السعودية تعلن إطلاق أول أكاديمية افتراضية لتعليم الموسيقى
أعلنت هيئة الموسيقى السعودية، اليوم الخميس، إطلاق أول أكاديمية افتراضية لتعليم الموسيقى بمختلف أنحاء المملكة والعالم؛ من خلال برامج تدريب على الآلات العربية والغربية.
وستعتمد الأكاديمية منهجيات تعليم مختلفة تشمل البث المرئي (فيديو مسجل مسبقاً)، والتعلّم الافتراضي وعبر الواقع المعزز.
وتستهدف الأكاديمية المبدعين من الموسيقيين والمهنيين المتخصصين بصناعة الموسيقى في المستقبل، وبما يكفل ضمان تحقيق الموسيقى للجميع.
وتمزج الأكاديمية بين التعليمين الذاتي والمباشر، كأول أكاديمية في العالم تستخدم هذه التقنية لتعليم الموسيقى عن بعد.
تعلن #هيئة_الموسيقى إطلاق الأكاديمية الافتراضية لتعليم الموسيقى، كأول أكاديمية افتراضية عالمياً تهدف لتدريب الطلاب على الآلات الموسيقية عبر منهجيات تعليم مختلفة.
— هيئة الموسيقى (@MOC_Music) September 7, 2022
للتسجيل: https://t.co/5z7YWfQ8Xw pic.twitter.com/yv9hFyadGq
وستطلق برامج الأكاديمية على أربع مراحل، ستبدأ التجريبية منها خلال الشهر الجاري، وستمتد 3 أشهر لتقديم 4 دورات متنوعة لـ120 متدرباً، وبعد المرحلة التجريبية ستطبق بقية المراحل تدريجياً.
وتأسست هيئة الموسيقى السعودية في فبراير 2020؛ بهدف إنشاء البنية التحتية للثقافة الموسيقية في المملكة لتمكين الجميع من الحصول على فرصة لتعلّم الموسيقى.
وتعمل الهيئة أيضاً على اكتشاف وتنمية وتمكين المواهب الموسيقية، ونشر الوعي بثقافة الموسيقى في المجتمع.
وتهدف الهيئة لتأسيس قطاع يسهم في الاقتصاد المحلي، وتطوير الهوية الثقافية الموسيقية للمملكة ونشرها إقليمياً وعالمياً.
وفي يوليو الماضي، قال رئيس الهيئة سلطان البازعي، إن وزارتي الثقافة والتعليم في المملكة تتجهان نحو إدراج الفنون في مناهج التعليم العام، وإن "العمل جارٍ على إعداد المناهج".
وسبق أن أطلقت هيئة الموسيقى نشاط الثقافة الموسيقية عبر منصة "مدرستي"، فيما تقول صحيفة "مكة" المحلية إن عدد مراكز تعليم الموسيقى في عموم المملكة وصل إلى 50 مركزاً.
وفي 5 يناير 2021، شرع أول معهد للموسيقى بالسعودية في العمل رسمياً، بعد ترخيص وزارة الثقافة له كمؤسسة معنية بتدريب وتعليم استخدام الآلات الموسيقية وفنون أخرى بشكل نظامي.
وكانت الحكومة السعودية أعلنت، أواخر ديسمبر 2020، إصدار أول ترخيص لمعهدين موسيقيين في المملكة، في إطار توجهها نحو الانفتاح والتحديث ضمن السياسة التي ينتهجها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وسعت السعودية مؤخراً إلى السماح بشكل كبير للتوسع في المجال الأدبي والفني، والعمل على فاعلية المؤسسات الثقافية في البلاد.
وبدأت أبرز تلك الخطوات، في ديسمبر 2017؛ بفتح السعودية دور السينما، بعد حظر استمر أكثر من 35 عاماً، وبدأت بعرض الأفلام السينمائية في دورها من جديد، في مارس 2018.
وفي فبراير الماضي، انطلقت أولى فعاليات "ليالي نهاوند" في محافظة الطائف السعودية، بحضور عدد من المثقفين والإعلاميين والفنانين ورواد الأعمال.
وأكد مدير مركز نهاوند لإدارة المواهب الموسيقية والأدائية بالطائف، عبدالله السميري، آنذاك، أن المركز يعتبر أول مركز متخصص في مدينة الطائف لتعليم الموسيقى في المملكة.
وقال السميري وفق ما أوردت صحيفة "الوطن:" المحلية: إن "المركز حاصل على كافة التراخيص المطلوبة من الجهات المعنية، ويقوم بإدارة واكتشاف وتطوير المواهب الفنية والأدائية".
وأوضح أن المركز يهدف لتحقيق رؤية وزارة الثقافة لتأهيل 29 ألف عازف بحلول عام 2030.
وشهدت فعاليات "ليالي نهاوند" شهدت عرضاً موسيقياً قدمه مجموعة من متدربي ومتدربات المركز، إضافة إلى مقطوعات فردية وثنائية استعرضوا فيها مهاراتهم الموسيقية التي اكتسبوها خلال الأشهر الثلاثة الماضية على آلات البيانو والغيتار والعود.