الشرطة الإكوادورية تعلن تحرير رهائن اختطفهم مسلحون على الهواء مباشرة

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 09 يناير 2024 | آخر تحديث: الأحد، 14 يناير 2024
مقالات ذات صلة
مسلح يحتجز رهائن داخل مطعم بباريس والشرطة تحاصر الموقع
الإكوادور.. مسلحون يقتحمون قناة تلفزيونية على الهواء مباشرة (فيديو)
دينا حايك تعلن على الهواء مباشرة تعافيها من سرطان الثدي

أعلنت شرطة الإكوادور، القبض على مسلحين اقتحموا الاستوديو التلفزيوني لقناة "TC" الإخبارية خلال البث مباشر، واتخذوا الموظفين كرهائن، في وقت تتعرض فيه البلاد لهجمات متفرقة بعد أن فرضت الحكومة حالة الطوارئ إثر هروب زعيم أخطر عصابة إجرامية من سجنه.

وقال قائد الشرطة سيزار زاباتا في تصريحات تلفزيونية، إن الضباط صادروا الأسلحة والمتفجرات التي كانت بحوزة المتسللين الملثمين، فيما لم يذكر عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم.

وكشف "زاباتا" عن نشر الشرطة الإكوادورية لبعض التشكيلات التابعة لها في المنشآت الإعلامية، فور اقتحام شبكة تلفزيون "TC" تفادياً للهجوم على قنوات أخرى.

خطف رهائن على الهواء مباشرة

وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي، قد تداولوا قبل عدة ساعات مقطع فيديو، وثق لحظة اقتحام مسلحين لاستوديو إحدى القنوات التلفزيونية في الإكوادور أثناء البث المباشر، واحتجاز كل المتواجدين بداخله كرهائن.

وبحسب الفيديو المتداول، والمأخوذ عن البث المباشر لشبكة تلفزيون "TC" الإكوادورية، اقتحم رجال ملثمون موقع تصوير، وبدأوا في تهديد المذيع وكافة العاملين بالاستوديو، باستخدام بعض الأسلحة النارية وقنابل يدوية هددوا بتفجيرها إذا لم يتم الاستجابة إليهم.

واستمر البث المباشر لشبكة تلفزيون "TC" لمدة 15 دقيقة من اقتحام المسلحين للاستوديو، قبل أن تنقطع الإشارة، وظهر خلال تلك المدة المسلحين وهم يهددون العاملين بالقناة بقتلهم إذا حاول أحدهم المقاومة.

تصاعد الهجمات المسلحة في أنحاء متفرقة من الإكوادور

وقبل ساعات، أكدت السلطات الإكوادورية وقوع سلسلة من الهجمات في أنحاء البلاد، بما في ذلك انفجارات واختطاف عدد من ضباط الشرطة.

وذكرت الشرطة أن أربعة ضباط اختطفوا ليلة الاثنين وما زالوا في عداد المفقودين، أحدهم في العاصمة كيتو وثلاثة في مدينة كويفيدو.

فيما اعتقلت الشرطة شخصين لحيازتهما متفجرات، ويشتبه في مشاركتها في هجوم واحد على الأقل في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.

ولم تذكر الحكومة عدد الهجمات المسجلة إجمالاً، لكن وسائل الإعلام المحلية تحدثت عن عدة هجمات، بما في ذلك بعض الهجمات في المدن الشمالية، حيث أضرمت النيران في المركبات، وأخرى في كيتو، بما في ذلك انفجار بالقرب من منزل رئيس حزب العدالة الوطنية.

رئيس الإكوادور يعلن "حالة طوارئ"

وكان رئيس الإكوادور دانيال نوبوا، قد أعلن أمس الاثنين، حال الطوارئ في سائر أنحاء البلاد، بما في ذلك في السجون، بعد هروب خوسيه أدولفو ماسياس، زعيم أخطر عصابة إجرامية في البلاد، من سجنه وحصول أعمال شغب وعصيان في عدد من السجون.

وقال الرئيس في منشور على إنستغرام "لقد وقّعتُ للتوّ مرسوم إعلان حال الطوارئ لتوفير كامل الدعم السياسي والقانوني للقوات المسلّحة في عملياتها".

وأضاف أنه لن يتوقف حتى "يعيد السلام إلى جميع الإكوادوريين"، وأن حكومته قررت مواجهة الجريمة.

وتسمح حالة الطوارئ الوطنية التي فرضها الرئيس لمدة 60 يوماً، تعليق الحقوق الممنوحة للمواطنين في الظروف العادية وتعبئة الجيش في لحفظ النظام العام بسائر أنحاء البلاد بما في ذلك أماكن مثل السجون. 

كما فرضت الحكومة حظر التجول من الساعة 11 مساء حتى الساعة 5 صباحا اعتبارا من مساء الاثنين.

هروب "فيتو" واندلاع الفوضى

وكانت السلطات الإكوادورية، قد أفادت أمس الأول، بهروب أدولفو ماسياس، الملقب بـ "فيتو"، زعيم عصابة "لوس تشونيروس"، في اليوم الذي كان مقرراً فيه نقله إلى منشأة أمنية مشددة.

وفتح المدعون تحقيقًا حول الواقعة، واتهموا اثنين من الحراس فيما يتعلق بالفرار، فيما لم تذكر السلطات من الذي يعتقد أنه يقف وراء الهجمات أو ما إذا كانت الحوادث المسلحة التي تشهدها البلاد جزءًا من عمل منسق أم لا.

وسبق أن اتهمت الحكومة أعضاء في عصابات المخدرات بشن هجمات مماثلة.

وفي السنوات الأخيرة، شهدت الإكوادور موجة من أعمال العنف المرتبطة بالاتجار بالمخدرات، بما في ذلك جرائم القتل والاختطاف.

ليست المرة الأولى لهروب "فيتو" 

وفي فبراير 2013، هرب أدولفو ماسياس من سجن شديد الحراسة، لكن تم القبض عليه مرة أخرى بعد أسابيع.

وكان ماسياس، الذي أدين بتهريب المخدرات والقتل والجريمة المنظمة، يقضي حكماً هذه المرة بالحبس لمدة 34 عاماً في سجن "لا" الإقليمي في ميناء غواياكيل.

عصابة لوس تشونيروس

"لوس تشونيروس" هي إحدى العصابات التي تعتبرها السلطات الإكوادورية مسؤولة عن تصاعد أعمال العنف التي وصلت إلى مستوى جديد العام الماضي باغتيال المرشح الرئاسي فرناندو فيلافيسينسيو.

وتقول السلطات الإكوادورية إن العصابة لها صلات بعصابة "سينالوا" المكسيكية.

واعترف الخبراء والسلطات بأن أفراد العصابة يحكمون أعمال الجريمة عملياً من داخل السجون، ويعتقد أن "ماسياس" واصل السيطرة على جماعته من داخل مركز الاحتجاز.