الصداقات في العمل.. كيف ننجح في تكوينها ولماذا ينصح بها؟
يقضي الإنسان نحو ثلث يومه في مقر العمل، لذا يصبح تحويل زملاء العمل إلى أصدقاء حقيقيين مطلوبا في كثير من الأحيان، ترى كيف يمكننا تكوين الصداقات في العمل؟ ولماذا ينصح بذلك من الأساس؟
أهمية الصداقات في العمل
قبل الكشف عن كيفية تكوين الصداقات في العمل، نكشف عن الفوائد المتعددة التي يحصدها المرء عند النجاح في توطيد العلاقات القوية مع الزملاء في العمل، حيث يساهم ذلك في شعور الشخص بالراحة في مقر عمله، لينعكس ذلك على حالته النفسية التي تصبح أكثر إيجابية بمرور الوقت.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
يؤدي الشعور بالسعادة والراحة مع تكوين الصداقات في العمل كذلك إلى التأثير بالإيجاب على الأداء الوظيفي، حينها تبدو مهام العمل أقل تعقيدا في ظل إيجاد الدعم اللازم من قبل أصدقاء حقيقيين، وليسوا مجرد زملاء عمل تقليديين.
لا يمكن تجاهل دور تكوين الصداقات في العمل في تقليل الإحساس بالانعزال، والذي يؤثر بالسلب على الحالة النفسية ويزيد فرص المعاناة من الاكتئاب، فسواء كان مقر العمل يمتلئ بالموظفين أم لا، فإن عدم السعي إلى تكوين الصداقات في العمل أو على الأقل العلاقات الطيبة، قد يجعل المرء منعزلا عن غيره بدرجة تضره قبل أي شخص آخر.
كيفية تكوين الصداقات في العمل
تتعدد الطرق التي تسهل من مهمة تكوين الصداقات في العمل، وسواء كان الشخص يتمتع بالشخصية الاجتماعية التي تجيد التعرف على أشخاص جدد أم لا، حيث ينصح في البداية باستغلال كل فرصة للتواجد وسط الآخرين، ليشمل ذلك تناول الطعام في أماكن الاستراحة وليس على المكتب الخاص.
يصبح الأمر أكثر سهولة عند بدء الاشتراك في الأحاديث القصيرة بين الزملاء، الأمر الذي لا يتطلب حينها إلا طرح الأسئلة التقليدية في بداية العمل، مثل أن تسأل زميلك كم مضى من الوقت على عملك هنا؟ أو كيف تجد العمل في هذه الشركة؟ وغيرها من الأسئلة القادرة على كسر الجليد سريعا.
من الوارد أن تصبح استراحة الغذاء هي الوسيلة المثالية من أجل تكوين الصداقات في العمل، ذلك حين تدعو أحد الزملاء إلى تناول الغذاء أو شرب القهوة في مكان مجاور لمقر العمل، حينها تدعم العلاقة سريعا للتحول من زمالة عادية إلى ما يمكن تسميته ببوادر الصداقة.
تعتبر مشاركة زملاء العمل النشاطات الترفيهية التي تجرى كل فترة خارج مقر العمل، من وسائل تكوين الصداقات في العمل فيما بعد، حيث تزداد حينها فرصة تعرف الآخرين على شخصيتك الحقيقية، بعيدا عن التوتر والقلق الذي أحيانا ما يصاحب الأجواء العملية.
كذلك ينصح بين الوقت والآخر بإحضار أبسط الهدايا للزملاء في العمل، حتى إن كانت قطعا صغيرة من الحلوى، حيث يمكن لتلك الأشياء البسيطة أن تكشف عن رغبتك في دعم علاقتك بهم، إن لم يكن ذلك واضحا من الأساس، ليصبح تكوين الصداقات أسهل وأيسر.