العضلات الأخمعية يمكن أن تكون مسؤولة عن آلام الكتف
عندما تصبح الحركات والأعمال مسببة للوجع في الكتف وعندما تكون الإصابة حادة تجعل صاحبها يشعر بألم شديد، وينبغي بالطبع فحص الكتف. ولكن في بعض الأحيان لا تظهر الفحوصات أي خلل. في هذه الحالة يجب الذهاب في أسرع وقت إلى طبيب أخصائي. لأن هذه الآلام يمكن أن يكون مصدرها ليس فقط الكتف وإنما خلل في عضلات الأخمعية التي لا يُكشف عليها عن طريق التصوير بالرنين المغناطيسي وإنما بتشخيص أخصائي الأشعة.
توجد العضلات الأخمعية، وهي مجموعة من ثلاث أزواج من العضلات، تتواجد في جانب الرقبة. وهي الأخمعية الأمامية والأخمعية الوسطى والأخمعية الخلفية. وتعمل العضلات الأخمعية إلى جانب الفقرات والعضلات والأربطة معا لدعم وتحريك الرأس ودورانه وتحريكه من جانب إلى آخر.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وبسبب تكرر الوضعيات الخاطئة أثناء النوم أو الجلوس تقصر العضلات الأمامية، بينما يكون هناك شد كبير على العضلات الخلفية، فينتج عن ذلك خلل في العضلات الأخمعية وتضيُّق في الفجوة الأخمعية. في هذه الحالة تضغط العضلات على حزمة الأعصاب المارة بين العضلات. وهذا ما يؤدي إلى ألم شديد في الذراع والأصابع والصدر، ولكن في كثير من الأحيان في الكتف أيضا.
آلام الكتف تدفع عددا من المرضى إلى التفكير في إجراء عملية جراحية، لكن طبيب العظام كريستيان شتروم لا ينصح بذلك: "غالبا ما تكون هناك جراحة للكتف، فهو العلاج الأكثر وضوحا، ولكن الأسوأ أو الأكثر خطورة هو جراحة العمود الفقري العنقي بسبب احتمال انزلاق غضروفي قد يكون قريبا من جذر العصب، ولكن ليس ضروريا أن يكون هو سبب المشكلة." ويدعو الأخصائي أيضا إلى توخي الحذر، فإذا كان الانزلاق الغضروفي ليس سبب الشكوى، فإن الألم لن يتوقف بعد العملية الجراحية في العمود الفقري العنقي، وبالتالي لن يتحقق النجاح.
عوضا عن ذلك يمكن القيام بتمارين لتدريب العضلات حول الفجوة الأخمعية. فتمارين العضلات مهم للتخلص مما يسمى انعدام التوازن العضلي. لكون بعض العضلات تكون قوية وتسبب التضيق، لأن العضلات الأخرى ضعيفة ولا تقوم بعملها لخلق توازن بين العضلات. لذلك يتم تدريب العضلات الضعيفة لتقويتها، ويجري تمطيط العضلات التي فيها توتر وشد كبير.
ع.اع. /ف.ي (DW)