السعودية الخضراء.. تشجير 350 موقعا حول المملكة بمشاركة 68 ألف متطوع

  • تاريخ النشر: السبت، 14 مايو 2022
مقالات ذات صلة
المملكة تسجل مليون متطوع في 2024
السعودية تطلق أكبر برنامج إعادة تشجير في العالم
وحدات الأحوال المدنية تقدم خدماتها في 28 موقعًا حول المملكة

أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالسعودية، عن مشاركة نحو 68 ألف متطوع في أعمال التشجير في أكثر من 350 موقعًا حول المملكة، وزراعة أكثر من مليون شجرة؛ وذلك في حملة "لنجعلها خضراء" لموسم 2021- 2022.

كما أسهم المتطوعون في الحملة، التي انطلقت في أكتوبر الماضي، في جمع 100 كجم من البذور، إضافة إلى تنظيف 425 هكتارًا من المتنزهات، وكذلك نثر ما يقارب 11 طنًّا من البذور على مساحة نحو 420 ألف هكتار؛ وذلك عبر الكثير من الفرص التطوعية التي طرحتها الجمعيات البيئية وفروع وزارة البيئة والمياه والزراعة عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي؛ إسهامًا في تحقيق مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.

وهدفت الحملة خلال مراحلها الثلاث لهذا الموسم، إلى تعزيز الجهود التطوعية عبر دعم المشاركة المجتمعية، وتحفيز المجتمع المحلي للإسهام في تنفيذ أعمالها؛ وذلك بمواصلة أعمال التشجير، ونثر البذور، وإنتاج الشتلات، وأعمال التنظيف، تنميةً لمواقع الغطاء النباتي، وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، واستعادة التنوع النباتي في مختلف مناطق المملكة.

يُذكر أن حملة "لنجعلها خضراء" كانت قد دشنت لزيادة الوعي بتنمية الغطاء النباتي، وتحفيز المشاركة المجتمعية في أعمال التشجير بتوفير كثير من الفرص التطوعية عبر المنصة الوطنية للعمل التطوعي؛ وذلك للإسهام في تعزيز أدوار المملكة في حماية البيئة وتحسين جودة الحياة.

يشار إلى أن المركز يعمل على حماية مواقع الغطاء النباتي والرقابة عليها وتأهيل المتدهور منها حول المملكة، والكشف عن التعديات عليها، ومكافحة الاحتطاب، إضافة إلى الإشراف على إدارة أراضي المراعي والغابات والمتنزهات الوطنية واستثمارها؛ مما يعزز التنمية البيئية المستدامة، ويسهم في تحقيق مستهدفات مبادرة "السعودية الخضراء".

في نفس السياق، احتلت السعودية موقع الصدارة في مواجهة تحديات تغير المناخ والتصحر، لا سيما في ظل ما شكلته جائحة كوفيد-19 من تحديات غير مسبوقة، وتحديداً فيما يتصل بأجندة الاستدامة.

ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت، عن القائم بالأعمال بالإنابة بوفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة المستشار محمد بن عبدالعزيز العتيق قوله ، خلال مشاركته في الندوة الافتراضية التي أقامها المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على هامش منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، إن المملكة أخذت على عاتقها التزامات جادة سعت من خلالها للتغلب على تبعات الوباء دون المساس بمكتسبات التنمية المستدامة التي كانت على الدوام في صميم جهود المملكة.

وقال إن المملكة أطلقت مبادرتين رئيستين للاستدامة، هي السعودية الخضراء، الشرق الأوسط الأخضر، حيث تقدم هذه المبادرات نموذجًا للشمولية ولتلبية أهداف الاستدامة مع التركيز على أهدف التدوير، وتحديداً من خلال إطار عمل الاقتصاد الكربوني الدائري.

ولفت إلى أن المملكة تستخدم الحلول القائمة على الطبيعة كما تبين هذه المبادرات، وذلك لتعزيز النمو المستدام والشامل لمواجهة تحديات التصحر وتغير المناخ.

ونوّه بالجهود الرائدة للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر في المملكة في معالجة آثار تغير المناخ، من خلال تنفيذ آليات وحلول مبتكرة، وأيضاً الاستفادة من مبادرات الاستدامة في المملكة، معبراً عن تطلعه لعرض المركز ومناقشة جهود التشجير في المملكة وإسهاماتهم القيمة، في المناقشة الجارية ضمن منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات.

يُذكر أن الحدث الجانبي الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر على هامش منتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات، يهدف إلى تسليط الضوء على دور مبادرة السعودية الخضراء وغرس الأشجار والحفاظ على الموارد الطبيعية في مكافحة تغير المناخ، وضمان التنمية المستدامة وتحسين رفاهية الإنسان.