الحجامة.. كل ما تريد معرفته عن فوائدها وأضرارها وموانعها
يجب استشارة الطبيب قبل الخضوع للحجامة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة
على مر التاريخ، حاول الإنسان أن يبتكر طرقًا لعلاجه من الأمراض والوقاية منها. ومن بين هذه الطرق كانت الحجامة، التي يمكن تعريفها بأنها تقنية علاجية تقليدية نشأت في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتستخدم لعلاج مجموعة واسعة من الحالات الصحية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تتضمن الحجامة وضع أكواب مفرغة من الهواء على الجلد لسحب الدم الراكد والسموم من الجسم. وتشمل أنواع الحجامة إما أن تكون الحجامة الجافة، وهي التي يتم فيها وضع أكواب مفرغة من الهواء على الجلد دون إحداث أي جروح. أو الحجامة الرطبة، إذ يتم فيها وخز الجلد بشكل خفيف قبل وضع الأكواب، مما يسمح بسحب كمية صغيرة من الدم.
وفي التقرير التالي، نستعرض معكم كل ما تريد معرفته عن الحجامة، سواء فوائدها أو موانعها وكيفية إجرائها والنصائح التي يجب مراعاتها لعمل الحجامة.
فوائد الحجامة
أصبحت الحجامة في العصر الحديث واحدة من طرق العلاج الشائعة المستخدمة في العديد من الدول والمناطق، حتى أن الكثير من مشاهير الرياضة وكرة القدم حول العالم باتوا يقومون بها لما تتمتع به من فوائد. ولكن ما هي الأمراض التي تعالجها الحجامة؟
في السطور التالية، نستعرض معكم فوائد الحجامة للرجال وكذلك فوائد الحجامة للنساء. إذ يعتقد أنها تقدم العديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك:
تعزيز الدورة الدموية
يعتقد أن الحجامة تحسن تدفق الدم في المناطق المُعالجة، مما يغذي الأنسجة ويساعد على إزالة السموم.
تخفيف الآلام
يقال إن الحجامة فعالة في تخفيف الألم المزمن، مثل آلام الظهر والتهاب المفاصل والصداع النصفي.
تقوية جهاز المناعة
يعتقد أن الحجامة تُحفز جهاز المناعة، مما يُساعد الجسم على مقاومة العدوى والأمراض.
علاج الالتهابات
يعتقد أن الحجامة تساعد في تقليل الالتهاب، الذي يُعدّ السبب الجذري للعديد من الأمراض المزمنة.
تحسين الصحة العقلية
يقال إن الحجامة تخفف من التوتر والقلق وتحسّن المزاج.
تعزيز صحة البشرة
يعتقد أن الحجامة تحسن من صحة البشرة وتقلل من ظهور حب الشباب والتجاعيد.
علاج بعض الحالات الطبية
يستخدم بعض ممارسي الحجامة هذه التقنية لعلاج حالات محددة مثل الربو والأرق والسكري.
من المهم ملاحظة أن الأدلة العلمية لا تدعم جميع الادعاءات المتعلقة بفوائد الحجامة. كما إنها ليست بديلاً عن الرعاية الطبية المعتادة. لذلك، يجب استشارة الطبيب قبل الخضوع للحجامة، خاصة للأشخاص الذين يعانون من حالات طبية معينة أو يتناولون أدوية.
موانع الحجامة
رغم الفوائد المتعددة التي يقال إنها مرتبطة بالحجامة، وتدفع كثير من الناس حول العالم للقيام بها، إلا أن هذا لا يمنعنا من التساؤل سواء من هم الأشخاص الممنوعين من استخدام الحجامة؟ أو ما هي الحالات التي يمنع فيها الحجامة؟
وفي السطور التالية، نستعرض معكم الحالات التي لا ينصح فيها بالحجامة والتي يمكن أن نعتبر عدم معاناتك منها من بين شروط الحجامة قبل القيام بها:
الحالات الطبية
. الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد الوبائي B و C.
. أمراض الدم مثل الهيموفيليا ومرض فون ويلبراند.
. اضطرابات النزيف مثل انخفاض عدد الصفائح الدموية أو اضطرابات تخثر الدم.
. الحالات الجلدية مثل الأكزيما والصدفية والحروق.
. السرطان خاصة في مراحله المتقدمة.
. الحمل لأنها قد تزيد من خطر النزيف.
. الأمراض النفسية مثل الفصام والاكتئاب الحاد.
الحالات العامة
. يجب على الأشخاص الذين يشعرون بالتعب أو الضعف تجنب الحجامة.
. يجب على الأشخاص الذين يعانون من الجفاف شرب الكثير من السوائل قبل الخضوع للحجامة.
. يجب على مرضى السكري التأكد من التحكم في مستويات السكر في الدم قبل الخضوع للحجامة.
