الصحة العالمية: جدري القرود انتشر بالعالم قبل سنوات دون اكتشافه

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 07 يونيو 2022
مقالات ذات صلة
على غرار كورونا.. منظمة الصحة تعلن الطوارئ العالمية بسبب جدري القرود
هل جدري القرود وباء عالمي مثل كورونا؟: الصحة العالمية توضح
بعد الإمارات.. السعودية تتحرك لمواجهة جدري القرود

قالت خبيرة بمنظمة الصحة العالمية، إن جدري القرود ربما يكون قد انتشر حول العالم قبل سنوات دون أن يتم اكتشافه.

وأكدت المسؤولة التقنية عن المرض في المنظمة، الدكتورة روزاموند لويس، في تصريحات صحفية، أنه جار العمل حاليا لتحديد المدة التي كان ينتقل فيها المرض بين البشر، مضيفة أن المرض المداري يمكن أن يكون موجودًا بين البشر لعدة سنوات، بعد الانتقال من الحيوانات إلى البشر.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

فيما أشار خبراء، بحسب "ديلي ميل"، إلى أنه من المحتمل أن ينتشر جدري القرود بصمت في الشبكات الاجتماعية والجنسية لبعض الوقت.

وذكر الخبراء، أنه حتى الآن ليس من الواضح كم من الوقت كان الفيروس ينتشر دون أن يتم اكتشافه في أمريكا، لكن كبار المستشارين يشيرون إلى أنه كان من المحتمل انتشاره في البلاد قبل اكتشاف الحالة الأولى في ماساتشوستس الشهر الماضي.

وقامت الولايات المتحدة الأمريكية ما برصد لا يقل عن 26 حالة إصابة بجدرى القرود في أقل من ثلاثة أسابيع، حيث أصبحت هاواي الولاية الثانية عشرة التي تكتشف الفيروس في نهاية هذا الأسبوع.

وقبل أيام، أعلنت المراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية، أمس الجمعة، أنها أخذت علماً بتسجيل أكثر من 700 حالة إصابة بجدري القرود على مستوى العالم، بينها 21 في الولايات المتحدة في وقت تشير التحقيقات إلى أن المرض ينتشر داخل البلاد.

وقالت جنيفر ماكويستون، المسؤولة في المراكز الصحية للصحفيين خلال اتصال هاتفي: "سُجلت بعض الحالات في الولايات المتحدة نعلم أنها مرتبطة بإصابة معروفة، وجميع المصابين بجدري القرود في الولايات المتحدة هم في مرحلة التعافي أو تعافوا بالفعل، ولم نرصد أي وفاة ناجمة عن الإصابة".

أضافت: "كما لدينا حالة واحدة على الأقل في الولايات المتحدة غير مرتبطة بسفر ولا يعلم المصاب كيف أصيب".

يعد جدري القرود مرض نادر يمكن أن ينتقل من الحيوان للإنسان وبالعكس. وتشمل أعراضه الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق وطفح جلدي يشبه الجدري على اليدين والوجه. ويبقى المصاب معدياً حتى تتقشر كل البثور ويتكون جلد جديد.

ومن المعروف أن سلالة الفيروس المتسبب في المرض لا تؤدي للوفاة سوى في حالات قليلة، ولم يتم تسجيل أي وفيات حتى الآن.

وظهرت معظم الحالات في أوروبا، وليس في بلدان وسط وغرب أفريقيا التي يتوطن فيها الفيروس، ولا ترتبط معظمها بالسفر. وبدأت بعض الدول في تقديم لقاحات للمخالطين وثيقي الصلة بالحالات المؤكدة.

وكانت منظمة الصحة العالمية، قد استبعدت، أن يؤدي انتشار "جدري القردة" إلى جائحة عالمية، وذلك بعد أن تم رصد أكثر من 300 حالة مشتبه بها أو مؤكدة من الفيروس في مايو المنقضي، معظمها في أوروبا.

في الوقت ذاته، لا تزال المنظمة بصدد دراسة ما إذا كان ينبغي تقييم التفشي على أنه "حالة طوارئ صحية عامة محتملة تثير قلقاً دولياً" من عدمه.

وأفادت مسؤولة بالمنظمة،  أن "الصحة العالمية" لا تعتقد أن تفشي مرض جدري القردة خارج أفريقيا سيؤدي إلى جائحة، مضيفة أنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كان المصابون الذين لا تظهر عليهم أعراض يمكن أن ينقلوا المرض".

وتدرس منظمة الصحة العالمية ما إذا كان ينبغي تقييم التفشي على أنه "حالة طوارئ صحية عامة محتملة تثير قلقا دوليا". ومن شأن صدور إعلان من هذا القبيل، مثلما حدث مع كوفيد-19 وإيبولا، أن يساعد في تسريع جهود البحث والتمويل لاحتواء المرض.

وبشأن ما إذا كان تفشي مرض جدري القردة يمكن أن يتحول إلى جائحة، قالت روزاموند لويس مديرة إدارة الجدري ببرنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية "لا نعرف ولكننا لا نعتقد ذلك"، وتابعت "في الوقت الراهن لا نشعر بالقلق من تفشي جائحة عالمية".