الصين تبتكر جهازا بتكنولوجيا الصواريخ لعلاج مرضى القلب
نجح فريق من الباحثين الصينيين في مستشفى "تيدا" الدولي للقلب والأوعية الدموية، بالتعاون مع الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إطلاق المركبات الفضائية، في تطوير قلب اصطناعي متطور قادر على إعادة الحياة إلى مرضى القلب الميؤوس من شفائهم.
وأثبت هذا الابتكار، الذي يحمل اسم "هارتكون"، فعاليته بشكل لافت بعد زراعته في مريض صيني يدعى لي هاي نينغ، كان على وشك الموت؛ بسبب معاناته من قصور حاد في القلب.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وأفادت وسائل إعلام صينية، أن الشاب العشريني لي هاي نينغ، الذي ينحدر من مدينة شيجياتشوانغ، قد حصل على فرصة جديدة للحياة، بفضل هذا الاكتشاف، وذلك بعد أن تمكن الأطباء من زرع القلب الاصطناعي بدلاً من قلبه التالف.
- اقرأ أيضاً
باحثون يطورون مركبا كيميائيا يعيد الذاكرة لمرضى ألزهايمر
وخضع لي لعملية جراحية ناجحة قبل ثلاث سنوات، ومنذ ذلك الحين، شهد تحسناً ملحوظاً في حالته الصحية، ليعود إلى ممارسة حياته بشكل طبيعي، بفضل الجهاز الطبي الذي يعمل بتكنولوجيا الفضاء.
كيف يعمل جهاز القلب الاصطناعي؟
بحسب مهندسو مشروع "هارتكون"، الذي يعد نتاج تعاون مشترك بين مستشفى "تيدا" الدولي للقلب والأوعية الدموية والأكاديمية الصينية لتكنولوجيا إطلاق المركبات الفضائية، فأنه يعمل كمضخة قوية ودقيقة، تقوم بضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم بفعالية عالية.
وقد استفاد الباحثون من الخبرات المتراكمة في صناعة الصواريخ لتطوير هذه التقنية الطبية المتقدمة، والذي تم تصميمها لتكون آمنة وموثوقة تماماً، حيث يرتدي المريض وحدة تحكم صغيرة بحجم الهاتف المحمول لمتابعة أداء الجهاز وتنظيمه، ما يخفف بشكل كبير من أعراض قصور القلب، حيث يعمل كآلية مؤازرة للصاروخ مدفوعة بمضخة هيدروليكية.
آمال جديدة لمرضى القلب
يعد هذا الإنجاز الطبي بارقة أمل جديدة لمرضى القلب حول العالم، فبفضله تحسنت حالياً أعراض حالة قلب لي بشكل ملحوظ، وفمنذ خروجه من المستشفى زاد وزنه 12 كجم، وأصبح الآن قادراً على إعالة نفسه مالياً، ما يعزز من فرص مساعدة المزيد من المرضى عبر هذا الجهاز للتغلب على أمراض القلب المزمنة والعيش حياة أطول وأكثر صحة.
- اقرأ أيضاً