هذه القائمة من الممنوعات تعني إنه من المهم استشارة الطبيب قبل الخضوع للحجامة، خاصة إذا كنت تعاني من أي حالة طبية.
كيفية إجراء الحجامة
يجب إجراء الحجامة من قبل ممارس معتمد، والذي يقوم بخطوات مدروسة ومحسوبة بناء على خبرته ومعرفته الجيدة بأسلوب الحجامة حتى لا يعرضك لأي أذى. وفي السطور التالية، نستعرض معكم بعض الخطوات العامة:
. يقوم الممارس بتنظيف المنطقة المراد علاجها.
. يستخدم جهاز مفرغ من الهواء لإنشاء فراغ داخل الكوب.
. يوضع الكوب على الجلد.
. يترك الكوب على الجلد لمدة 5-10 دقائق.
. يزيل الممارس الكوب وينظف المنطقة.
نصائح قبل إجراء الحجامة
. استشر طبيبك قبل إجراء الحجامة للتأكد من أنها آمنة لك.
. اختر ممارسًا معتمدًا للحجامة.
. تأكد من استخدام أدوات معقمة.
. أخبر الممارس عن أي أدوية أو مكملات غذائية تتناولها.
الآثار الجانبية للحجامة
يتساءل كثيرون ما الذي يحصل في الجسم بعد الحجامة؟ وكذلك ما لا يجب فعله بعد الحجامة؟ ومن خلال استعراض بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تتسبب فيها الحجامة، يمكنك أن تدرك جزء من إجابة هذه الأسئلة الشائعة والتي يعتبرها البعض أيضا أضرار الحجامة.
ألم خفيف أو تهيج في موقع الحجامة
يعتبر هذا هو التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا للحجامة. عادة ما يزول الألم أو التهيج في غضون أيام قليلة.
كدمات
قد تترك الحجامة كدمات خفيفة على الجلد. عادة ما تختفي هذه الكدمات في غضون أسبوع أو أسبوعين.
الدوخة أو الإغماء
قد يشعر بعض الأشخاص بالدوار أو الإغماء بعد الحجامة. هذا يرجع إلى فقدان كمية صغيرة من الدم.
الغثيان أو القيء
قد يعاني بعض الأشخاص من الغثيان أو القيء بعد الحجامة.
عدوى
من النادر حدوث عدوى في موقع الحجامة، ولكنها ممكنة إذا لم يتم اتباع تقنيات التعقيم المناسبة.
الحرق
في حالات نادرة جدًا، قد تسبب الحجامة حروقًا في الجلد.
ما لا يجب فعله بعد الحجامة؟
لتعزيز شفاء الجسم بعد جلسة الحجامة وتحقيق أفضل النتائج المرجوة، ينصح باتباع بعض التعليمات وتجنب بعض الممارسات، تشمل:
تجنب الأنشطة البدنية الشاقة
يفضل الراحة بعد جلسة الحجامة، وتجنب ممارسة الرياضة الشاقة أو بذل مجهود بدني كبير لمدة 24 ساعة على الأقل. وذلك لمنح الجسم فرصة للتعافي من الجروح الصغيرة الناتجة عن الحجامة، وتجنب النزيف أو تأخر التئام الجروح.
تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة
ينصح بتغطية أماكن الحجامة بملابس فضفاضة وخفيفة، وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة لمدة أسبوع على الأقل. وذلك لمنع تهيج الجلد واحمرارها، وتقليل خطر الإصابة بحروق الشمس.
تجنب السباحة والغوص
يفضل تجنب السباحة والغوص في حمامات السباحة أو المسطحات المائية الطبيعية لمدة 48 ساعة على الأقل بعد الحجامة. وذلك لمنع دخول الماء إلى الجروح الصغيرة وتلوثها، مما قد يزيد من خطر الإصابة بالعدوى.
تجنب المشروبات الكحولية والتدخين
ينصح بتجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكحول وكذلك التدخين وذلك حتى لا يؤخر ذلك التئام الجروح وتزيد من خطر النزيف.
تجنب الضغط على أماكن الحجامة
ينصح بتجنب لمس أو فرك أماكن الحجامة، خاصةً خلال الأيام الأولى بعد الجلسة. وذلك لمنع تهيج الجلد وتأخير التئام الجروح.
في النهاية، الحجامة هي تقنية علاجية تقليدية لها تاريخ طويل. على الرغم من عدم وجود دليل علمي قوي يدعم فعاليتها، إلا أن بعض الأشخاص يعتقدون أنها تقدم العديد من الفوائد الصحية. إذا كنت تفكر في تجربة الحجامة، فمن المهم استشارة طبيبك أولاً والتأكد من اختيار ممارس معتمد.