الطفل ريان ليس الأول: قصص حزينة عن 3 ملائكة ابتلعتهم الآبار
-
1 / 9
قصة الطفل ريان، شغلت الوطن العربي والعالم في الأيام القليلة الماضية، القصة التي تابعها الملايين وانتهت نهاية حزينة بوفاة ريان، لكن يبدو أن البئر الذي ابتلع ريان لم يكن الأول، إليك قصص مؤلمة عن أطفال ابتلعتهم الآبار ولحظات تحبس الأنفاس عاشها العالم أجمع.
قصة سقوط ريان في بئر عمقه 32 متراً
يذكر أن الطفل ريان علق في بئر بالقرب من منزله في قرية أغران الصغيرة على بعد حوالي 125 ميلاً من مدينة شفشاون، منذ ظهر يوم الثلاثاء الماضي، جلب رجال الإنقاذ الجرافات لحفر عمود مواز يمكنهم من خلاله حفر نفق للوصول إلى الطفل لكنهم كانوا يخشون أن ينهار أي جزء من البئر أو العمود الموازي قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى هناك.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبحسب وكالة المغرب العربي للأنباء التي تديرها الدولة فإن عملية الحفر كانت في مراحلها النهائية وتوقفت العملية مؤقتًا مع حلول الليل يوم الجمعة، لكن رجال الإنقاذ استأنفوا أعمال الحفر بمجرد أن أصبح من الأمن المضي قدمًا وكان اثنان من رجال الإنقاذ يحفران يدويًا البوصات الأخيرة التي تفصلهما عن الريان وكانت مروحية في مكان الحادث لنقل ريان إلى مستشفى في إحدى المدن الكبرى فور خروجه.
وبينما كان عمال الإنقاذ يناورون لإنقاذ الصبي، تلا حشود من الناس الذين كانوا ينظرون إلى الموقع الخاص بالحفر وشجعوا فريق الإنقاذ، جلس بعض المتفرجين أو ناموا تحت الأشجار متلهفين لمشاهدة حل الأزمة وقامت عائلة ريان بصنع الكسكس وهو الطبق المغربي التقليدي وتقديمه للجمهور وزع آخرين الخبز والتمر وقال عبد الهادي التمراني، أحد رجال الإنقاذ إن الحفر وصل إلى منطقة حساسة للغاية.
قال: "هذه المرحلة هي الأهم والأكثر تعقيدا، لا يمكنك التضحية بفريق إذا كانت هناك فرصة للانهيار" موضحًا أن رجال الإنقاذ لا يمكنهم إرسال أي شخص لبدء الحفر حتى يتم تأمين العمود الموازي، وباستخدام الحبال قام عمال الإنقاذ يوم الخميس بإنزال أنبوب أكسجين ومياه للصبي كما أرسلوا كاميرا لرصده بحسب موقع مغرب عربي برس.
تمت مشاركة مقاطع فيديو قصيرة للصبي وهو بالكاد يتحرك وبدا أنه ما زال يتنفس، وذكرت وسائل إعلام محلية أن خمس جرافات وعشرات رجال الإنقاذ بينهم فريق من الطوبوغرافيين شاركوا في هذا الجهد ذكرت التقارير أنه حتى المجتمع المحلي لتسلق الجبال والكهوف كان يشارك وتعقّدت جهود الإنقاذ بسبب طبيعة التربة في المنطقة وهي مزيج من الرمال والصخور غير المستقرة بحسب السلطات المحلية.
خلال الأيام الثلاثة الماضية كان لا بد من تعليق أعمال الحفر عدة مرات لتجنب حدوث انهيار أرضي، مع اقتراب العمال كان لا بد من حفر التراب بعناية فائقة وقال والد ريان إنه كان بصدد إصلاح البئر التي يملكها عندما سقط ابنه فيها، الجميع يبذل قصارى جهده حتى يخرج حياً ونحمله بين أحضاننا بنهاية اليوم.
لكن انتهت قصة الطفل ريان نهاية حزينة بعد انتشال جثمان الطفل ريان، حيث نشر الديوان الملكي بيان رسمي يعلن فيه خبر وفاة ريان موضحًا: "على إثر الحادث المفجع الذي أودى بحياة الطفل ريان أورام، أجرى صاحب الجلالة الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا مع السيد خالد أورام، والسيدة وسيمة خرشيش والدي الفقيد، الذي وافته المنية، بعد سقوطه في بئر".
قصة سقوط الطفل سوجيث الهندي في بئر عمقه 21 متراً
في عام 2019 تعاطف رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع محنة الطفل سوجيث، الذي علق في بئر ضيق في الهند وقد سقط سوجيث، الذي يبلغ من العمر عامين، في بئر مهجورة أثناء اللعب مع أصدقائه خارج بيته وعلق الطفل في البداية على عمق 10 أمتار ولكنه سقط إلى أكثر من 21 مترا في وقت لاحق واستمرت عملية الإنقاذه عدة أيام.
حيث ضخ رجال الإنقاذ الأوكسجين إلى الصبي ولكن كانت هناك طبقات من الطين تعني أنهم لا يستطيعون تقييم حالته وقال صحفيون محليون إن والدته كانت تصرخ طالبة من ابنها ألا يبكي، كما شوهدت في المراحل الأولى من الإنقاذ وهي تصنع حقيبة أملا في أن تستخدمها في إخراجه من البئر، لكن في نهاية حزينة لقصة الطفل سوجيث، عثرت فرق الإنقاذ عليه ميتاً بعد محاولات استمرت 82 ساعة.
قصة سقوط الطفل جولين في بئر عمقها 100 متر
في عام 2019 استمر فريق إنقاذ في جنوب إسبانيا في الحفر لعدة أيام على أمل إنقاذ طفل في الثانية من عمره سقط في بئر عميقة وأثارت مهمة إنقاذ الطفل جولين تفاعلا كبيرا، حيث واجه فريق الإنقاذ صعوبات في نقل معدات ثقيلة على الطرق المنحدرة في المنطقة والوصول بأمان إلى الطفل الذي في بئر عرضها 25 سنتيمترا فقط وعمقها 100 متر أثناء تنزه عائلته في توتالان في ملقة.
لم يتمكن فريق الإنقاذ أثناء العمل وقتها، من العثور على أي أدلة على أن الطفل حي، لكنهم قرروا الاستمرار في العمل على أساس أنه لا يزال على قيد الحياة وأظهرت لقطات صورها رجال إطفاء، وجود انسداد في البئر على عمق نحو 70 مترا مما منع المنقذين من إرسال طعام وماء للطفل، لكن بعد أيام من العمل المستمر وصل فريق الإنقاذ إلى جولين والذي خرج من البئر ميتاً في قصة أخرى شغلت الرأي العام وانتهت نهاية تُدمي القلوب.