الطفل حمد يتألق في ماراثون الرياض للعام الـ3 على التوالي

  • تاريخ النشر: السبت، 08 فبراير 2025
الطفل حمد يتألق في ماراثون الرياض للعام الـ3 على التوالي الطفل حمد يتألق في ماراثون الرياض للعام الـ3 على التوالي
مقالات ذات صلة
بالفيديو : طفلة الـ3 سنوات هل تستطيع حل مكعب الروبيك ؟
فنلندا الدولة الأكثر سعادة للعام السادس على التوالي
أبوظبي المدينة الأكثر أمانا في العالم للعام الـ9 على التوالي

للعام الثالث على التوالي، يواصل الطفل السعودي حمد الشبانة خطف الأضواء خلال مشاركته في ماراثون الرياض، الذي انطلق اليوم السبت، حيث لم يشكل جهاز المشي أي عائق أمامه لتحقيق حلمه في ممارسة الرياضة والانطلاق في عالم الماراثونات.

حظي البطل الصغير حمد باهتمام واسع خلال مشاركته في الماراثون، الذي أصبح جزءًا من رحلته الرياضية المستمرة، خاصة بعد اختياره سفيرًا لاتحاد الرياضة للجميع، وهو التكريم الذي حظي به من قِبل الأمير خالد بن الوليد بن طلال، رئيس الاتحاد، تقديرًا لإصراره وجهوده الملهمة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

البداية.. شغف منذ الصغر

كشفت والدة حمد في تصريحات سابقة عن شغف ابنها برياضة الركض ورغبته في دخول عالم الماراثونات، مشيرةً إلى أن اهتمامه بهذه الرياضة بدأ بعد انتهاء جائحة كورونا وعودته إلى مقاعد الدراسة. وأضافت:

"بعد العودة للمدرسة، كانت إدارة المدرسة تتواصل معي لتطلب مني منعه من الركض خوفًا من تعرضه للسقوط أو الأذى، لكنني كنت مقتنعة بأن من حقه اللعب والاستمتاع بحركته الطبيعية. حاولت إقناعه بالهدوء، وأخبرته بوجود أماكن مخصصة للركض، لكنه فاجأني بتحدٍّ قائلاً: (أتحداك)، ما دفعنا لتسجيله في ماراثون عام 2022، حيث كان متحمسًا بشدة للحصول على الميدالية".

وتابعت والدته قائلة: "بعد انتهاء السباق، ظل يسأل: (أين ميداليتي؟!)، وفي تلك اللحظة، جاءت مديرة مكتب الأمير خالد بن الوليد، وأخبرته أن ميداليته عند الأمير خالد، ليحصل بعدها على تكريم خاص كان له أثر كبير في تعزيز ثقته بنفسه، وأصبح نقطة انطلاق جديدة له في عالم الرياضة".

تحديات وصعوبات لم تمنعه من النجاح

لم تكن رحلة حمد الشبانة في عالم الرياضة سهلة، إذ واجه صعوبات عديدة، أبرزها الحاجة إلى العلاج الطبيعي لفترات طويلة، حيث أوضحت والدته:

"احتاج حمد إلى جلسات علاج طبيعي مكثفة، وكان الأمر يتطلب إقناعه بأهمية العلاج وتشجيعه على الاستمرار. نحن نعمل دائمًا على دعمه وتحفيزه، خاصة أنه يمتلك رغبة قوية في تحدي الصعوبات".

وأضافت: "حمد لا يقتصر شغفه على الركض فقط، بل يجب أيضًا ألعاب القوى، ويحرص على ممارستها باستمرار. كما أنه مشجع متحمس لفريق الهلال. الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الرياضة في المملكة يعد فرصة ذهبية للجميع للاستفادة من التطور الكبير الذي تشهده الرياضة السعودية".

نموذج ملهم للأطفال والشباب

أصبح حمد الشبانة نموذجًا يُحتذى به للأطفال والشباب الطامحين لدخول عالم الرياضة، حيث أثبت أن الإرادة القوية يمكنها تجاوز أي عائق، وأن الشغف قادر على تحقيق الأحلام. وبتكريمه من قِبل اتحاد الرياضة للجميع، حصل على دفعة معنوية كبيرة للاستمرار في مسيرته الرياضية، ليؤكد مجددًا أن العزيمة والإصرار هما مفتاح النجاح.

ماراثون الرياض لم يكن مجرد سباق لحمد، بل محطة جديدة في رحلته الملهمة، التي تزداد إشراقًا عامًا بعد عام.