السفر إلى الفضاء.. دراسة تكشف أضراره على البشر وميزة للنساء

  • تاريخ النشر: الأحد، 07 يوليو 2024

يعد السفر إلى الفضاء إنجازًا علميًا هائلاً يتيح لنا اكتشاف الكون وفهم أسراره لكنه رحلة محفوفة بالمخاطر

مقالات ذات صلة
دراسة تكشف الفرق بين أضرار السجائر الإلكترونية والعادية لصحة القلب
هل يمكن للبشر شم رائحة الخوف كما تفعل الكلاب؟.. دراسة تكشف
دراسة تكشف أن الجنين يمكنه تمييز الوجوه البشرية وهو في رحم الأم

يعد السفر إلى الفضاء إنجازًا علميًا هائلاً يتيح لنا اكتشاف الكون وفهم أسراره، لكنه رحلة محفوفة بالمخاطر والتحديات. ومع التطورات التكنولوجية والطبية المستمرة، يسعى العالم جاهدًا للتخفيف من تلك المخاطر وضمان سلامة رواد الفضاء، وفتح آفاق جديدة لاستكشاف الفضاء واستيطانه في المستقبل.

دراسة حديثة

حللت ورقة بحثية نشرت في مجلة "Nature Communications" يوم 28 مايو الماضي، تأثيرات رحلات الفضاء على الجهاز المناعي. وجمع الباحثون بيانات من رجلين وامرأتين شاركوا في مهمة  SpaceX Inspiration4 التي دارت حول الأرض في عام 2021.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

واكتشف الباحثون أن الجهاز المناعي قد اختل، مما أدى إلى استجابات التهابية وخلق حالة من الفوضى على المستوى الخلوي.

التأثيرات الفسيولوجية

أشارت الورقة البحثية، إلى إنه رغم إن استكشاف الفضاء حلم يراود البشرية منذ قديم الأزمان، إلا إن هذا الحلم لا يخلو من المخاطر والتحديات التي قد تهدد صحة وسلامة رواد الفضاء. واستعرضت الورقة أهم هذه المخاطر، كما يلي:

فقدان كثافة العظام والعضلات

انعدام الجاذبية في الفضاء يقلل من التحميل على العظام والعضلات، مما يؤدي إلى ضعفهما وفقدان كثافتهما.

اضطرابات الجهاز الهضمي

يعاني رواد الفضاء من تغيرات في الشهية، والإمساك، وآلام المعدة، والغثيان، والتقيؤ بسبب انعدام الجاذبية وتغيرات في إفراز الهرمونات.

ضعف الدورة الدموية

يؤدي انعدام الجاذبية إلى تراكم السوائل في الجزء العلوي من الجسم، مما يسبب تورم الوجه وتأثيرًا سلبيًا على وظائف القلب.

التأثيرات النفسية

العزلة عن الأرض، والبعد عن الأحباء، والضغوطات النفسية المصاحبة للمهام الخطرة، كلها عوامل قد تُؤدي إلى الشعور بالقلق، والاكتئاب، واضطرابات النوم.

التعرض للإشعاع

يتعرض رواد الفضاء لكميات أكبر من الإشعاع الكوني مقارنة بما يتعرضون له على الأرض، مما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان وغيرها من المشاكل الصحية.

نتائج الدراسة

أكد الباحثون على إنه رغم النتائج التي قد تبدو صادمة، إلا أن ما زال أمامهم طريق طويل في هذه الأبحاث. وأشاروا إلى أن حجم عينتهم المحدودة من رواد فضاء كان صغيرًا، على الرغم من أنهم استخدموا بيانات من مهمات ودراسات سابقة لدعم نتائجهم.

وكانت دراسات سابقة أشارت إلى أن النساء قد يتحملن ضغوطات الفضاء بشكل أفضل من الرجال، وقد يتعافين بشكل أسرع عند عودتهن إلى الأرض. ولذلك، أراد العلماء في الدراسة الحديثة أن يختبروا هذه النظرية. من هنا، درسوا الجينات التي تظهر مستويات مختلفة من النشاط في ظل ظروف مختلفة.

قارن الفريق نسبة الارتفاع والانخفاض في الجينات بين الذكور والإناث، وأظهرت النتائج وجود عدد أكبر لدى الرجال لمعظم أنواع الخلايا. كما لاحظ العلماء وجود عدد أكبر من المسارات المتغيرة للتعبير الجيني لدى الذكور.

في النهاية، خلص العلماء إلى أن نشاط الجينات كان أكثر اضطرابا لدى الرجال منه لدى النساء، مما يشير ربما إلى أن النساء أكثر مقاومة للعوامل المؤثرة في رحلات الفضاء.