الحر يفتك بأوروبا.. 500 وفاة بإسبانيا والحرائق تشتعل بفرنسا
لا تزال دور أوروبية ترزح تحت وطأة واحدة من أثقل موجات الحر التي تضربها بقسوة لدرجة قتل 500 شخص في إسبانيا وحدها.
ومنذ عشرة أيام، تتعرض إسبانيا لموجة حر أسفرت عن مصرع 500 شخص، حسبما أعلن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، خلال رحلة إلى المنطقة الشمالية من البلاد المتضررة من الحرائق.
وذكر رئيس الوزراء الإسباني، خلال رحلة إلى منطقة أراغون الشمالية من البلاد المتضررة من الحرائق، أن موجة الحرّ التي ضربت إسبانيا لنحو عشرة أيام تسببت في مقتل أكثر من 500 شخص.
وطالب السكان بتوخّي الحذر الشديد، وحالة الطوارئ المناخية أمر واقع؛ وفقًا لـ"فرانس 24".
وكانت الحصيلة تشير إلى 350 قتيلا، قبل يومين فقط، وهو ما يشير لوتيرة متسارعة للوفيات جراء الحر والحرائق.
ووفقاً لبيانات صحفية، قالت وزارة الصحة البرتغالية إن 238 شخصا لقوا حتفهم نتيجة موجة الحر بين 7 و 13 يوليو الجاري، معظمهم من كبار السن يعانون من أمراض مزمنة.
واجتاحت إسبانيا موجةُ حر تؤثر على معظم أجزاء غرب أوروبا، أدت إلى ارتفاع درجات الحرارة لتصل إلى 45 درجة مئوية في بعض المناطق الأسبوع الماضي.
وأدت الموجة إلى اندلاع عشرات حرائق الغابات، فيما ظلت معظم مناطق البلاد في حالة تأهب مع وضع العديد من المناطق في الوسط والجنوب والغرب في حالة تأهب قصوى.
وأجبرت الحرائق مئات الآلاف في إسبانيا والبرتغال وفرنسا على ترك منازلهم ووضع السلطات في حالة تأهب قصوى.
وقالت السلطات الفرنسية، في تصريحات إعلامية، إنه تم إجلاء أكثر من 10 آلاف شخص من منطقة جيروند الفرنسية، التي أتت النيران على حوالي 100 كم مربع بها.
في المقابل يكافح أكثر من 1000 من رجال الإطفاء للسيطرة على النيران.
وفي أماكن أخرى من إسبانيا، اشتعلت النيران في أجزاء من منطقة إكستريمادورا، بالقرب من الحدود البرتغالية، حيث تم نشر أفراد من وحدة الطوارئ العسكرية الإسبانية للمساعدة في التصدي لألسنة اللهب، وفي وسط منطقة قشتالة وليون.
ووفقا لإشعار من وزارة الصحة الاسبانية، يتعرض أكثر من 18 مليون شخص في إسبانيا للخطر الناجم عن ارتفاع درجات الحرارة.
في نفس السباق، وقبل ساعات، حطمت بريطانيا الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة سجلت على مدار تاريخها.
قال المتنبئ الوطني بالطقس في المملكة المتحدة، فإن مثل هذه الظواهر المتطرفة هي الآن حقيقة من حقائق الحياة في بلد غير مهيأ لمثل هذه الظروف المتطرفة خاصة أنها لم تمر بهذه الحالة قبل ذلك.
وتعرضت الدولة المعتدلة عادة في درجات حرارتها، لطقس حار وجاف بشكل غير عادي أدى إلى حرائق الغابات من البرتغال إلى البلقان وأدى إلى مئات الوفيات المرتبطة بالحرارة.
وسجل مكتب الأرصاد الجوية في المملكة المتحدة درجة حرارة 40.3 درجة مئوية في كونينجسبي ، شرق إنجلترا – محطمة الرقم القياسي المسجل قبل ساعات فقط.
وعبر منصات السوشيال ميديا سجل الكثير كيف أثرت درجات الحرارة، على المنتجات في الأسواق والمحال التجارية.
ومن المعالم التي تم رصدها ما تم نشره عبر مقطع فيديو على موقع التدوين تويتر، من ذوبان أنواع متعددة من الشوكولاتة بالمحال بسبب ارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوق.