السويد تسجل أول إصابة بمتغير جدري القرود الجديد خارج أفريقيا
أكدت السلطات الصحية السويدية تسجيل الإصابة بعد اكتشافها في العاصمة السويدية ستوكهولم
بعد ساعات قليلة من إعلان منظمة الصحة العالمية، أن فيروس جدري القرود حالة طوارئ، شهدت السويد أول حالة إصابة بالسلالة الجديدة من المرض خارج القارة الأفريقية، حيث أكدت السلطات الصحية السويدية تسجيل الإصابة، بعد اكتشاف هذه الحالة في العاصمة السويدية ستوكهولم، مما يثير القلق من احتمال انتشار الفيروس في مناطق أخرى من العالم.
يأتي ذلك في تطور مقلق، في ظل تحذيرات منظمة الصحة العالمية من احتمالات تسجيل المزيد من الحالات من هذه السلالة الجديدة في القارة الأوروبية، بعد اكتشاف أول حالة في السويد، مشيرة إلى الترابط الوثيق بين دول العالم وسهولة انتقال الأمراض المعدية عبر الحدود. لذلك، على جميع الدول إلى اليقظة واتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار الفيروس.
الوضع مثير للقلق
كانت منظمة الصحة العالمية، قد أثارت قلقًا بالغًا إزاء تفشي جدري القردة في الكونغو الديمقراطية والبلدان المجاورة. ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى التكاتف والعمل بشكل عاجل للسيطرة على هذا التفشي، مؤكدة أن الاستجابة المتأخرة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة.
وفي مؤتمر صحفي، أعلن تيدروس أدهانوم غبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن لجنة الطوارئ أبلغته بأن الوضع الحالي يعتبر حالة طارئة صحية عالمية تثير قلقًا دوليًا. وقد وافق تيدروس على هذا الرأي.
وأوضح تيدروس أن انتشار السلالة الجديدة من جدري القردة بشكل سريع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ثم رصدها في بلدان مجاورة لم تشهد إصابات من قبل، يزيد من احتمال انتشارها على نطاق أوسع في أفريقيا وخارجها. وهو أمر مثير للقلق بشكل كبير، على حد تعبيره.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية على ضرورة استجابة دولية منسقة لوقف هذا التفشي وحماية الأرواح. وشدّد على أن الجميع يجب أن يكونوا معنيين بهذه المسألة الخطيرة.
هذا، وتشهد أزمة مرض جدري القرود في القارة الأفريقية، تصاعدًا كبيرًا بعد الإعلان عن تفشي سلالة جديدة منه، تحمل اسم السلالة 1، حيث سجلت جمهورية الكونغو الديمقراطية وحدها آلاف الإصابات ومئات الوفيات، مما يسلط الضوء على خطورة الوضع. لذلك، أعلنت الهيئة الصحية التابعة للاتحاد الأفريقي حالة طوارئ صحية بسبب تفشي المرض.
ما هو جدري القرود؟
يمكن تعريف جدري القرود بشكل مبسط على إنه مرض فيروسي ينتقل من الحيوان إلى الإنسان، كما يمكن أن ينتقل من إنسان إلى آخر، حيث انتشر مؤخرًا في بعض المناطق بين البشر بشكل أوسع. ويرتبط هذا المرض ارتباطًا وثيقًا بجدري الماء، ولكنه عادة ما يكون أقل حدة.
عادة، ينتقل فيروس جدري القرود من خلال الاتصال المباشر بسوائل جسم حيوان مصاب، مثل القرود والسناجب، أو عن طريق لدغة حيوان مصاب. كما يمكن أن ينتقل الفيروس من شخص مصاب إلى آخر عن طريق الاتصال المباشر بالطفح الجلدي أو السوائل الجسدية، أو عن طريق ملامسة المواد الملوثة بالفيروس، مثل الملابس أو أغطية السرير.