الحياة تعود إلى بركان خامد لم ينشط منذ 800 عاماً: فيديو وثق اللحظة
في حالة نادرة وغريبة، ثار بركان خامد في شبه جزيرة ريكيانز بجنوب غرب أيسلندا، ما أدى إلى انسكاب الحمم البركانية على جوانبه، في أول ثوران بركاني في تلك المنطقة منذ ما يقرب من 800 عام.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي مقطع فيديو، أظهرت لقطات جوية نشرت على صفحة مكتب الأرصاد الجوية الآيسلندي عبر منصات السوشيال ميديا ثورة صغيرة نسبيا حتى الآن من البركان مع تدفق الحمم البركانية في اتجاهين متعاكسين.
مقطع فيديو
وخلال الفيديو يمكن رؤية الوهج من الحمم البركانية من ضواحي عاصمة أيسلندا، ريكيافيك، التي تبعد حوالي 32 كيلومترا.
وقالت إدارة الطوارئ، إنها لا تتوقع عمليات إجلاء، لأن البركان يقع في واد بعيد على بعد 2.5 كيلومتر من أقرب طريق.
وفقاً لوكالة أنباء رويترز، لم تشهد شبه جزيرة ريكيانز ثورانا لأي بركان منذ 781 عاماً لذلك تعتبر هذه اللحظة نادرة.
شاهد أيضاً: كيف يمكن للبراكين ان تلوث الهواء
البراكين
البراكين هي من الأنشطة الطبيعية التي شكلت معالم سطح الأرض، فلقد صنعت أكثر من 80% من سطح الكوكب، وتتراكم المواد المنصهرة أو تنساب حسب نوعها لتشكل أشكالاً أرضية مختلفة منها التلال المخروطية أو الجبال البركانية العالية كالتي في متنزه يلوستون الوطني بأمريكا الشمالية.
وقد عرفت الأرض البراكين منذ ملايين السنين أو منذ الأزل تقريبًا ويظهر تأثيرها واضحًا في العديد من التضاريس الموجودة على سطح الأرض مثل سلسلة جبال هاواي، كما يشير التاريخ إلى بعض الأنواع من البراكين المدمرة التي تسببت في انقراض بعض المخلوقات، حيث قيل إنه منذ ما يقرب من 250 مليون سنة تسببت البراكين في أكبر انقراض جماعي على الأرض.
تأثير الرماد البركاني في تلوث الهواء
الرماد البركاني في البداية يتكون من جزئيات ذات قطر أقل من 0,25 ملم وتنتج عن ثورات البراكين، ويمكن حمل هذا الغبار لمسافات بعيدة.
ويرى بعض العلماء أن كميات كبيرة من الغبار البركاني بمقدورها التأثير على المناخ، وذلك باختزال كمية ضوء الشمس التي تصل إلى الأرض.
يتكون الرماد البركاني من عدد من شظايا يقل قطرها عن نصف سنتيمتر، حين يسقط فوق سطح الأرض، يلتحم معظمه الرماد البركاني بعضه مع بعض مكونًا صخرًا يُسمّى الطَفَل البركاني.