السعودية تشهد أقرب اقتران بين المريخ والثريا: حدث لم يقع منذ 30 عاماً

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 02 مارس 2021
مقالات ذات صلة
اقتران المريخ والمشتري في حدث نادر لن يتكرر حتى عام 2033
الأرض تشهد ظاهرة اقتران القمر بالمشتري الليلة.. تعرف على طريقة رصدها
حدث فلكي رائع تشهده السعودية في 28 مارس.. إليك جدول بقية أحداث 2022

 تشهد سماء المملكة العربية السعودية والوطن العربي بعد غروب شمس يوم غد الأربعاء وقوع كوكب المريخ بالقرب مع عنقود نجوم الثريا، حيث سيفصل بينهما 2.6 درجة، وهو أقرب اقتران لهما منذ 20 يناير 1991.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية، فقد أوضح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أنه سيكون من السهل رؤية كوكب المريخ بالعين المجردة على الرغم من خفوت لمعانه مقارنة بالأشهر الأربعة الماضية، مشيراً إلى ضرورة استخدام المنظار أو التصوير لرؤية عنقود نجوم الثريا قرب الكوكب الأحمر من داخل المدن.

وتابع في تصريحاته أن المريخ يرصد في الوقت الحالي بالأفق الغربي في كوكبة الثور بالقرب من نجم الدبران الأحمر، ومن السهل التمييز بينهما على الرغم من التشابه النسبي في اللون والسطوع، فالنقطة الحمراء العلوية بالنسبة للراصد هي نجم الدبران.

كوكب المريخ

وتابع أما كوكب المريخ سيكون أسفله وأقرب بكثير إلى عنقود الثريا، مضيفاً أن من أبرز الفروق أيضًا أن الدبران يضيء من ذاته في حين أن المريخ يعكس ضوء الشمس، إضافة إلى أن الدبران وعنقود نجوم الثريا نقاط ثابتة من الضوء في كوكبة الثور، ولكن المريخ مجرد زائر مؤقت.

وأفاد أبو زاهرة بأن المريخ هو الكوكب الرابع من حيث البعد عن الشمس، ويستغرق نحو سنتين من سنوات الأرض ليصنع دائرة كاملة أمام الكوكبات النجمية في دائرة البروج، لذلك عادةً ما يلتقي المريخ والثريا كل عامين، ومع ذلك كاستثناء فإن اقتران المريخ القادم مع الثريا سيحدث في العام المقبل بدلًا من العام الذي يليه في 20 أغسطس 2022.

اقتران المريخ والثريا

وأعاد أبو زاهرة أن اقتران الأربعاء يحدث في وقت مبكر من هذا العام، بالإضافة إلى ذلك لن تحدث أي حركة تراجعية للمريخ بين 2021 و2022 واقتران المريخ والثريا، وبعد عام 2022م ستحدث اقترانات المريخ والثريا كل عامين حتى الـ 14 من مارس 2036م.

و سيُلاحظ مطلع مارس 2021 أن نجم الدبران أكثر إشراقًا من المريخ للعين المجردة، فالمريخ يخفت كل يوم مما يعني أنه أكثر خفوتًا من الدبران بحلول الوقت الذي سيمر فيه بمقدار 7 درجات شمال الدبران.

وأشار إلى أنه يمكن رصد اقتران المريخ بعنقود الثريا بالمناظير، وأنه من خلالها سيظهر المريخ والثريا في نفس مجال الرؤية، بالإضافة إلى ذلك يعد الحجم الكبير للثريا مناسبًا للمناظير التي تكشف عن العديد من النجوم الخافتة المرتبطة بالعنقود النجمي واحتوائها كلها في منظر واحد.

يُذكر أن اقتران المريخ والثريا هذه السنة لن يتكرر بنفس المسافة الظاهرية مرة أخرى حتى الـ 4 من فبراير 2038.