السعودية توقع اتفاقيات بـ150 مليون ريال مع منظمات دولية لإغاثة فلسطين
وقع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، اليوم الخميس، عدة اتفاقيات تعاون مشترك مع منظمات دولية؛ لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بقيمة إجمالية تبلغ 150 مليون ريال.
وتتضمن الاتفاقيات التي جرى توقيعها بمقر سفارة المملكة بالقاهرة، اتفاقية مع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بـ 56 مليون ريال، واتفاقية مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بـ37.5 مليون ريال، واتفاقية ثالثة مع برنامج الغذاء العالمي بـ 18.7 مليون ريال، وأخرى مع منظمة الصحة العالمية بقيمة 37 مليوناً و500 ألف ريال.
وتهدف اتفاقية التعاون مع برنامج الأغذية العالمي؛ إلى تلبية الاحتياجات الغذائية والتغذوية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك عن طريق توزيع وجبات ساخنة وسلال غذائية للمستفيدين، بتكلفة إجمالية تبلغ 18 مليونًا و750 ألف ريال.
وسيجري بموجب الاتفاقية مع منظمة الصحة العالمية، توفير الأدوية والمستلزمات الطبية المنقذة للحياة، ودعم التدخلات العاجلة لإنقاذ الأرواح، وتعزيز برامج الرعاية الصحية الأولية والثانوية، وعلاج سوء التغذية لدى الأطفال والأمهات وكبار السن، ودعم الصحة النفسية.
وتشمل الاتفاقية مع الصليب الأحمر؛ توفير سيارات الإسعاف، وتسهيل وصول مياه شرب نظيفة إلى غزة.
من جهته، أكد الدكتور عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تقيد دخول المساعدات ولا تسمح إلا بدخول 10% فقط منها هو الأمر الذي يعد "قتلاً متعمداً" لأنهم يحرمون الإنسان في غزة من الغذاء والماء والدواء.
وأضاف أن الحرب القائمة في غزة دفعتهم إلى توسيع الشراكة مع الجانب المصري بما يضمن وجود تكامل بين المركز والهلال الأحمر المصري، ويشمل ذلك دعم المركز في العريش أو معبر رفح، بجانب بناء القدرات والمساهمة في دعمهم بالمختصين إذا دعت الحاجة.
من ناحيته، وجه المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئ فلسطيني "الأونروا" فيليب لازريني، الشكر لمركز الملك سلمان حول مساعدات المملكة لقطاع غزة، مشدداً على ضرورة حل مشكلة السلع الأساسية بالقطاع، مبدياً ثقته بأن يسهم مركز الملك سلمان في معالجتها.
يذكر أن مبارك الدوسري، ممثل مركز الملك سلمان للإغاثة في مصر، كان قد أكد أن السعودية تنسق على مدار الساعة مع الجهات ذات العلاقة في مصر لتسهيل دخول مساعدتها وإعطاء الأولوية لتلك المساعدات، لأنها "مواد نوعية يحتاجها الشعب الفلسطيني" على حد وصفه.
يشار إلى أن الحملة الإغاثية السعودية للأشقاء في فلسطين، تأتي وفق التوجيهات الصادرة من جانب القيادة في المملكة، للوقوف مع الشعب الفلسطيني في غزة، بعد تدهور الأوضاع الإنسانية والنقص الشديد في الغذاء والدواء والمأوى والمياه الصالحة للشرب، وهو ما يشكل فصلاً جديداً من دعم المملكة، للدول العربية، والإسلامية.