الشيخ صباح خالد الحمد يؤدي اليمين الدستورية وليا لعهد الكويت
أدى ولي العهد الكويتي الجديد، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، اليمين الدستورية، نائباً لأمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح.
وأفادت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا)، أن الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أدى اليمين الدستورية أمام الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد.
ونقلت الوكالة عن الأمير قوله، بعد أداء ولي العهد لليمين: "سيروا على بركة الله تحيطكم عنايته ورعايته".
وأضاف الأمير: "نهنئ أنفسنا وشعب الكويت الكريم بتوليكم منصب ولي العهد راجين الله تعالى أن يوفقكم ويسدد على دروب الخير خطاكم لمواصلة النهضة التنموية لوطننا العزيز وما فيه الخير لأبنائه الأوفياء وصالح البلاد والعباد".
ويأتي هذا، عقب يوم من صدور الأمر الأميري من أمير الكويت، بتعيين الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ولياً للعهد بعد تزكيته أمس السبت.
وطبقاً للدستور فإن تعيين ولي العهد يكون بأمر أميري بناء على تزكية الأمير ومبايعة من مجلس الأمة (البرلمان) تتم في جلسة خاصة، بموافقة أغلبية الأعضاء الذين يتألف منهم المجلس.
ويؤدي نائب الأمير اليمين قبل مباشرة صلاحياته، في جلسة خاصة لمجلس الأمة، وفي حالة عدم انعقاد المجلس يكون أداء اليمين أمام الأمير.
من هو ولي عهد الكويت الجديد؟
ولد الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في 15 مارس عام 1953، وهو الابن الثاني للشيخ خالد الحمد المبارك الصباح والذي توفي شابًا سنة 1969 عن عمر ناهز 38 عاما، ووالدته الشيخة موزة الأحمد الجابر الصباح.
وللشيخ صباح الخالد الحمد الصباح 8 من الأشقاء والشقيقات، هم: الشيخ أحمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأسبق، والشيخ محمد الخالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأسبق، والشيخة فايزة الخالد الحمد الصباح، والشيخة حياة الخالد الحمد الصباح، والشيخ حمد الخالد الحمد الصباح، والشيخة إيمان الخالد الحمد الصباح، والشيخ فواز الخالد الحمد الصباح محافظ محافظة الأحمدي.
وتخرج الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح في جامعة الكويت، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية عام 1977، وهو يُعد واحداً من أبرز الشخصيات السياسية في الكويت.
المسيرة المهنية لولي عهد الكويت الجديد
بدأ ولي عهد الكويت الجديد مسيرته المهنية في وزارة الخارجية الكويتية عام 1978، حيث شغل منصب الملحق الدبلوماسي بقسم الشؤون العربية بالإدارة السياسية في وزارة الخارجية.
وفي عام 1983 أصبح عضو وفد دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وظل في هذا المنصب حتى عين نائباً لمدير إدارة الوطن العربي في وزارة الخارجية الكويتية في عام 1989.
وبعد 3 سنوات فقط، كان الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح على موعد مع تولي منصب جديد حيث أصبح مدير إدارة مكتب وكيل وزارة الخارجية، ثم عين سفيرا لدولة الكويت لدى المملكة العربية السعودية ومندوبها لدى منظمة المؤتمر الإسلامي في الفترة من 1995 إلى 1998.
وشهد العام 1998 نقلة نوعية في مسيرة الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح المهنية، حيث ترك مهام عمله في حقبة الخارجية، وأصبح رئيس جهاز الأمن الوطني بدرجة وزير، وظل بهذا المنصب لنحو 8 سنوات، ليشغل بعدها منصب وزير الشؤون الاجتماعية والعمل.
وفي 28 أكتوبر 2007 عُين الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح وزيراً للإعلام، وفي 6 أبريل 2009 عين - بالإضافة إلى عمله - وزيراً للعدل ووزيراً للأوقاف والشؤون الإسلامية وذلك بعد استقالة وزيرها لرغبته بالترشح لانتخابات مجلس الأمة، وظل على رأس الثلاث وزارات حتى 29 مايو 2009 حيث شكلت الحكومة الجديدة التي خرج منها.
وفي 23 أكتوبر 2011 صدر مرسوماً بتعينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للخارجية، وظل في منصبه حتى أصبح رئيساً للوزراء في 2019، وجرى إعادة تعينه أكثر من مرة في نفس منصبه حتى عام 2022.
وبالإضافة لمناصبه القيادية، شغل الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح عدد من المناصب في بعض الجمعيات والهيئات الرسمية، ومنها: عضوا في المجلس الأعلى للبترول، وعضو مجلس الأمن الوطني، وعضو المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية، وعضو المجلس الأعلى للهيئة العامة للبيئة، بالإضافة لرئاسته لمجلس إدارة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.