي أن تعزز الارتياح المستمر من أجل ضمان استمرار التعلم الإلكتروني.
3- أثر مستوى ثقافة الفرد على اعتماد وقبول أدوات التعلم الإلكتروني
أقيمت هذه الدراسة في لبنان، أجراها مجموعة من الباحثين (تاكوا تارهيني (Takwa Tarhini)، علي طرهيني (Ali Tarhini)، كيت هون (Kate Hone)، شياو ليو (Xiaohui Liu)).
نشرت هذه الدراسة في السابع عشر من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2015، وركّزت على دور الثقافة بمستوى الفرد في اعتماد وقبول أدوات التعلم الإلكتروني من قبل الطلاب في لبنان باستخدام إطار نظري على أساس نموذج قبول التكنولوجيا للتغلب على القيود المحتملة لاستخدام التكنولوجية في البلدان النامية.
وتم جمع البيانات من خمسمئة وتسعة وستين طالباً من طلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا باستخدام أدوات التعلم الإلكتروني في لبنان من خلال الاستبيان، وتم تحليل البيانات التي تم جمعها باستخدام تقنية النمذجة (أي وجود نموذج يُقتدى به في التعليم الإلكتروني).
أظهرت نتائج الدراسة أن السن لعب دوراً مهماً في تحديد الاختلافات الفردية حول قبول استخدام التعليم الإلكتروني، ومع ذلك وخلافاً للتوقعات لم يتم العثور على تأثير لنوعية الحياة العملية (أي: نوع العمل الذي يقوم به الشخص) على قبول استخدام التعليم الإلكتروني.
في الختام.. شكَّل التعليم الإلكتروني وسيلة للتعليم متاحة للأشخاص الذين يتقنون التعامل مع الأجهزة التكنولوجية الجديدة كالكمبيوتر والهواتف الذكية والآيباد ومع مرور الزمن قد يصبح هذا النوع من التعليم أكثر رواجاً سيما أن الأجيال المقبلة أجيال تتقن التكنولوجيا منذ نعومة أظافرها.