التهاب الغدد اللعابية.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج
التهاب الغدد اللعابية يسبب الشعور بالألم عند تناول الطعام، وقد يشعر المريض بتخدر في منطقة الرقبة، والغدد اللعابية تساهم في إنتاج اللعاب الذي يقوم بدور كبير في بدء عملية الهضم الجزئي وذلك في الفم قبل نزول الطعام للمعدة واستكمال عملية الهضم، وهذه الغدد قد يحدث فيها بعض الالتهابات، وهنا تتعرف على الأسباب والأعراض والعلاج.
الأشخاص المعرضون للإصابة بالتهاب الغدد اللعابية
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الغدد اللعابية لها 3 أنواع، وهي الغدد التي توجد تحت الفك السفلي، وغدد تحت اللسان والغدد النكفية أمام الأذن وتقوم هذه الغدد بشكل عام بدور مهم في عملية الهضم، كما أن لها دورا رئيسيا في منع نمو البكتيريا داخل الفم.
التهاب الغدد اللعابية قد تكون حادة وتأتي بشكل مفاجئ، وقد تكون مزمنة تأتي بأعراض تدريجية، وفي كلا الحالتين هناك أشخاص معرضون بشكل أكبر للإصابة، حيث إن هذه الالتهابات تكون بنسبة أكبر عند البالغين وكبار السن الذي يعانون من وجود الحصوات في الغدد اللعابية وهذه الحصوات تمنع تدفق اللعاب إلى الفم حيث إنها هياكل تتشكل داخل الغدة.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من الجفاف ونقص المناعة وسوء التغذية يكونون معرضين لحدوث هذه الالتهابات بشكل أكبر، بالإضافة إلى أن بعض الأمراض والعمليات الجراحية قد تجعل المريض معرضا للإصابة.
الإصابة بالتهابات الغدد اللعابية لا تقتصر على البالغين وكبار السن بل قد تحدث أيضا في الأطفال الصغار وخاصة في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
أعراض التهاب الغدد اللعابية
عند الإصابة بالتهابات الغدد اللعابية يشكو المريض من الأعراض التالية:
- حدوث تضخم واحمرار في منطقة الغدد.
- ألم أثناء تناول الطعام.
- حدوث تورم في منطقة الرقبة والخد.
- جفاف الفم وذلك من خلال انخفاض كمية اللعاب الموجودة.
- في حالة الالتهابات الحادة قد يشكو المريض من الحمى.
- الشعور بطعم غير طبيعي عند تناول الطعام.
- ألم عند فتح الفم، وعدم القدرة على فتحه بالكامل.
- وجود صديد في الفم، يعد علامة واضحة للالتهاب البكتيري.
هذه هي أهم أعراض التهاب الغدد اللعابية، لذا إذا كنت تشتكي من أحد هذه الأعراض قم بزيارة الطبيب لطلب العلاج.
أسباب وعوامل خطورة التهاب الغدد اللعابية
التهاب الغدد اللعابية يحدث بسبب انسداد القنوات اللعابية ونقص الإفراز، وقد يحدث ذلك بسبب وجود الحصوات، كما أن بعض الحالات تتطور دون وجود أي سبب واضح.
ومن أشهر عوامل الخطورة لحدوث الالتهابات في الغدد اللعابية ما يلي:
- جفاف الفم، حيث إن الجفاف يعتبر عاملا للخطورة.
- سوء التغذية بالنسبة لبعض الفئات خاصة المراهقين والشباب.
- متلازمة سجوجرن.
- المرضى الذين خضعوا لأنواع العلاج الإشعاعي مثل اليود المشع الخاص بعلاجات سرطان الغدة الدرقية.
- التلوث البكتيري يكون سببا في الكثير من الحالات.
هذه هي أهم أسباب وعوامل خطورة الاصابة بالتهابات الغدد اللعابية.
علاج التهاب الغدد اللعابية
يعتمد علاج التهاب الغدد اللعابية على السبب وكذلك على درجة الإصابة والأعراض الموجودة، ويوجد نوعان من العلاجات وهما العلاجات الطبية والعلاجات المنزلية البسيطة.
بالنسبة للعلاج الطبي يتم استخدام المضادات الحيوية وذلك في حالة الالتهابات البكتيرية أما بالنسبة للالتهاب الفيروسي فيتم استخدام أدوية للأعراض حيث إن المضادات الحيوية ليس لها أي دور في علاج الالتهابات الفيروسية، وفي بعض الحالات تكون بسبب تناول بعض الأدوية، وهنا يتم تغيير الدواء أو تعديل الجرعة.
قد يلجأ الطبيب في بعض الحالات لإجراء جراحة من أجل إزالة الانسداد أو الورم الموجود في الغدد اللعابية وإزالة الصديد الموجود في الفم، ويعتمد اختيار العلاج على الطبيب الذي يضع في اعتباره السبب وشدة الحالة.
توجد بعض العلاجات المنزلية التي تساعد في تخفيف الأعراض بنسبة كبيرة، وينصح بها الأطباء، مثل شرب الكثير من السوائل والتدليك بشكل مستمر في منطقة الغدة المصابة وذلك لتعزيز إنتاج اللعاب، مع تناول الحلوى الخالية من السكر وبعض الأطعمة الأخرى التي لها دور هام في إنتاج اللعاب، ومن الممكن استخدام كمادات دافئة وغسول الفم.
هذا المقال التهاب الغدد اللعابية.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج ظهر لأول مرة على موقع قل ودل - حيث كل محتوى قيم